سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمعية أسرة ببريدة تطلق (حملة الإصلاح الأسري) لتعريف المجتمع بوحدة الإصلاح لحل الخلافات الأسرية ومعالجة مشاكلها قال إنها قدمت مساعدات لأكثر من 500 شاب ب 5 ملايين ريال خلال عام.. الشيخ الربعي:
الجمعية الخيرية للزواج والرعاية الأسرية ببريدة (أسرة) تعددت مهامها وبرامجها وخدماتها النوعية الفريدة للمجتمع ككل وللشباب والفتيات على وجه الخصوص وإيماناً من «الجزيرة» بدورها الإعلامي تسلط الضوء على هذه الجمعية من خلال هذا الحوار مع فضيلة رئيس مجلس إدارتها الشيخ سليمان بن عبد الرحمن الربعي مساعد رئيس محاكم منطقة القصيم. فضيلة الشيخ: لقد استطاعت جمعية أسرة ببريدة على الرغم من حداثة تكوينها أن تحتل مرتبة متميزة في خدماتها وبرامجها، فما سر هذا التميز؟ - دائماً نقول إن الجمعية الخيرية للزواج والرعاية الأسرية ببريدة (أسرة) بحمد الله ولدت ناضجة، فعلى الرغم من أنه لم يمض على تكوينها إلا ثلاث سنوات إلا أنها استطاعت أن تقدم برامج نوعية متميزة، وهذا بفضل الله تعالى وتيسيره، ثم ما تلقاه الجمعية كأخواتها من دعم مستمر من خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني (حفظهم الله)، وما تلقاه جمعية أسرة من رعاية خاصة من لدن صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم - حفظه الله - الذي رعى هذه الجمعية منذ أن كانت فكرة حتى استوت، حيث يوليها اهتمامه وتسهيله، وكذلك عناية نائبه الكريم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز - حفظه الله -. كما أن دور وزارة الشؤون الاجتماعية مشهود في تسهيل مهام الجمعية ودعمها.. وأن الجمعية ممنونة للداعمين من أهل الخير واليسار والمؤسسات المانحة الذين وقفوا وما زالوا مع الجمعية في كل ظروفها، وكانوا سندها بعد الله, وهم حريصون على العمل المنظم وهذا ما تسير عليه الجمعية في كافة مناشطها وبخاصة نظامها المالي فهو واضح المعالم والأهداف. إذن ما هي أبرز البرامج والخدمات التي تقدمها الجمعية؟ - الجمعية تقدم خدماتها وجميعها مجانية عبر ثلاثة قطاعات: الأول: قطاع الزواج: لتقديم مساعدات الزواج المقطوعة بمقدار عشرة آلاف ريال لكل شاب، وقروض الزواج بمقدار ثلاثين ألف ريال للشاب مستردة بأقساط ميسرة كما أنها تقدم خدمة التوفيق بين راغبي الزواج حيث يقوم بدور البحث والدلالة بين الراغبين من الجنسين بمنهجية حديثة وخصوصية مأمونة وسرية تامة. أما القطاع الثاني: فهو قطاع الرعاية الأسرية، ويقدم خدمات التوعية والتدريب والتأهيل عبرات وحدات رعاية الطفل ورعاية الرجل ورعاية المرأة. أما القطاع الثالث: فهو قطاع الاستشارات والإصلاح الأسري، ويقدم خدمة الاستشارات الهاتفية في المجالات الزوجية والأسرية والتربوية، وكل ما تحتاجه الأسرة اجتماعياً وسلوكياً. أما وحدة الإصلاح الأسري فهي تقوم بحل الخلافات الأسرية والمشكلات الزوجية ونحوها عبر جلسات حضورية أمام مصلحين مؤهلين، وبالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص. وهناك وحدة الدراسات والبحوث الأسرية لتقدم الدراسات الاجتماعية والأسرية عن الظواهر والمشكلات وحلولها وتزويدها لمواقع التأثير من الخطباء ووسائل الإعلام وغيرها من الجهات المعنية بمعرفة واقع المجتمع عبر القنوات الرسمية. من الواضح أن الجمعية تُعنى بتيسير الزواج للشباب، فما هي الجهود المبذولة في ذلك؟ - يُعد تيسير الزواج للشباب من أهم أولويات الجمعية، سواء في برنامج المساعدات أو القروض، حيث تولي الجمعية هذا الأمر اهتماماً بالغاً إدراكاً منها بحاجة الشباب إلى ذلك، فقد قدمت الجمعية خلال عام واحد مساعدات لأكثر من (500) خمسمائة شاب، بما يزيد على خمسة ملايين ريال سنوياً، من خلال مبرات أهل الخير الدائمة أو من الإعانات الواردة من الزكوات والصدقات. انطلقت قبل أيام حملة عن الإصلاح الأسري بالجمعية، فما أبعاد هذه الحملة وما مخرجاتها؟ - كان هدفنا تعريف المجتمع بوحدة الإصلاح الأسري بالجمعية وما تقوم به من جهود في حل الخلافات الأسرية ومعالجة مشاكل الطلاق والعضل وتنازع الحضانة والعنف الأسري وغيرها مما تعانيه بعض الأسر اليوم حيث تقوم الوحدة باستقبال هذه الطلبات وتحليلها ثم عقد الجلسات الإصلاحية مع أطرافها، مع مصلحين مختصين ومؤهلين تأهيلاً مركّزاً، ولقد انطلقت الحملة بنجاح، بعد أن تُوجت بتوجيه صاحب السمو الملكي أمير المنطقة - حفظه الله - للجهات الحكومية بالتعاون مع الوحدة، واستجابت هذه الجهات مشكورة وجارٍ التنسيق بهذا الخصوص, وسيكون لهذه الحملة التعريفية والعمل من خلالها الآثار الايجابية على الفرد والمجتمع - بإذن الله -. يُعنى المهتمون بالشأن الأسري اليوم بموضوع التأهيل والتدريب على متطلبات الحياة الزوجية كنوع استباقي وقائي، فما حجم اهتمام الجمعية بذلك؟ - نعم لقد فطنت الجمعية لموضوع التدريب منذ تأسيسها لأهميته البالغة في الوقاية من كثير من المشكلات، ومن ذلك أنها أسست مركز تدريب أسري تحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب الفني، ونظمت وتنظم العديد من البرامج التدريبية المستمرة سواء في مجال الحياة الزوجية أو حتى مجالات تربية الأبناء ونحوها. ويُعد من أهم شروط المساعدات المالية حضور برنامج تدريبي لمدة ثلاثة أيام عن الحياة الزوجية, وقد أثبتت هذه الدورات التدريبية نجاحها وانعكاساتها الإيجابية على الأسرة وتم رصد آثار هذه الدورات على المشاركين فيها فأعطت أرقاماً ونسباً متميزة وقللت من حالات الطلاق بشكل ملحوظ. وماذا عن الطفل، ما حظه في برامج الجمعية؟ - بحمد الله انتهى العمل من تأسيس أول أكاديمية للطفل بالمملكة، وستنطلق مع بداية العام الدراسي الجديد - بإذن الله - حيث تهدف هذه الأكاديمية إلى تزويد الطفل بمهارات الحياة الأساسية وتنمية التفكير الإبداعي لديه، حيث سيمارس الطفل فيها عدداً من المهارات المعدة من قبل مراكز تربوية متخصصة في عالم الطفل. هذه الجهود الجبارة التي تقوم بها الجمعية لا شك أن هناك جهوداً مماثلة في بعض مناطق المملكة الأخرى، فهل ثمة تنسيق وتواصل بين هذه الجمعيات؟ - بعون الله وتوفيقه عزمت الجمعية على تنظيم الملتقى الأول لجمعيات الزواج والأسرة بالمملكة تحت رعاية صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم في شهر ذي القعدة القادم - بإذن الله تعالى - بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة، بهدف بناء جسور التواصل بين هذه الجمعيات وتبادل الخبرات فيما بينها، ووضع خطوات نحو توحيد الجهود - بإذن الله تعالى - ويؤمل الجميع من هذا الملتقى الرقي بهذا العمل النبيل. ماذا عن الاحتياجات الملحة للجمعية؟ - كما قلت لك نحن نحمل طموحات عالية جداً، لكن ربما يؤخر تحقيقها العائق المالي، فالجمعية حديثة النشأة وهي بحاجة إلى موارد مالية ثابتة من الأوقاف والاستثمارات، التي تضمن - بإذن الله - استمرار عطائها وتفرغ العاملين فيها إلى تطبيق البرامج الاجتماعية والأسرية النافعة.