استغرب مطالبة بعض شركات الإنتاج الفنية بتسويق مسلسلاتهم التي أنتجوها للتلفزيون السعودي خلال شهر رمضان المبارك رغم أن تلك الأعمال تعتبر أعمالاً حصرية للتلفزيون السعودي وملكاً له. هذه المطالبات تنم عن عدم احترافية تلك الشركات واستمرار العمل فيها بأسلوب (تكفون) و(مافيها شي). وكان المهندس صالح المغيليث واضحاً ودقيقاً وهو يؤكد بأن تلك الأعمال ملك حصري للتلفزيون السعودي ولا يجوز أن تقوم تلك الشركات بإعادة تسويقها على قنوات أخرى إلا بعد موافقة التلفزيون السعودي. وهذا الرفض من قبل المهندس المغيليث يؤكد على الاحترافية التي أصبحت عليها وتيرة العمل في التلفزيون السعودي، خصوصاً وأن تلك الأعمال كلفت التلفزيون مبالغ باهظة بل ويعتبرها البعض خرافية مقارنة بالمستوى الفني لتلك الأعمال. في السنوات الماضية كان المنتجون يحصلون على تعاميد لإنتاج أعمال لصالح التلفزيون ويتفاجأ المشاهد عند عرضها بأنها تحتوي على الكثير من الإعلانات التجارية المُسرّبة داخل المسلسل, من عرض لسلع معينة أو استعمال سيارات لشركة بعينها, وهذه الإعلانات لا تعود للتلفزيون السعودي بل لمنتج العمل الذي يحصل عليها بالتحايل على العقد والأنظمة المعروفة. مشكلة غالبية الفنانين لدينا وهم عادة من ينتج تلك الأعمال أنهم مازالوا يتعاملون مع الأمور بالأسلوب القديم ولا يعرفون شيئاً عن حق التلفزيون السعودي في ملكية الأعمال التي ينتجها, وإن عرفوا ذلك فهم يريدون من التلفزيون أن يستمر في تجاهل ما يستجد في عالم الاستثمار الإعلامي والدرامي..