قال الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئيس هيئة السياحة والآثار إن الهيئة تتوقع نموا بنسبة 27.5 بالمئة في عدد الرحلات السياحة المحلية هذا الصيف وارتفاع مصروفات الحركة المحلية 31 بالمئة على مدار الموسم. وقال إن توقعات مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) تشير إلى ارتفاع حجم عدد الرحلات السياحية المحلية خلال هذا الصيف إلى 8.8 مليون رحلة سياحية مقابل ما مجموعة 6.9 مليون رحلة سياحية في العام الماضي بنسبة نمو مقدارها 27.5 في المئة.» وأضاف «نتوقع ارتفاع مصروفات الحركة المحلية المتوقعة لصيف عام 2011 إلى 10.4 مليار ريال (2.8 مليار دولار) مقابل دخل متحقق بلغ ثمانية مليارات ريال العام الماضي 2010 بمعدل زيادة 31%.» وكشف تقرير إحصائي حديث صدر عن مركز ماس أن متوسط الإنفاق اليومي للسائح داخل السعودية بلغ 268 ريالا عام 2010 مقارنة مع 168 ريالا في 2009 بارتفاع قدره 59.1% في حين بلغ متوسط الإقامة 5.1 ليلة في 2010 مقارنة مع 6.2 ليلة عام 2009. من ناحية أخرى أكد الامير سلطان على أن الهيئة لا تراهن على أحداث المنطقة لتعزيز حصص مدنها السياحية هذا الموسم. وقال «نأمل الاستقرار لجميع الأشقاء لأن الاستقرار في الدول العربية هو استقرار لبلادنا ... ونحن في السياحة الوطنية لا نراهن أبدا على الأحداث والتغيرات في الدول الأخرى ... لدينا طريق طويل لتطوير السياحة الوطنية حتى تكون منافسة عن جدارة.» وعن العوائق التي تواجه صناعة السياحة في السعودية قال الأمير سلطان «التحدي الأكبر أمام السياحة الداخلية هو ما تعانيه من نقص وضعف في الخدمات لاسيما خدمات النقل واستراحات الطرق وإذا أردنا أن نوطن السياحة فلابد أن نطور الخدمات وهو جهد لا يناط بالهيئة وحدها وإنما بعدد من الجهات المشرفة على الخدمات المتعلقة بالسياحة والأماكن السياحية.» وتعتمد صناعة السياحة في المملكة بشكل رئيس على السعوديين والعرب من دول الخليج الاخرى الذين لا يحتاجون للحصول على تأشيرات. وساهمت السياحة بنسبة 7.5 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي غير النفطي في 2010 وتعد السياحة عنصرا رئيسيا في الخطط التي تستهدف تقليل الاعتماد على النفط وتوفير فرص عمل للسعوديين حيث وفر القطاع أكثر من 490 ألف وظيفة مباشرة في 2010 شغل السعوديون نحو 120 ألف وظيفة منها بحسب معلومات حديثة أصدرتها هيئة السياحة.