السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: تعقيباً على ما نشر في جريدة الجزيرة عن تكريم رواد التعليم في محافظة الرس فإنني أضم صوتي إلى هؤلاء وما ذكر عن المربي الفاضل الشيخ/علي بن صالح الضلعان رحمه الله الذي فجعت محافظة الرس بموته في شهر رمضان المبارك لهذا العام حيث كان رحمه الله ذا صفات كريمة وسجايا طيبة ويعتبر من أوائل رواد التعليم في منطقة القصيم عامة وفي محافظة الرس خاصة وله جهود كبيرة في مجال التربية والتعليم منذ بداية التعليم النظامي بالمملكة وحيث ان المدرسة بصفة عامة كانت ومنذ بدايات التعليم وهي الكل بالكل تربي وتعلم من خلال منسوبيها وفق المعايير السائدة آنذاك حيث إن المربي الفاضل الضلعان يرحمه الله يعتبر علامة بارزة في هذا المجال وله جهود واضحة لاتخفى على الجميع وذلك أثناء إدارته لأول مدرسة افتتحت بالرس عام 1363 علماً بأننا لاننسى الذي تولى إدارتها في البداية وعند الافتتاح المربي الأستاذ/ عبدالله العرفج اطال الله عمره الذي كان مديراً للمدرسة السعودية الابتدائية الأولى بالمحافظة والتي تخرج منها العديد من أبناء المحافظة تولوا مناصب قيادية عليا في الدولة وفي كافة المجالات ولا نستطيع ان نخص أحداً منهم فهم معروفون لدى الجميع سواء في القطاعات العسكرية أو المدنية ولا يمكن حصرهم في هذه العجالة ويذكرون أيام الدراسة في تلك المدرسة وتشهد بذلك جهودهم الإدارية ابتداء من مدير المدرسة وحتى مدرسيها وبقية الطاقم التعليمي وحيث ان مبدأ التكريم سجية حسنة أرساها ولاة الأمر في هذا البلد المعطاء لكل من يستحق هذا التكريم حيث اننا نعيش ذلك بين وقت وآخر وعندما يغادر أحد هؤلاء الرواد في بلد الخير والعطاء إلى الدار الآخرة نجد ان الجهات المختصة ولرد الجميل لهؤلاء تبادر بإقامة مناسبات التكريم والتقدير لمثل هذه الكفاءات وكذا خلال حياتهم ويحظى بمكانة خاصة بين أبناء هذا البلد ومسؤوليه,, أعود إلى المربي الفاضل الضلعان يرحمه الله وما كتب عنه الزملاء ذكراً لمناقبه حيث لا بد من تكريمه ولأهمس في أذن المسؤولين في المحافظة بأن يحظى هو وسواه من رواد العلم والتربية في هذه المحافظة وفي كافة القطاعات المختلفة بتكريم خاص أسوة بمن يكرم من الرواد في كافة محافظات المملكة وذلك لإطلاق اسمه على احد المعالم العلمية في المحافظة وفق المعايير والنظم المتبعة في هذا المجال وهذا أقل تقدير لمن يتم تكريمهم وتقدر جهودهم لقاء ما بذلوا خدمة لهذا الوطن الغالي الذي يستحق منا جميعاً كل عطاء وبذل وتضحية,. وهذا الأمر محل اهتمام ورعاية ولاة الأمر في بلد الخير والعطاء، حيث تنقل لنا وسائل الإعلام بين الحين والآخر حفلاً تكريمياً لمثل هؤلاء الرواد في مجالات متعددة ويشرف عليها عدد من المسؤولين الكبار من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء وأبناء هذا الوطن من مسؤولي التعليم من مدنيين وعسكريين. وأعود وأكرر ان الضلعان رائد من رواد العلم والتربية الأوائل في محافظة الرس وذكر عنه الاخوان الكثير من هذه الصفات الجيدة فهو المربي والمعلم والإداري في المدرسة. إضافة إلى علاقته مع أولياء الأمور في معالجة ما يعتري الأبناء من مشاكل اثناء سير الدراسة فهو بحق وحقيقة موسوعة كبيرة في شتى العلوم سواء في العلوم الدينية أو علوم اللغة العربية أو الرياضيات وغيرها وهذه صفة تكون موجودة في غالبية القدامى ولذا فهو يستحق التكريم لما بذل من جهود لتكون له ذكرى خالدة في محافظة الرس بإطلاق اسمه على أحد المعالم خاصة أنه سبق أن بحث من قبل المسؤولين في المحافظة وخارجها ومنذ عدة سنوات تم انشاء ملتقى ثقافي في المحافظة وعمل له تخطيط وميزانية خاصة ولاقى تجاوبا كبيرا من المسؤولين ويكون له علاقة بأول مدرسة بالرس وهي المدرسة السعودية الابتدائية ونتمنى ان تطرح هذه الفكرة مرة أخرى ليكون عمل هذا الملتقى فعلياً لا أوهاماً وتصورات ونقترح ان تتم تسميته بالشيخ الضلعان يرحمه الله كما هو مركز ابن صالح في محافظة عنيزة وغيرها من المعالم العلمية في كافة مناطق المملكة. في الختام نسأل المولى عز وجل للفقيد الضلعان المغفرة والرحمة وان يكون ما قام به لمحافظة الرس في ميزان حسناته وان يسكنه الله فسيح جناته، والله الموفق. منصور بن محمد الصائغ الرس بيت الشباب