كشف الدكتور طالب الرفاعي وزير الإعلام الأردني في لقاء مع الإعلاميين أمس ان مباحثات منفصلة ستجرى في عمان مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ونظيره العراقي محمد الصحاف تتعلق بمواضيع شائكة بين البلدين والخاصة بالعلاقات بينهما وذلك قبل انعقاد القمة وذلك كجزء من التحركات السياسية.. مما يشير إلى ان هناك تحركا اردنيا لتقريب وجهات النظر بين الجانبين. وقال الرفاعي ان هناك جهوداً دبلوماسية كبيرة تقوم بها الحكومة الأردنية وبتوجيهات مستمرة من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وذلك لتهيئة كل الظروف والمناخ والأجواء المناسبة لانجاح اعمال القمة العربية والتي ستعقد في عمان. وأشار الرفاعي إلى ان الأجواء العربية مهيأة وملائمة وهي أفضل من أي وقت مضى مما يضفي تلاقياً ويعطي دفعاً قوياً ويسهم في بلورة قرارات هامة وان تكون قرارات القادة خطوة متقدمة جداً.. ومضى الرفاعي قائلاً: ان الأردن وبالتعاون مع الدول الشقيقة يسعى الى ان تخدم قرارات مؤتمر القمة العربية القضايا العربية كافة وتعمل على ازالة كافة الأمور العالقة بين الدول وان يعمل المؤتمر على بلورة موقف عربي وتصور موحد حول كافة الامور المصيرية والتي تهم الأمة العربية.. وبيّن الدكتور الرفاعي ان جدول أعمال القمة يتضمن بصورة أولية ثلاثة محاور رئيسية يناقشها القادة العرب في اجتماعهم موضحاً ان هذه المحاور هي. المحور الأول سياسي ويناقش عملية السلام وسبل دعم الشعب الفلسطيني في دفاعه عن حقوقه وكذلك الحالة بين الكويت والعراق. المحور الثاني وهو اقتصادي وسيناقش فيه تشكيل تكتل اقتصادي عربي بالإضافة إلى إنشاء سوق عربية مشتركة ومنطقة تجارية حرة عربية وتفعيل التجارة البينية بين البلاد العربية في كافة الأنشطة والبحث في كل ما من شأنه تنشيط العمل العربي المشترك وتفعيله. المحور الثالث ويتعلق بتنشيط مؤسسات العمل العربي المشتركة والمنظمات العربية وعمل مجالس الوحدة العربية المختلفة وإعادة النظر في عملها بهدف تمكينها من القيام بما هو مطلوب منها. واستطرد الرفاعي قائلاً: ان وزراء الصناعة والاقتصاد العرب سيجتمعون في عمان خلال الفترة من 23 24 الشهر الجاري وذلك لإعداد خطة طموحة للتعاون الاقتصادي لطرحها في القمة وقال: ان الخطة ستشمل مقترحات لإنشاء منطقة تجارة حرة وزيادة الاستثمارات بين الدول العربية ومشروعات البنية الأساسية المشتركة مضيفاً أن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في عمان يومي 25 26 الشهر الجاري أيضاً لوضع اللمسات الأخيرة على جدول أعمال القمة. من جانبه توقع السيد محمد زهدي النشاشيبي وزير المالية الفلسطيني ان تتخذ القمة العربية قرارات ايجابية وأكثر جدية بالنسبة للقضية الفلسطينية والتحديات التي تواجه الأمة العربية وسبل عودة التضامن العربي ودعا في لقاء صحفي عقده أمس الملوك والرؤساء العرب لوضع استراتيجية عربية فاعلة للتضامن العربي تقوم جميع الدول العربية بتنفيذها لمواجهة الأخطار التي تحدق بالأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وطالب النشاشيبي القمة العربية بتقديم العون العاجل للشعب الفلسطيني لمواجهة الخسائر والحصار المفروض على الأراضي الفلسطينية.