الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد: فقد اطلعت على المقالة الجيدة التي دبجتها يراع المربي الفاضل الاستاذ عبد الله بن عبد الرحمن العرفج أول مدير لأول مدرسة ابتدائية في الرس «المدرسة السعودية» والتي افتتحها سعادته عام 1363ه وتضمنت هذه المقالة شيئاً من ذكرياته العطرة في هذه المدرسة ومع أهل الرس وشد انتباهي ذكره لطلابه المتوفين والذين عملوا في قطاعات مختلفة في الدولة في التربية والتعليم وفي الدوائر الحكومية. وان دلت هذه المقالة على شيء فانما تدل على وفاء الرجل ومحبته لأهل الرس، لا يستغرب من مرب كبير أمضى زمناً كبيراً في التربية والتعليم ما بين مدرس فمدير ثم مشرف تربوي، له في قلوب أهل الرس ذكريات لا تنسى ، فلقد كان مديرا ناجحا ومربيا فاضلاً يحنو على الصغير ويرحم الفقير وتخرج على يديه جم كبير من الطلاب الذين تسنموا مناصب عليا في الدولة حتى الآن، وأنا لا أعرف الرجل شخصيا وهو لا يعرفني بحكم انتهاء فترة ادارته من المدرسة السعودية وأنا لم أدخل المدارس بعد ولكني عرفت عنه الشيء الكثير من طريق طلابه الذين يثنون عليه، وقابلته مرة واحدة، عند زيارته للرس عام 1416ه مع نسيبه الزميل الدكتور خليفة الخليفة المدرس في كلية المعلمين في الرس وذلك في محافظة رياض الخبراء إبان عملي في المحافظة، وكأني أعرفه من سنين فالرجل لطيف ويأسرك بحديثه الجم ولديه المعرفة التامة بأسر الرس رغم مضي السنين على تركه لها . ونيابة عن أهل الرس أشكر المربي الفاضل على هذه الذكرى الطيبة التي دبجها بهذه المقالة الجيدة بالجزيرة وأقدر جهوده الكبيرة في المدرسة السعودية وإرساء أول قاعدة من قواعد التعليم في الرس والأصلاء لا يظهرون الا في الأوقات المناسبة، فشكرا من الأعماق للمربي العرفج على ما قدمه للتعليم في الرس خاصة وفي بلادنا الغالية عامة وأدعو أهل الرس ممثلين في إدارة التعليم بتكريم الرجل فهو قيادي بارز والقادة البارزون لا بد من تكريمهم ، وآمل من الاستاذ عبد الله أن يكتب ذكرياته في المدرسة السعودية خاصة وذكرياته مع أهل الرس عامة وإخراجها في كتيب لتبقى مع مرور الأيام ذكرى عطرة من تاريخ الرس الذي لم يسجل منه الا القليل وأظنه يفعل إن شاء الله. حقق الله الآمال. قبلان بن صالح القبلان