سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
10 شهداء في مجزرة إسرائيلية بشعة في بيت ريما.. و9 آخرون في مناطق متفرقة مئات الجنود وعشرات الدبابات تحتل البلدة.. والإرهاب الإسرائيلي يتواصل
عبد ربه : شارون يريد إغراق المنطقة في بحر من الدماء
ارتكب الجيش الاسرائيلي أمس مجزرة في بلدة بيت ريما شمال مدينة رام الله حيث قتل عشرة فلسطينيين على الاقل وجرح عدد آخر في البلدة الخاضعة لحصار إسرائيلي مشدد. وقال وزير الثقافة والاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه: هذه مجزرة حقيقية هذا الاجرام الذي وصل إلى أقصى مدى له و(ارييل) شارون يريد اغراق هذ المنطقة في بحر من الدماء. وأضاف: إذا لم يتدخل الامريكيون سوف نشهد مجازر أخرى خصوصا وان هذا عمل يستهدف قطع الطريق على أي حلول. وقال رجل اسعاف ان جثث القتلى كانت ترقد في حقول زيتون تابعة للقرية. وأفاد شهود: ان مئات الجنود الاسرائيليين وعشرات الدبابات لازالت تحتل بلدة بيت ريما شمال مدينة الضفة الغربية. وأوضح الشهود: ان عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب كثافة النيران والقصف الذي تعرضت له البلدة (4 آلاف نسمة) بعد ان اقتحمها الجيش الاسرائيلي في ساعات فجر أمس الاربعاء. وأضاف الشهود ان مئات الجنود وعشرات الاليات كانت تجوب شوارع القرية ذات السيادة الفلسطينية والواقعة وسط مناطق خاضعة للاحتلال الاسرائيلي. ونقل عد من الجرحى بسيارات اسعاف عسكرية وسمح للاسعاف التابع للهلال الأحمر الفلسطيني بدخول البلدة لكن بعد ان انتزع الجيش هواتفهم. وحذر نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس الاربعاء الحكومة الاسرائيلية من التمادى في قتل المواطنين الفلسطينيين واقتحام المدن الفلسطينية. وقال أبو ردينة: نحذر السلطة الاسرائيلية من التمادي في اقتحام المدن وقتل المواطنين الفلسطينيين وتدمير المنشآت محملا الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عما يحدث خاصة في بيت ريما بالضفة الغربية. وطالب أبو ردينة الولاياتالمتحدةالامريكية بوقف الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني المستخفة (في اشارة إلى الحكومة الاسرائيلية) بكل الجهود الدولية لوقف توغل الحكومة الاسرائيلية ووقف اعتداءاتها وجرائمها. ولم يقتصر الهجوم الاسرائيلي على بيت ريما وحدها إذ قتل الجيش الاسرائيلي تسعة فلسطينيين آخرين في مدن طولكرم وبيت لحم واوبوديس خلال الساعات الاخيرة ليرتفع إلى (46) عدد الفلسطينيين الذين سقطوا منذ الاجتياح الاسرائيلي الاخير يوم الخميس الماضي. ومنذ هذه العملية التي لا سابق بها منذ انشاء السلطة الفلسطينية في (1994) أعادت إسرائيل احتلال ست مدن فلسطينية كبرى بشكل جزئي في الضفة الغربية. هي رام الله وبيت لحم وضاحيتها بيت جالا وجنين ونابلس وطولكرم وقلقيلية. وارتفع إلى 926 عدد الذين قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة في ايلول/ سبتمبر 2000 غالبيتهم الساحقة من الفلسطينيين. وعدل الرئيس الاميركي الثلاثاء عن استخدام عبارة الانسحاب «فورا» التي استخدمتها وزارة الخارجية الاميركية الاثنين عندما دعت اسرائيل إلى سحب قواتها من المناطق الفلسطينية. وقال بوش: عبرت عن قلقنا من وجود قوات إسرائيلية في مناطق فلسطينية وآمل ان يسحب الاسرائيليون قواتهم في أسرع وقت ممكن. من جهة أخرى قال قائد لواء الضفة الغربية الاسرائيلي ان القوات الإسرائيلية التي أغارت على قرية بالضفة الغربية اعتقلت عشوائيا فلسطينيين بزعم تورطهم في اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي.