في تحدٍ جديد للمحكمة الجنائية الدولية يعتزم الرئيس السوداني عمر البشير القيام بزيارة إلى الصين تستغرق أربعة أيام اعتباراً من اليوم الاثنين يلتقي خلالها الرئيس الصيني هو جينتاو وذلك بالرغم من أنه مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية على خلفية اتهاماتها له بارتكاب أعمال إبادة جماعية حيث كانت قد أصدرت مذكرتي اعتقال بحقه إثر اتهامه بارتكاب (فظائع) في منطقة دارفور فيما ينفي البشير تلك الاتهامات. وقالت منظمة العفو الدولية في بيان لها إنه ينبغي على الصين أن تسحب دعوتها إلى البشير على الفور أو أن تلقي القبض عليه إذا سافر إلى بكين. وقالت كاثرين بابر نائبة مدير قسم الشؤون آسيا والهادئ في المنظمة: (إذارحبت الصين بالبشير فإنها ستصبح ملاذاً آمنا لمرتكبي الإبادة الجماعية) لكن من غير المتوقع أن يتم إلقاء القبض عليه لدى وصوله الصين حيث إن الصين ليست طرفاً موقعاً على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية كما أنها تستثمر مليارات الدولارات في السودان. يذكر أن السودان هو ثالث أكبر شريك تجاري للصين في إفريقيا فيما تعد الصين المزود الرئيسي بالأسلحة للسودان.