قال وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة إن ندوة الإنتاج والتوزيع التلفزيوني الأولى التي افتتحها السبت الماضي تهدف إلى الوصول إلى توافق مشترك بين الوزارة والمنتجين، وأن لديها شروطاً لا بد أن تكون واضحة، وهي نابعة من الحرص على الرسالة المحترمة التي يجب أن يوصلها العمل الإبداعي الإنتاجي للمشاهد. مقولة الوزير هذه ستجعلنا نشعر أن الأعمال القادمة التي سيعرضها التلفزيون لمنتجين محليين، ستختلف عما كنا نشاهده من أعمال. و لن نشكك في كلام الدكتور عبدالعزيز، ولن نقلل من أهميته، بل سنشد على يديه، منتظرين أن يتحول هذا الكلام إلى حقيقة، وأن نشهد قريباً مرحلة جديدة من الأعمال الدرامية والبرامجية لمنتجين محليين، يقفزون بها على الواقع السائد، ويجعلون تلفزيوننا ينتقل من خلالها إلى مرتبة عربية أعلى: هل يكره أحد ذلك؟! هل يكره أحد أن يرى تلفزيونه، وهو يرتدي ثوباً جديداً، من خلال أعمال تحمل متطلباته؟! في نفس الموقف نفى الدكتورخوجة ما يتردد من أن التلفزيون يشترى أعمالاً تلفزيونية من منتجين ولا يتم عرضها. وفي سياق هذا القول تمنى الكثير من المعنيين أن يعرفوا هل يشمل نفي الوزير الماضي؟! بمعنى: ألم يسبق أن اشترى التلفزيون، ولو في الماضي، أعمالاً وتم رميها في الأرشيف؟! وهل لو كان هذا التساؤل صحيحاً، ستقوم الوزارة بوضع آلية لاسترجاع الملايين التي دفعت، بغير وجه حق، لهؤلاء المنتجين؟!