وجه المشرعون في مجلس النواب الأمريكي ضربة رمزية لسياسة الرئيس باراك اوباما أمس الجمعة برفضهم قراراً كان من شأنه إجازة تدخله العسكري المحدود ضد الزعيم الليبي معمر القذافي لمدة عام. وصوت مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون برفض قرار يؤيد المشاركة الأمريكية في المهمة التي يقودها حلف شمال الأطلسي في ليبيا بأغلبية 295 صوتا مقابل 123 فيما يتمشى إلى حد كبير مع حجم الكتل الحزبية في المجلس. وغضب المجلس بسبب عدم سعي أوباما للحصول على موافقة الكونجرس على العمل العسكري في ليبيا. وبدأ المجلس على الفور بعد التصويت مناقشة قانون ثان بشأن ليبيا كان من شأنه أن يمنع الجيش فعلياً من المشاركة في مهام توجيه ضربات لليبيا لكنه يسمح بمواصلة تزويد قوات حلف شمال الأطلسي بدعم مثل المعلومات وإعادة التزويد بالوقود والتخطيط وغير ذلك. لكن المجلس رفض القرار الثاني في انتصار رمزي لاوباما. وحول مصير الزعيم الليبي معمر القذافي مع تزايد الضربات الجوية أفادت صحيفة وول ستريت جرنال أمس الجمعة استناداً الى مسؤولين أمريكيين بقولهم إن معمر القذافي (ينوي جدياً) مغادرة العاصمة الليبية طرابلس هرباً من غارات حلف شمال الأطلسي الجوية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الأمن الوطني الأمريكي ان المعلومات التي حصلت عليها واشنطن تدل على أن القذافي (لم يعد يشعر بالأمان) في العاصمة. ولا يعتقد المسؤولون أن هذا التحول وشيك ويرون أن القذافي لن يغادر بلاده في حين يطالب بذلك المتمردون الذين يقاتلونه كشرط أساسي. ويبدو أن للقذافي عدة منازل آمنة وغيرها من المنشآت في العاصمة وخارجها بإمكانه الإقامة فيها. ميدانياً وجه حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضربات عسكرية قوية لمقدرات كتائب القذافي في ومن حول مدينة البريقة شرق ليبيا. وقال الناتو في بيان له ببروكسل إنه نفذ طلعات قتالية استهدفت مقدرات كتائب القذافي وتحديداً عدداً من مراكز القيادة والتحكم وان البريقة مثلت أحد المراكز الرئيسة للأنشطة العسكرية لنظام القذافي. وأوضح أن كتائب القذافي استعملت مباني خالية من السكان في البريقة وضواحيها كمقار عسكرية في مدينتي اجدابيا وبنغازي.