التنافس الرياضي الشريف في أي نوع من أنواع الرياضات له آثاره الإيجابية التي تؤدي إلى تقدم مستوى الرياضة عامة، وتنوع العطاء والإبداع لدى الكثير من اللاعبين وظهور الكثير من المواهب التي لم يكتشفها المدربون في الملاعب، وهذا التنافس عامل في تطور المستويات وتحسن الأداء والنتائج للأندية الرياضية، والذي يتطلع إليه المسؤولون، ويبذلون الكثير والكثير لتحقيق ذلك التطور. والجماهير الرياضية تتمنى أن يستمر هذا التنافس، ويستمر التألق والعطاء، وأن ترى التنافس الرياضي متوهجاً بين جميع الأندية الرياضية، وأن يستمر هذا التنافس، ويتواصل التألق والإمتاع، فهو طريق يكشف لنا مواهب جديدة في الفن والإبداع، خدمت الرياضة والوطن، وقدمت العروض الرياضية الجميلة التي أمتعت هذه الجماهير الرياضية المشتاقة إلى التنافس الرياضي، والذواقة للفن والإبداع الرفيع حتى أحبتها تلك الجماهير، وأصبحت أسماؤها راسخة في العقول، وها هي الأندية السعودية تسير بخطى جيدة في تقديم العروض والنتائج الرياضية الإيجابية، واكتشاف المواهب والنجوم. وإنك - أخي الرياضي - والمتابع للأندية الرياضية عامة، أو التي تقبع في آخر سلم الدوري لتعجب من العطاء والإبداع والمهارات الجميلة التي يقدمها نجوم هذه الأندية، وحتى أحرجوا أو أخرجوا الأندية القوية من المنافسات، ولسان الحال يقول في هذا المقال: ما أجمل التنافس الرياضي الذي يقوم على ضوابط جيدة مدروسة، ويهدف إلى غايات سامية في المجتمع الرياضي تجمعهم على المحبة والتعاون. ولكن إن كان هذا التنافس الرياضي له دور إيجابي على الرياضة، والرياضيين والأندية، فلماذا البطولات في الآونة الأخيرة محصورة ما بين الهلال والاتحاد والشباب؟! فأين فريق النصر الذي كان بالأمس القريب منافساً قوياً للفريق الهلالي؟! وقدم معه للجماهير أجمل العروض الرياضية، وتنافس معه على كثير من البطولات التي سطرها الفريقان بمداد من الذهب، أم أنهم يرددون العالمي العالمي والنتائج متدنية، وأين قلعة الكؤوس عن البطولات والكؤوس؟! أين فريق الأهلي اليوم؟! وما الأسباب في تذبذب مستوى الفريق الأهلاوي؟! ألم يكن له بطولات ما زالت راسخة في أذهان الرياضيين إلى اليوم؟! وكان له جولات قوية مع منافسه التقليدي الفريق الاتحادي. أم أنه اكتفى بالكؤوس التي في خزانته. فكم تتمنى الجماهير أن تعود تلك المنافسات الرياضية بين أنديتنا السعودية، وأن يزيد هذا التألق والعطاء في المواهب والأندية، حتى يخدموا المنتخب في المحافل العربية والقارية والعالمية. عبدالعزيز السلامة - أوثال