لقد أنعم الله سبحانه وتعالى على بلادنا الغالية بنعمة التوحيد والوحدة المباركة، تلك الوحدة التي ناضل من أجلها مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - إلى أن تحقق على يديه هذا الكيان المبارك (المملكة العربية السعودية)، وبفضل الله ذهب الخوف وحلّ محله الأمن، والجهل ليحل محله العلم، والبدع لتظهر السنن، والشتات والفُرْقة ليحل محلهما الاجتماع والتوحد, وأساس ذلك كله التمسك بالكتاب والسنة، وهذا واجب شرعي على كل مسلم, قال سبحانه {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ}. إن وحدتنا الوطنية والتفافنا حول قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - هما صمام الأمان لنا جميعاً بعد الله سبحانه وتعالى؛ فالمتتبع للسيرة العطرة للملك عبد الله بن عبد العزيز يرى أنه قد جُبِل على المكارم وأُلبس حلل السيادة والريادة والقيادة، ولا غرو فقد تخرج في مدرسة الموحد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الذي طبع كل أبنائه وأحفاده بهذه المزايا والصفات النبيلة الرائعة.. أما الإنجازات التي حققها الملك عبدالله للشعب السعودي فهي كثيرة لا تُحصى ولا تُعدّ، وكل يوم يقدم هدية لأبنائه شعب هذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية، ويكفيه أنه يسعى جاهداً لأن يضع بلاده في مصافِّ الدول المتقدمة والمؤثرة في الاقتصاد العالمي. ملك يعتبر من بين أبرز القادة السياسيين في العالم - باعتراف كثير من رؤساء الدول العظمى - على صعيد المشاركة الفاعلة والمبادرات المؤثرة. ما نلاحظه أن حكومة خادم الحرمين المخلصة نجدها لا تألو جهداً في سبيل إسعاد المواطن وحل مشاكله والحفاظ على أمنه وأمانه من خلال رجال الأمن الذين يسهرون ويتحملون المشقات لتوفير الطمأنينة والعمل على راحته؛ فلهم منا كل تحية وتقدير. لقد كانت سعادتنا غامرة بعودة مليكنا الغالي إلى أرض الوطن سالماً معافى؛ ليواصل مسيرة البناء والعطاء؛ فهنيئاً لهذا الشعب بمليكه العظيم، وهنيئاً للقيادة بهذا الشعب الوفي. فنحن آل سليمان من عبيدة قحطان على العهد باقون، وعلى طريق الحق سائرون متمسكون بانتمائنا لهدا الوطن، وأوفياء لولاة أمرنا ولقيادة هذا الوطن.. حفظ الله الشعب السعودي الوفيّ من كل مكروه، وحفظ الله قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وألبسه دائماً ثوب الصحة والعافية، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان، وأدام الله على حكومتنا وشعبنا تكاتفه ضد كل من يحاول أن يزعزع أمن واستقرار هذا البلد الذي ينعم بالأمان والعدل والمساواة.