المكرم رئيس تحرير صحيفة الجزيرة - تحية طيبة وبعد: لا تزال الجماهير الرياضية في كل زمان ومكان ذواقة إلى الفن الرياضي، والإبداع المهاري الذي يقدمه نجوم الملاعب في المنافسات الرياضية، ما بين عروض الإمتاع، ومهارات الإبداع الجميلة، والتي كان لها الدور الريادي في تطور الرياضة عامة، وتحسن نتائج الأندية الرياضية المختلفة، والتي كان لها الأثر الجميل في تألق الكثير من نجوم الرياضة عامة، وكرة القدم خاصة، حتى وصلوا عن طريق هذا الفن والإبداع عالم النجومية والشهرة، وأمتع هؤلاء النجوم جماهيرهم في المنافسات الرياضية، حتى صارت الجماهير تشيد، وتشدو بما حققه نجوم الملاعب من إنجازات رياضية مشرقة. ولكن من المؤسف حقاً أننا نرى - اليوم - كثيراً من العوائق التي أعاقت تواصل النجوم، وأثرت على إبداعهم وعطائهم الرياضي في كافة الملاعب العربية والعالمية، ونرى كثيراً من العقبات التي تؤثر على تألق هؤلاء النجوم، وتقف حجر عثرة في طريق الرياضة وتطورها، ألا وهي: الإصابات التي تحدث بأسباب اللعب العنيف والمتهور من بعض اللاعبين، أو عدم اللياقة البدنية عند البعض الآخر، أو توالي المباريات المحلية أو الخارجية على اللاعبين، والتي كان لها كثير من النتائج السلبية على الرياضيين كالإرهاق البدني والعقلي والنفسي، فتؤثر على سلوك اللاعبين، فتحدث الإصابات. نعم إنها الإصابات التي انتشرت في الملاعب الرياضية على اختلاف أنواعها، وتعدد مسمياتها، وأصبح اللاعبون والجماهير الرياضية تعرف الكثير من هذه الإصابات ما بين إصابات تمزق الأربطة وتهتك العضلات والأوتار، وإصابات الركبة، والتواء المفاصل، وغيرها، تلك الإصابات التي تبعد اللاعب عن الملاعب عدة أسابيع، أو شهور، وتحرم الفريق من مشاركة هذا اللاعب، لا سيما إذا كان هذا اللاعب له تأثير واضح على الفريق. لذلك ينبغي على اللاعبين الرياضيين في كافة أنواع الرياضات المختلفة أن يكون لديهم الوعي الرياضي الجيد، ويعرفوا آثار الإصابات الناتجة عن الاحتكاك الشديد، واللعب العنيف في الملاعب، وأن يحرصوا على مزاولة اللعب النظيف والتمارين الرياضية، ويلعبوا من أجل المتعة الرياضية، وتقديم الأداء الجيد والمستويات المشرفة، ويتخذوا الرياضة حرفة يسيروا على قوانينها، ويتقيدوا بأخلاقها السامية سيرة وسلوكاً بعيداً عن العنف والتهور، حتى يحافظوا على أنفسهم، ويواصلوا التألق والإبداع والعطاء في مسيرتهم الرياضية، ويمتعوا الجماهير الرياضية بمواهبهم وإبداعاتهم الجيدة التي من خلالها حققوا المجد الرياضي والشهرة، وكسبوا حب هذه الجماهير الرياضية. عبد العزيز السلامة – أوثال