أكد رئيس مجلس النواب الأردني عبدالهادي المجالي في تصريح «للجزيرة» ان القمة العربية التي تستضيفها العاصمة الأردنية «عمان» في بداية الشهر القادم تشكل منعطفا حقيقيا في التاريخ السياسي للأمة العربية في توقيتها فضلا عن أنها القمة الأولى المؤسسية. وشدد المجالي في تصريحه على ضرورة الوصول الى المصارحة الحقيقية لبناء آلية عمل عربي جديدة مبنية على الثقة بين الدول العربية وقال المجالي إننا يجب ان نكون واقعيين في نظرتنا للسلام ونشرح بأسلوب حضاري للعالم ما هو مفهوم إسرائيل للسلام وندافع عن حقنا ونعرض مطالبنا. وأضاف رئيس مجلس النواب الأردني قائلا: إننا نتطلع باهتمام الى قمة عمان وان تخرج بنتائج ايجابية لصالح الأمة العربية. وأثنى على دور المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في دعمها لقضايا الأمة العربية في جميع المحافل الدولية. من جهة ثانية أكد وزير الإعلام الأردني الدكتور طالب الرفاعي في تصريح مماثل «للجزيرة» ان الأجواء العربية مهيأة اكثر من أي وقت مضى للخروج من القمة بنتائج عملية تخدم مصالح الأمة وتحقق مصالحة عربية عربية وتضامنا عربيا. وقال وزير الإعلام الأردني إننا لا نتوقع ان تخرج القمة بحلول سحرية لكل المشاكل العربية ولكن نأمل ان تكون القمة خطوة متقدمة عن الحالة العربية الراهنة وان المناخ السياسي العربي أفضل من السابق والعالم العربي مهيأ لكي تكون تصوراته مشتركة وعمله اكثر تنسيقا وانسجاما. وأضاف الرفاعي ان جدول أعمال القمة يتضمن وبصورة مبدئية ثلاثة محاور رئيسة: المحور الأول سياسي يتناول الحالة الكويتية العراقية وعملية السلام وسبل دعم الشعب الفلسطيني وقضايا تتعلق بالسودان والصومال. المحور الثاني اقتصادي يتعلق في تشكيل كتلة اقتصادية عربية وإنشاء السوق العربي المشترك وتفعيل التجارة بين الدول العربية. أما المحور الثالث فيتعلق في تنشيط مؤسسات العمل العربي المشترك والمنظمات العربية وعمل مجالس الوحدة العربية المختلفة.