في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لعام 1436ه ودّعت حوطة سدير المعلم والمربي الفاضل الأستاذ إبراهيم بن محمد أبوعرقوب، تغمّده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته عن عمر ناهز 75 عاما قضى منها ما يقارب الثلاثة عقود معلماً قديراً ومربياً فاضلاً في المدرسة السعودية الابتدائية بحوطة سدير، وكان- رحمه الله- قد قَدِم من فلسطين إلى وطنه الثاني المملكة العربية السعودية بتاريخ: 2-3-1380ه. حيث باشر عمله معلما في الارطاوية بتاريخ: 1380/3/23ه وانتقل إلى مركز الخيس التابعة للمجمعة ومن ثم إلى مدرسة الفيصلية بالمجمعة ثم انتقل لمدينة حوطة سدير في ابتدائية المدرسة السعودية التي عمل فيها حتى العام الدراسي: 1410ه - 1411ه، ثم تم تعيينه معلماً في إحدى المراكز التابعة لسراة عبيدة في جنوب المملكة ومن ثم عمل معلماً في منطقة نجران مايقارب اثني عشر عاماً. وعاد بعد انتهاء العقد لبلوغ السن القانونية عام: 1424ه إلى حوطة سدير التي تُعتبر مدينته وأهلها إخوانا له وعاش فيها بقية حياته إلى أن توفاه الله في شهر رمضان لعام 1436ه. عرفت ذلك الرجل المحترم ذو الأخلاق الفاضلة أواخر التسعينيات الهجرية عندما كان جاراً كريماً للعم الغالي سليمان العريج في حي الحلة بحوطة سدير وجدته رجلا فاضلاً محبوباً وكان مشهوداً له بالخير، وأبو محمد يُذكر فيُشكر في مسيرته التعليمية ويقوم بالمهام الموكلة إليه من قبل مدير المدرسة السعودية الشيخ المربي الفاضل: عبدالكريم النصرالله أحد رواد التعليم في المنطقة يرحمهما الله. وكان الأستاذ: إبراهيم أبوعرقوب ذو نشاط ملموس أيضاً في الأنشطة والمراكز الصيفية التي تحتضنها المدرسة بارعا في اللغة وعلومها خطاطا ومنفذا للعديد من البرامج التي تحتويها المراكز الصيفية والطلاب الذين تعلموا منه فنون الخط والإلقاء والمسرح. عاش أبو محمد- رحمه الله- محبوبا وأخاً عزيزاً لكل من زامله وجاوره وعرفه في حوطة سدير وما جاورها وعين في سنوات عمره الأخيرة مؤذنًا في أحد المساجد في ربعة الحصون، وكان مشهوداً له بالمواظبة صابراً على ما عاناه من مرض شاكراً حامداً إلى أن توفاه الله قبيل صلاة الظهر من يوم الثلاثاء 1436/9/27ه. رحمك الله أيها الجار العزيز والمعلم المربي الفاضل، وعزائي في فقدك ووفاتك إلى أبنائك إخواني وأصدقائي الأعزاء: محمد وأحمد وشقيقاتهم وإلى والدتهم حفظها الله.