أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وارسو مساء الجمعة «بازدهار الحرية والنمو الاقتصادي» في شرق أوروبا معتبراً أنها تشكل نموذجاً «للربيع العربي». والتقى أوباما في وارسو خلال أول زيارة له إلى بولندا، قادة 12 دولة في المنطقة على عشاء عمل. وقال الرئيس الأمريكي: «نحن واثقون من قدرتنا على المشاركة في تعزيز ديموقراطياتكم وأنظمتكم الاقتصادية وعلى أن نكون شركاء حقيقيين لأننا نعتقد أن ذلك سيعود بالفائدة على الولاياتالمتحدة». وبين المشاركين في هذه القمة التي افتتحت صباح الجمعة الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي ورؤساء ألمانيا والنمسا وايطاليا وقادة دول البلطيق والبلقان. ورفض الرئيس الصربي بوريس تاديتش والروماني ترايان باسيسكو الدعوة نظراً لوجود افتيفيتي ياهياغا رئيسة كوسوفو، النظام الذي لا تعترف به رومانيا ولا صربيا. وقال كوموروفسكي في القمة: «عندما يسمعون عن (الربيع العربي) يقارنه معظم البولنديين بربيع شعوب وأمم منطقتنا بعد 1989». وكانت بولندا في 1989 أول دولة في الكتلة السوفياتية تتخلص من الشيوعية بدون إراقة دماء مما أدى إلى انتقال العدوى في المنطقة حتى انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991. وانضمت بولندا التي ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في الأول من تموز/يوليو، إلى حلف شمال الأطلسي في 1999 والى الاتحاد الأوروبي في 2004م. من جهته، أكد الرئيس اللاتفي فالديز زاتلر «لدينا تجربتنا في الانتقال من اقتصاد موجه إلى اقتصاد سوق ومن نظام شيوعي مستبد إلى ديموقراطية ليبرالية». أما الرئيس الاستوني توماس هندريك ايلفيس فقد أشار إلى أن «تغيير السياسة وحده لا يكفي لتحقيق النصر على الأنظمة المستبدة والمتسلطة ولتحقيق الديموقراطية».