أنهت قوات الحسن وتارا خصم رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو أمس بدعم بعثة الأممالمتحدة والقوات الفرنسية الكابوس الذي تمر به ساحل العاج، حيث شنت هجوماً على مقر غباغبو واعتقلته هو وزوجته لتضع بذلك حداً لمسلسل العنف الذي تمر به البلاد. واعتقل غباغبو أمس الاثنين عقب هجوم شامل على مقر اقامته في ابيدجان شنته قوات خصمه الحسن وتارا مدعومة بالوسائل الجوية والمصفحات التابعة للقوات الفرنسية وبعثة الأممالمتحدة. وقال سفير فرنسا في ساحل العاج جان مارك سيمون: ان القوات الجمهورية في ساحل العاج (الموالية لوتارا) اعتقلت غباغبو واقتادته إلى فندق (غولف). واعتقل غباغبو (65عاما) الحاكم منذ العام الفين برفقة زوجته سيمون التي تعتبر من (صقور) النظام ونجله ميشال المولود من زواج أول. وقال غيوم سورو رئيس وزراء الحسن وتارا عبر التلفزيون تي سي أي (ان الكابوس قد انتهى) بالنسبة للعاجيين. وتابع: بعد معارك شرسة وبعد تطويقهما وهزيمتهما استسلم غباغبو وزوجته ودعا إلى انضمام القوات التي ما زالت موالية للرئيس السابق واعداً بانه لن تتم مطاردة عناصرها. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس ان القبض على غباغبو يبعث بإشارة إلى الطغاة في كل مكان بأنهم لا يستطيعون تجاهل نتائج انتخابات حرة ونزيهة وانه ستكون هناك عواقب إذا تمسكوا بالسلطة. وكان غباغبو قد رفض التخلي عن السلطة عندما فاز الحسن واتارا بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر الماضي وفق النتائج التي صدقت عليها الأممالمتحدة، مما أشعل حربا أهلية حصدت أرواح أكثر من ألف شخص وشردت مليونا آخرين.