نوّه نائب الرئيس للتسويق والإعلام بالهيئة العامة للسياحة والآثار عبدالله الجهني بمستوى المهرجانات والفعاليات السياحية التي تشهدها مدن المملكة في صيف هذا العام، مؤكداً على أن التطور المتزايد في مستوى هذه المهرجانات من حيث جودة التنظيم ونوعية الفعاليات أصبح من عوامل الجذب المهمة والأساسية للسياحة الداخلية. وأشار إلى أن الهيئة تعتمد على شركائها في القطاعين الحكومي والخاص في إنجاح مثل هذه الفعاليات والأنشطة بعد أن تقدم الهيئة لها الرعاية والدعم الفني وإكساب العاملين فيها التأهيل والخبرة التي تؤهلهم لتحقيق هذا النجاح وذلك ضمن «برنامج تطوير الفعاليات السياحية» والذي يهدف إلى تسهيل حصول القطاع الخاص والمناطق على مساندة الهيئة لتنظيم وتطوير الفعاليات والمهرجانات السياحية ذات المردود الإيجابي على صناعة السياحة في المملكة. وقال: إن هذا البرنامج حقق نتائج مهمة وملموسة في تنظيم وتطوير عشرات الفعاليات السياحية منذ البدء في تنفيذه قبل سنوات. وأبان أن الهيئة قد عملت منذ بدء نشاطها على التأسيس لنشاط المهرجانات السياحية والاستفادة من الخبرات العالمية في تنظيمها، وعملت مع الشركاء في المناطق منذ وقت مبكر على التحضير والإعداد لهذه المهرجانات لما لها من تأثير كبير ومباشر في دعم السياحة الداخلية، لاسيما في ضوء تركيز الهيئة الدائم على استهداف السائح المحلي في برامجها وأنشطتها المختلفة. بالإضافة إلى استقطاب الفعاليات والمهرجان للكثير من أبناء دول الخليج العربي الذين يفضلون تمضية إجازاتهم الصيفية في المملكة لما تتميز به من مقومات جعلتها وجهة للسياحة القيمة الجميلة. وأشار الجهني إلى أن «برنامج تطوير الفعاليات السياحية» يهدف إلى تسهيل حصول القطاع الخاص والمناطق على مساندة الهيئة لتنظيم وتطوير الفعاليات والمهرجانات السياحية ذات المردود الإيجابي على صناعة السياحة في المملكة ولتحقيق تنمية سياحية مستدامة. ويتضمن هذا البرنامج آليات وإجراءات وأنواع الدعم والمساندة التي تقدمها الهيئة لتلك الجهات. حيث حقق البرنامج نتائج إيجابية خلال الثلاث سنوات الماضية، وأسهم في تنظيم وتطوير عشرات الفعاليات السياحية ذات الطابع الجديد على المملكة والتي كان لها تأثيرات إيجابية على السياحة المحلية. وتسعى الهيئة من خلال هذا البرنامج إلى تحقيق العديد من النتائج منها: تطوير فعاليات سياحية موزعة على أوقات السنة المختلفة؛ للتقليل من الموسمية، وزيادة عدد الفعاليات الجاذبة في غير المواسم المعتادة، وتقديم الدعم والمساندة لزيادة انتشار تنظيم الفعاليات لتشمل جميع المحافظات والمدن والمجتمعات الصغيرة في مختلف مناطق المملكة، وتحقيق استفادتها الاقتصادية والاجتماعية من السياحة، وتكوين مئات الفرص الوظيفية للكفاءات السعودية للعمل في الفعاليات سواء كوظائف دائمة أو مؤقتة، وتحويل الفعاليات السياحية إلى فعاليات منتجة اقتصادياً تحقق عوائد ضخمة على المناطق التي أقيمت فيها، إضافة إلى دعم العديد من الفعاليات السياحية في مختلف مناطق المملكة، وزيادة عدد منظمي الفعاليات السياحية في المملكة إلى أكثر من (100) منظم كأساس لتكوين صناعة فعاليات محلية، ساهمت في تكوين الفرص الوظيفية للشباب السعودي، بالإضافة إلى مساهمة الفعاليات التي تنظمها تلك الجهات بمساهمة الهيئة والمناطق والجهات الأخرى في توسيع نطاق الفترة الزمنية لإقامة الفعاليات لتشمل (الصيف- وعيد الفطر- وعيد الأضحى- وعطلة الربيع- وإجازة أسبوع السياحة، وعطلة نهاية الأسبوع)، وكذلك التنويع في الفعاليات المقامة لتشمل أغلب المجالات (الثقافة والتراث - والرياضية - والبيئية والمغامرات - والترفية - والزراعة).