رعى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أمس الأول الحفل الذي أقامته وزارة الثقافة والإعلام للمتقاعدين من منسوبي الوزارة لهذا العام 1432ه وذلك في مركز الملك فهد الثقافي. وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى إبراهيم بن صالح المغذوي كلمة نيابة عن المتقاعدين أعربوا فيها عن فخرهم واعتزازهم بالفترة التي أمضوها في الوزارة وسخروا فيها طاقاتهم وإمكانياتهم لخدمة الدين ثم المليك والوطن. بعد ذلك ألقى معالي وزير الثقافة والإعلام كلمة أوضح فيها أن الوزارة دأبت على تكريم المتقاعدين من أبنائها بعد أن أسهموا في خدمة دينهم ومليكهم ووطنهم من خلال أعمالهم بهذا المرفق الحيوي المهم. ورفع معاليه شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على تهيئة المناخ المناسب للعاملين في الدولة ، معرباً عن اعتزازه بما بذله هؤلاء المتقاعدون من جهد. وقال: لقد شاركنا جميعا فرحة ذكرى البيعة السادسة لخادم الحرمين الشريفين الأيام الماضية وشهدنا جميعا هذا التلاحم الوطني الكبير بين الملك وبين أبناء هذا الوطن الكبير وشاهدنا هذه الملحة الفريدة من نوعها وهذا التلاحم الكبير العظيم بين القيادة والشعب وحقيقة نحمد الله جميعا جل وعلا على هذه النعمة الكبيرة التي من بها على بلادنا ووطننا الغالي. وتحدث معاليه عما قاله خادم الحرمين الشريفين من كلمات مؤثرة جداً في اللقاء الذي تم في جدة وتحدث مع المواطنين حيث قال -حفظه الله ورعاه- «عليكم بالصدق ثم الصدق ثم الصدق هو الأساس». وقال معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة «إن جميع وسائل الإعلام بالوزارة يستمع لها ويشاهدها الناس من مختلف أنحاء العالم فيجب أن يكون نبراسها هو الصدق ونقل الصورة الحقيقية للأمانة ونقل ما يحدث وما يجري بصدق وموضوعية». وسأل الله تعالى أن يديم الصحة على خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وعلى هذه القيادة الفذة العظيمة التي نشعر معها بالتلاحم الكبير والمحبة الكبيرة المتفانية بين الشعب وبين القيادة ، وأن يديم المولى لهذا الوطن هذه العزة وهذا السؤدد وهذه المكانة الرفيعة في الداخل والخارج. عقب ذلك سلم معاليه الدروع التذكارية وشهادات التقدير للمحتفى بهم. إثر ذلك تناول الجميع طعام الغداء الذي أقامته الوزارة بهذه المناسبة. وقد أعرب معالي وزير الثقافة والإعلام في تصريح صحفي عقب الحفل عن شكره للمتقاعدين جميعهم الذين خدموا الوزارة كل في تخصصه ، مؤكداً أن التقاعد ليس نهاية المطاف وإنما هو بداية حياة جديدة وآفاق أكبر يستفيد منها الإنسان بعد هذه الخبرة الطويلة المتراكمة في حياته العملية لخدمة الوطن والمواطن. وقال : الوزارة لا تستطيع أن تقوم بمفردها إلا بسواعد أبنائها وعقولهم وأفكارهم وإذا ودعوا الوظيفة بحكم القانون الإداري أقول لهم بكل صدق هذه الوزارة أبوابها مفوحة أمام الجميع وهي حريصة جدا للاستفادة من إمكانياتهم وعطائهم. وأضاف : لقد أعطوا هذه الوزارة وأعطوا الوطن خير ما يمكن أن يعطيه إنسان لدينه ومليكه ووطنه من جهد ومن عرق ومن فكر وأقدم شكري الجزيل لهم وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يفتح لهم أفاقا جديدة ومستقبلاً زاهراً جميلاً. وأكد معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة أن سلم الرواتب الجديد محفز للموظفين على بذل الكثير من الجهد حيث يعد من نتائج القرارات الملكية المباركة.