رعى وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أمس الحفل الذي أقامته وزارة الثقافة والإعلام للمتقاعدين من منسوبي الوزارة لهذا العام 1432ه وذلك في مركز الملك فهد الثقافي . وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى إبراهيم بن صالح المغذوي كلمة نيابة عن المتقاعدين أعربوا فيها عن فخرهم واعتزازهم بالفترة التي أمضوها في الوزارة وسخروا فيها طاقاتهم وإمكانياتهم لخدمة الدين ثم المليك والوطن . وقال : “ إننا ونحن نغادر أماكن عملنا التي اعتدنا عليها سنين عديدة ورفقاء كلمة زاملناهم طويلا لنتقدم بالشكر والتقدير لرجل الإعلام الأول وسمو مساعده على هذه اللفتة الإنسانية وهذا ليس بالغريب على أبناء هذا الوطن الكريم فلهم ولكل الزملاء والمسئولين في هذه الوزارة كل الشكر وخالص الدعاء على ماقدموه لنا طوال فترة عملنا بهذه الوزارة “. وأضاف : “ يطيب لي أنا وزملائي ونحن نودعكم في هذا اليوم المبارك الذي نغادر فيه مواقعنا ومسئوليتنا أن نؤكد لكم أننا ندرك تماما أن التقاعد ليس نهاية المطاف وتوديع الحياة وان الوطن لا يمكن أن يستغني عن أبنائه وعن خبراتهم وجهودهم وان الخدمة الحكومية ليست إلا جزءا من حياة الإنسان وإننا نغادر اليوم الوظيفة الحكومية على الدائرة الأوسع في مجالات الحياة المختلفة إيمانا منا بأن التقاعد لا يعني التوقف عن البذل والعطاء ولا يعني عدم القدرة على الإنتاج ولا يعني أن المؤسسة التي احتضنت المتقاعد قد قطعت علاقتها معه ولكنه تأكيد على أن هذه سنة الحياة وأنها أدوار متعاقبة وان كل جيل يستلم الراية من الجيل الذي قبله ومن هذا المنطلق فإننا نضع خبراتنا وإمكانياتنا بأيدي المسئولين وبأي صورة شاؤا كل حسب اختصاصه ومكانته “. بعد ذلك ألقى وزير الثقافة والإعلام كلمة أوضح فيها أن الوزارة دأبت على تكريم المتقاعدين من أبنائها بعد أن أسهموا في خدمة دينهم ومليكهم ووطنهم من خلال أعمالهم بهذا المرفق الحيوي المهم . ورفع شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على تهيئة المناخ المناسب للعاملين في الدولة ، معرباً عن اعتزازه بما بذله هؤلاء المتقاعدون من جهد. وقال : لقد شاركنا جميعا فرحة ذكرى البيعة السادسة لخادم الحرمين الشريفين الأيام الماضية وشهدنا جميعا هذا التلاحم الوطني الكبير بين الملك وبين أبناء هذا الوطن الكبير وشاهدنا هذه الملحة الفريدة من نوعها وهذا التلاحم الكبير العظيم بين القيادة والشعب وحقيقة نحمد الله جميعا جل وعلا على هذه النعمة الكبيرة التي من بها على بلادنا ووطننا الغالي . وتحدث معاليه عما قاله خادم الحرمين الشريفين من كلمات مؤثرة جداً في اللقاء الذي تم في جدة وتحدث مع المواطنين حيث قال - حفظه الله ورعاه - (عليكم بالصدق ثم الصدق ثم الصدق هو الأساس) . وقال :إن جميع وسائل الإعلام بالوزارة يستمع لها ويشاهدها الناس من مختلف أنحاء العالم فيجب أن يكون نبراسها هو الصدق ونقل الصورة الحقيقية للأمانة ونقل مايحدث وما يجري بصدق وموضوعية . وسأل الله تعالى أن يديم الصحة على خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وعلى هذه القيادة الفذة العظيمة التي نشعر معها بالتلاحم الكبير والمحبة الكبيرة المتفانية بين الشعب وبين القيادة ، وأن يديم المولى لهذا الوطن هذه العزة وهذا السؤدد وهذه المكانة الرفيعة في الداخل والخارج. عقب ذلك سلم الدروع التذكارية وشهادات التقدير للمحتفى بهم. إثر ذلك تناول الجميع طعام الغداء الذي أقامته الوزارة بهذه المناسبة. وقد أعرب وزير الثقافة والإعلام في تصريح صحفي عقب الحفل عن شكره للمتقاعدين جميعهم الذين خدموا الوزارة كل في تخصصه ، مؤكداً أن التقاعد ليس نهاية المطاف وإنما هو بداية حياة جديدة وآفاق أكبر يستفيد منها الإنسان بعد هذه الخبرة الطويلة المتراكمة في حياته العملية لخدمة الوطن والمواطن. وقال : الوزارة لاتستطيع أن تقوم بمفردها إلا بسواعد أبنائها وعقولهم وأفكارهم وإذا ودعوا الوظيفة بحكم القانون الإداري أقول لهم بكل صدق هذه الوزارة أبوابها مفتوحة أمام الجميع وهي حريصة جدا للاستفادة من إمكانياتهم وعطائهم . وأضاف : لقد أعطوا هذه الوزارة وأعطوا الوطن خير مايمكن أن يعطيه إنسان لدينه ومليكه ووطنه من جهد ومن عرق ومن فكر وأقدم شكري الجزيل لهم وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يفتح لهم آفاقا جديدة ومستقبلا زاهرا جميلا. وأكد أن سلم الرواتب الجديد محفز للموظفين على بذل الكثير من الجهد حيث يعد من نتائج القرارات الملكية المباركة. من جانبهم عبر عدد من المتقاعدين في تصريحات صحفية عقب حفل التكريم عن شكرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على ما قدمته من دعم للوطن والمواطن في جميع مناحي الحياة ولوزارة الثقافة والإعلام على هذا الحفل التكريمي ، متمنين للوزارة والقائمين عليها التوفيق والسداد . كما شكروا وزير الثقافة والإعلام على هذا الحفل الذي عبر عن وفاء وزارتهم لهم ، معربين عن استعدادهم لتقديم خبرتهم كل في مجاله لوزارة الثقافة والإعلام أو لأي جهة لخدمة الوطن. وأكدوا أن التقاعد ليس نهاية المطاف بل حياة جديدة ودائرة أرحب وأوسع لخدمة الوطن في مختلف مجالات الحياة . حضر الحفل وكلاء الوزارة وعدد من المسؤولين .