أدت جموع المصلين يتقدمهم مدير عام حرس الحدود اللواء الركن زميم السواط بعد عصر الأربعاء صلاة الميت على شهيد الواجب وكيل رقيب محمد بن علي المجرشي أحد منسوبي حرس الحدود في قطاع الخوبة بمنطقة جازان وذلك في الجامع الكبير بمحافظة صامطة. وكان المجرشي قد استشهد فجر يوم الثلاثاء الماضي في مواجهة مع مجموعة من المهربين، وهو يقوم بواجبه في حماية حدود وطننا العزيز بمركز أبو الرديف التابع لقطاع حرس الحدود في محافظة الخوبة. وحضر صلاة الميت قائد حرس الحدود بمنطقة جازان اللواء إبراهيم العايدي وعدد من قادات وضباط وأفراد حرس الحدود بالمنطقة وأهالي الفقيد. ونقل مديرعام حرس الحدود تعازي صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، وسمو نائبه، وسمو مساعده للشئون الأمنية وجميع منسوبي حرس الحدود بجميع مناطق المملكة لذوي شهيد الواجب. وقدم مدير عام حرس الحدود بأمر من مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية الأمير محمد بن نايف وبتوجيه من النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، مساعدة فورية بمبلغ 100.000 مائة ألف ريال وسيتم صرف مبلغ مقداره 1.000.000 مليون ريال لشراء منزل لأسرة الشهيد وتسديد ديونه، كذلك صدر الأمر بترقية الشهيد من رتبة وكيل رقيب إلى رتبة رقيب وصرف راتب هذه الرتبة على آخر مربوط. وصدر الأمر بمنحه وسام الملك عبدالعزيز ونوط الشرف، وتعيين أحد أبنائه أو إخوته في قطاع حرس الحدود نظير ما قدمه شهيد الواجب من جهود وتضحيات. وقد عبّر اللواء السواط عن تعازيه للشهيد قائلاً: إنه استشهد وهو يؤدي الواجب الوطني في حماية حدود بلاد الحرمين الشريفين، والحمد لله على قضائه، وقدره ونحسبه إن شاء الله من الشهداء. مبيناً قدرة رجال حرس الحدود أن يكونوا دوماً في حالة تأهب ومجابهة مع هذه الأخطار، وأن مثل هذه الأحداث لن تثني رجال حرس الحدود البواسل عن القيام بواجبهم الوطني، بل تزيدهم إصراراً وحرصاً وتضحية في ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن. وقد أعرب ذوو الشهيد عن شكرهم وتقديرهم لولاة الأمر وللواء السواط على هذه البادرة الطيبة وموقفه النبيل وغير المستغرب، مؤكدين أنهم يعتزون ويفخرون بأن ابنهم محمد المجرشي مات شهيداً لأجل الوطن.. صرح بذلك الناطق الإعلامي لحرس الحدود بجازان العقيد عبدالله بن محفوظ.