سعادة الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة وفقه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، إشارة إلى الخبر المنشور في عدد الجزيرة 14174 في يوم الأربعاء 19-8-1432ه الموافق 20-7-2011م بقلم الأخ عطا الله الجروان حول بعض المخالفات المرورية من قبل بعض الشباب والمتمثلة بموكب عرس يغلق طريق ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز في محافظة عنيزة والرد من قبل إدارة المرور وتبرير ذلك بالنقص في الأفراد والسيارات، وأقول لعل هذه الجزئية بالذات يمكن تجاوزها أو على الاقل التقليل من آثارها من خلال تطبيق الأنظمة المرورية وتفعيلها، كما أعقب وأطرح بين أيدي مسؤولي إدارة مرور المحافظة بعض الملاحظات آمل أن تتسع لها صدورهم وأوقاتهم: أولاً: أتوجه بجزيل الشكر للمسؤولين في ادارة المرور بالمحافظة على ما يبذلونه من جهود في سبيل تنظيم شوارع وطرق المحافظة والسعي للحد من الحوادث المرورية والقضاء على مسبباتها. ولكنها ما زالت دون المأمول ولعلهم يوافقونني من حيث الرأي والمبدأ بأن المخالفات المرورية لا تنحصر في فئة معينة أو منطقة دون أخرى. ثانياً: طريق الملك عبدالعزيز وطريق ولي العهد وطريق السفير محد الحمد الشبيلي وامتداده إلى دوار السندية وطريق الريان كذلك الدائري الشمالي والغربي والجنوبي والشرقي التي تشكل أبرز الشرايين الرئيسة في المحافظة، حيث تكثر وتتعدد فيها المخالفات سواء تجاوز السرعة المحددة وإن كان نظام ساهر حد من ذلك في بعض المواقع ولكن مازالت هناك مواقع أخرى تتطلب المتابعة، ومن المخالفات السير دون إشعال الإنارة الأمامية ليلاً مما ينتج عنه حوادث، بالإضافة للوقوف الخاطئ واستغلال المواقف لغير ما وضعت من أجله، مما يشوه جمال الطرق ويحد من الاستفادة منها بالشكل المطلوب، كما أنها أصبحت ميداناً ومضماراً لأصحاب الدراجات النارية ذات السرعات العالية يستعرضون فيها مهاراتهم، ولعل عدد الحوادث التي حصلت في بعض الأحياء السكنية والوفيات التي نتجت عنها تشكل دليلاً على ذلك. ثالثاً: تسير في شوارع المحافظة والطرق المحيطة أعداد من السيارات القديمة والتي أكل عليها الدهر وشرب، وكذلك الدراجات النارية الصغيرة والتي بدورها تفتقر إلى أهم وسائل السلامة وهي وجود الإنارة الخلفية وبالأخص ليلاً، كما لا يمكن إغفال الدراجات الهوائية، مما يجعلها مصدر إرباك للحركة المرورية نهاراً، ومبعث قلق ومعاناة لقائدي السيارات ليلاً، لصعوبة تفاديها خاصة على الطرق السريعة، أو الطرق الزراعية أو غير المضاءة، ومن الملاحظات الإخلال بأنظمة السلامة من قبل أصحاب المؤسسات، ومنها نقلهم للعمالة بوسائل نقل غير آمنة، مما قد ينتج عنه بعض الحوادث المؤسفة. رابعاً: يشكل المركز التجاري ومحيطه أحد الشرايين الرئيسة في المحافظة، ولكن عدم تواجد دوريات المرور بشكل كاف ودائم، ساهم في كثرة المخالفات المتعلقة بالوقوف الخاطئ، أو الدخول والخروج بعكس الاتجاه بالنسبة لمواقف السيارات، مما جعل منه منطقة مقلقة ومحفوفة بالخطر نوعاً ما، فحبذا لو تم تكثيف الدوريات المرورية لتسهيل حركة التسوق. خامساً: يمارس العديد من الشباب مهاراتهم في القيادة والتفحيط داخل الأحياء السكنية وبالقرب من المدارس والمساجد دون رادع، مما يشكل خطراً على سكان الأحياء خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، مما يتطلب الحد من ذلك العبث حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين. سادساً: ما يمارسه بعض الشباب في الفترة الأخيرة في مواكب الزواج من تعدي على حريات الآخرين من خلال تشكيل مواكب تزحف ببطء، يعملون فيها على إغلاق الطرق في وجه قائدي السيارات مما يعرقل حركة السير، وبالتالي يعطل مصالح المواطنين، ولعل ما ذكره مندوب الجزيرة في الخبر المشار إليه يشكل دليلاً وبرهاناً يؤيد ما ذكرت، مع أن مسؤولي إدارة المرور وفي أحد اللقاءات معهم أيدوا ذلك، وأكدوا سلبية هذا التصرف، ووعدوا بالقضاء عليه وتطبيق الجزاءات الرادعة بحق من يمارسونه، ولكن وللأسف ما زال هناك من يقوم بمثل هذه الممارسات، ولم يتحقق شيء على أرض الواقع. رياض بن إبراهيم الروضان - عنيزة