واجه الزعيم الليبي معمر القذافي نكسة جديدة بتوجه وزير خارجيته موسا كوسا إلى لندن واستقالته، فيما أكد النظام الليبي أنه «لا يعتمد على أفراد». وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الخميس في لندن أن نظام الزعيم الليبي معمر القذافي «ينهار من الداخل» بعد استقالة موسى كوسا، مؤكداً أن بريطانيا لن «تمنح حصانة» لوزير الخارجية الليبي المنشق. وأعلن هيغ للصحافيين خلال عرض التقرير السنوي لوزارة الخارجية أن «استقالة (موسى كوسا) دليل على أن نظام القذافي الذي شهد انشقاق مسؤولين كبار، منقسم ويواجه ضغوطا وينهار من الداخل». من جهته، صرح وزير الهجرة الليبي السابق علي العريشي المنشق عن النظام أن استقالة وزير الخارجية الليبي تعني أن أيام نظام معمر القذافي «معدودة». وصرح العريشي الذي انشق عن النظام الليبي بعيد الثورة منتصف شباط/فبراير، إن استقالة كوسا «إشارة إلى أن أيام النظام معدودة. إنها النهاية». ورداً على ذلك أكد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي الخميس أنه «لا يعتمد على أفراد»، وذلك في أول رد فعل على استقالة وزير الخارجية موسى كوسا، من دون تأكيد حصول هذا الانشقاق رسميا. وردا على سؤال عما إذا كان القذافي وأبناؤه مازالوا في البلاد فقال «اطمئنوا كلنا هنا وسنظل حتى النهاية. هذه بلادنا» واستطرد أن الحكومة الليبية قوية على كل الجبهات. فيما قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الخميس: إن الانشقاقات في صفوف الدائرة المقربة من الزعيم الليبي معمر القذافي هي التي ستطيح به وليس العملية العسكرية الغربية. وقال فراتيني للقناة الخامسة بالتلفزيون الإيطالي «نحن لن نتمكن من إجبار القذافي على الرحيل من خلال أعمال الحرب وإنما من خلال الضغط الدولي القوي لتشجيع الأشخاص المقربين منه على الانشقاق». وأضاف «إنهم يدركون بالفعل أو سيدركون قريبا جدا أن النظام معزول دوليا وأن القذافي لا يمكنه أن يكون جزءا من مصالحة وطنية».