بعد صبر جميل وصراع طويل مع المرض انتقل إلى رحمة الله الأستاذ المربي عبدالعزيز المحمد الخالد الرشيد في يوم الأربعاء بتاريخ 2-8-1439ه وزوجته الوفية -أم محمد- قد توفيت قبله بتاريخ 16-1-1428ه -رحمهما الله- ولهما ثلاث بنات وستة أبناء وهم: محمد، وخالد، وأحمد، وزامل، وفهد، وصالح. وقد ولد -رحمه الله- بمدية الرس عام 1347ه ويعتبر من الرجال الذين أسسوا التعليم وذلك عند افتتاح المدرسة السعودية الابتدائية بمدينة الرس في 8-10-1363ه ونظراً لكفاءته فقد عين معلماً قبل أن ينال الشهادة الابتدائية، وتدرج في سلك التعليم معلماً ثم وكيلاً ثم مديراً للمدرسة السعودية بمدينة الرس، وكان رابع مدير لها بعد عبد الله العرفج، وعثمان قارئ، وعبد الله الزعاقي. وبعد ذلك نقل خدماته إلى الرئاسة العامة لتعليم البنات -سابقاً- بمدينة الرس ثم بمدينة الرياض. وبعد عمل حليفه النجاح تقاعد عام 1412ه، وقد تحصل على الشهادة الثانوية من المعهد العلمي السعودي عام 1380ه وعملاً بما ورد بالحديث: «اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساوئهم». وشكراً لأبي محمد وتخليداً لذكره وتذكيراً للدعاء له أقول: بأن الإنسان قبل وبعد ولادته وأثناء تربيته وخلال دراسته وعمله وحياته يمر عليه إحسان والد شفيق وحنان أم أوفى من الصديق، وولد سار وبار ومعلم قدوة رفيق، وإمام في صلاته مطمئن وخاشع، وداعية مصلح، وجار صالح، وأيضاً مدير مدرسة قوي حازم وراحم. وكان فقيدنا الغالي وهو المربي والقدوة مديراً لنا بالمدرسة السعودية الابتدائية بمدينة الرس وخلال إدارته وتعامله كان يتميز بالبشاشة والابتسامة.وبالحديث: «صلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزدن الأعمار». وأبو محمد -رحمه الله- ينتمي إلى عائلة صالحة وأسرة كريمة. وأسرة الرشيد -أحسب- أنه برز منهم رجال ونساء يتميزون بالعلم والوفاء والعطاء! والناس هم شهداء الله في الأرض فقد تواترت عن الفقيد يرحمه الله أن له أعمالاً خيرية لا يحيط بها العلم والقلم. وفي يوم الاثنين من كل أسبوع فتح باب بيته وبقلبه استقبل أرحامه وزملائه ومحبيه حتى وهو يصارع الأمراض. وكانت له علاقة خالصة وفائقة ومستديمة مع إخوانه وأخواته وأولاده وذوي رحمه وبحكم سنه ونبل خلقه كان لهؤلاء أباً شفيقاً وشقيقاً صادقاً صديقاً. وبعد كل هذا العطاء فهو بحاجة ماسة إلى الوفاء والاستغفار والدعاء. وبالحديث: «من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة» فالبدار البدار. ** **