سيطرت القوات الموالية للرئيس المنتخب لساحل العاج الحسن واتارا أول من أمس على مدينة سان بيدرو الميناء الرئيسي لتصدير الكاكاو في البلاد، فيما تبنى مجلس الامن الدولي بالاجماع أول من أمس قرارا يتضمن عقوبات على رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو والمقربين منه وطالب برحيله. وقال سكان ومقاتلون من الجانبين إن القوات الموالية لواتارا سيطرت على سان بيدرو وإن الأوضاع هادئة باستثناء إطلاق نيران متقطع، وهو ما أكده المتحدث العسكري باسم قوات واتارا ويشحن من ميناء سان بيدرو نحو نصف حبوب الكاكاو من اكبر دولة منتجة له في العالم. وكانت القوات الموالية لوتارا سيطرت في وقت سابق على العاصمة الرسمية ياموسوكرو في وسط البلاد في الوقت الذي قال جيلوم سورو رئيس وزراء واتارا أول من امس إن جباجبو امامه ساعات ليترك الحكم سلميا. من جهتها كشفت منظمة هيومان رايتس ووتش أمس عن مقتل 37 مهاجرا من غرب أفريقيا علي يد ميليشيات موالية لغباغبو في قرية واقعة في غرب البلاد إثر هجوم وقع يوم 22 مارس الماضي إلى ذلك أصدر مجلس الأمن أمس قرار رقم (1975) والذي فرض عقوبات على غباغبو وزوجته بالإضافة لثلاثة آخرين مقربين منه، وهي عبارة عن تجميد للأرصدة البنكية والأصول وكذلك المنع من السفر . وحث القرار لوران غباغبو على "الانسحاب فورا" لمصحلة خصمه وتارا، فيما اعرب مجلس الامن عن "دعمه التام" لقوات الاممالمتحدة في ساحل العاج لاستخدام "كافة الاجراءات الضرورية" لحماية المدنيين ومنع استعمال الاسلحة الثقيلة من جهة ثانية نددت فرنسا باطلاق النار على سيارة مرافقة لسفيرها في ساحل العاج واصفة الحادث بانه "عمل غير مقبول". وجاء في بيان للمتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "منذ عدة ايام، تتعرض قوات لوران غباغبو للدبلوماسيين الاجانب في ابيدجان. وبعد ظهر اليوم (الاربعاء) اطلقت قواته الخاصة النار على سيارة مواكبة تابعة لسفير فرنسا"، واضاف فاليرو ان “غباغبو لا يحترم شيئا وانه يواصل انتهاج سياسة العنف الاعمى وانه لا يتردد في التعرض لارواح العاجيين او الاجانب".