طالبت دول مجلس التعاون الخليجي مساء أمس الاثنين مجلس الأمن الدولي بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا لحماية المدنيين بحسب بيان صدر مساء أمس في أبو ظبي في ختام أعمال الدورة ال 118 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة رئيس الدورة الحالية. كما قرر المجلس عقد اجتماع تكميلي في الرياض الخميس المقبل لبحث الوضع في البحرين وسلطنة عمان. وكان المجلس قد أكد خلال الجلسة الافتتاحية على الوقوف بقوة إلى جانب سلطنة عمان والبحرين في ظل التحركات الاحتجاجية وأن امن دول المجلس واحد و(خط أحمر). وأعرب الشيخ عبد الله عن الثقة في قدرة حكومة السلطان قابوس بن سعيد في معالجة هذه المسائل بكل حكمة واقتدار .. وقال نحن مدركون أن مصير دولنا وشعوبنا واحد ومؤكدون على أن ما يمس أشقاءنا يمسنا فأمننا واحد ومستقبلنا واحد منوهاً في الوقت نفسه بجهود عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاحتواء التظاهرات. وبحسب بيان ختامي تلاه الأمين العام للمجلس عبدالرحمن العطية طالبت دول المجلس مجلس الأمن بأخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين في ليبيا بما في ذلك الحظر الجوي معرباً عن إدانته للجرائم المرتكبة بحق المدنيين (في ليبيا)واستخدام الأسلحة الثقيلة وتجنيد المرتزقة وداعياً السلطات الليبية إلى وقف العنف وحقن الدماء وتحقيق تطلعات الشعب الليبي. وفي مؤتمر صحافي كشف الشيخ عبد الله أن هناك رفضاً مطلقاً من السلطات الليبية لإيصال المساعدات التي ترسلها دول الخليج إلى ليبيا وقال هناك أيضا حرمان للشعب من المساعدات. وفي حين ألمحت الولاياتالمتحدة أمس إلى إمكان تسليح المعارضة الليبية بحسب المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني ..أكدت روسيا رفضها أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن قوله (لا نرى في التدخل الأجنبي خصوصاً العسكري وسيلة لحل الأزمة في ليبيا. على الليبيين أن يحلوا مشاكلهم بأنفسهم).