أعلنت وزارة الخارجية السودانية أمس أن تعديلاً جرى على مسار عبور الطائرة الرئاسية المقلة للرئيس عمر البشير فوق أراضي تركمانستان، ما اضطر قائد الطائرة للعودة إلى إيران لعدم إمكانية العبور عبر مسار جديد، وكان الطائرة متجهة الى الصين التي يعتزم الرئيس السوداني القيام بزيارة لها تستمر ثلاثة ايام. وقال بيان للخارجية إن طائرة البشير المتوجهة إلى الصين غيرت وجهتها وأن وصول البشير، إلى العاصمة الصينية بكين تأخر بعد أن كان مقرراً له مساء الأحد. وقال البيان إن سفارتي السودان والصين شكلتا في طهران غرفة متابعة للتطورات وتم الحصول على مسار عبور جديد، حيث من المتوقع أن يكون البشير وصل فجر اليوم الثلاثاء الى الصين. وقالت مصادر رسمية سودانية موثوقة ل " الرياض " إن مسار الطائرة من ايران الى الصين تم تأمينه تماما. وأوضحت المصادر ان الطائرة من ايران الى الصين تمر عبر دول وهناك دول موقعة على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية، ما يستدعي اذونات وهناك دول أذنت واخرى لم تبد اي موقف. وأشارت المصادر الى ان الزيارة سيتم تمديدها اذ انها تشمل برنامجا حافلا على رأسه مقابلة الرئيس الصيني هو جين تاو، ورئيس البرلمان الصيني، بجانب لقاءات مع السفراء العرب والأفارقة. وكانت الحكومة الصينية قالت امس ان لقاء بين الرئيس الصيني هو جينتاو والزعيم السوداني عمر البشير قد الغى بعد "تأخر" وصول البشير الى بكين. وقالت الخارجية الصينية لوكالة فرانس برس ان طائرة البشير "تأخرت" 11 ساعة عن الموعد المتوقع لوصوله مضيفة انه ليس لديها معلومات جديدة عن الموعد المتوقع لوصول طائرة البشير. وقال مصدر بالوزارة "الغي جدول الاعمال المقرر" في اشارة الى اللقاء الذي كان مقررا بين البشير والرئيس الصيني. ويشمل برنامج البشير زيارة مقر الشركة الصينية "سي ان بي سي"، وكلية للزراعة في شين داو بمقاطعة شاندونق التي بها ابار للبترول تستخدم تكنولوجيا عالية كفلت استمرار الانتاج فيها 50 عاما. وسيشهد البشير التوقيع على اتفاقات تم تجهيزها تشمل تطوير حقول الانتاج الحالية للنفط بشمال السودان في مربعي 2 و4 في هجليج وبليلة بجنوب كردفان . وكانت محكمة الجنايات الدولية ومقرها هولندا اصدرت مذكرتي اعتقال بحق البشير لتورطه في أعمال وحشية مزعومة ارتكبت في اقليم دارفور بالسودان. ورفض البشير الاتهامات. يذكر أن الصين ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية وتستثمر مليارات الدولارات في السودان، خاصة في مجال صناعة النفط.