أجمع معالي رئيس مجلس النواب الاردني ونوابه وعدد من الاعضاء في المجلس على ان القمة العربية التي ستعقد في عمان اواخر هذا الشهر تمثل مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك وتوضح بجلاء ان النظام العربي ما زال حيا وان الروح العربية باقية ما بقي العرب. واشاروا في لقاءات اجرتها «الجزيرة» معهم في عمان ان هذا المؤتمر وهو الأول الذي يكرس العمل المؤسسي يجسد وعي القادة العرب وادراكهم لما يحيط بالبلاد العربية من مخاطر وتحديات تتطلب توحيد المواقف وتوحيد الأهداف واخراج النظام العربي من الحالة التي يعيشها منذ سنوات، وما اصاب الأمة العربية من تباين الآراء واختلاف وجهات النظر التي لم تؤد سوى الى تفريق الجهود وتشتتها مما افقد النظام العربي مقدرته وقدرته على مواجهة قضايا جوهرية وحيوية.. وقالوا: ان هذا اللقاء يبشر بغد اكثر اشراقا على الوطن العربي برمته من المشرق الى المغرب مؤملين ان تتخذ هذه القمة العديد من القرارات وتنهج نهجا جديدا يعيد للأمة هيبتها ويجسد مكانتها على الساحة الدولية وان تعبر بروح الشعب العربي عن ارادته وعزيمته في مواجهة كل الظروف والمتغيرات السياسي منها والاقتصادي. خيار السلام له استحقاقات وفي البدء تحدث ل «الجزيرة» معالي الاستاذ عبد الهادي المجالي رئيس مجلس النواب قائلا: هذه القمة في الحقيقة هي التي يجمع الكل ويطمح بأنها ستسير بآلية حقيقية وباجتماعات عربية دورية. وسبق ان عقدت عدة مؤتمرات للقمة في السابق وكانت إما طارئة او لقضية معينة ومحددة، أما هذه القمة فهي تختلف لانها ذات آلية جديدة، وهناك نقطة جديدة تفتقر لها القمم السابقة وهي المتابعة، اذ إن القمم السابقة تجتمع وتقرر ولا توجد متابعة ولا مرجعية قانونية متفق عليها لمعرفة ما تم بأية قضية، وكانت القرارات توافقية يعني بلا التزام او إلزامية، والآن ولأول مرة يصبح اجتماع القمة جزءاً من الجامعة العربية. نحن عندنا ميثاق الجامعة العربية وعندنا الجامعة العربية تجتمع بمجلسها ويجتمع وزراء الخارجية اجتماعات دورية، وهناك منظمات عربية كبرى ومجلس القمة وعاء لكل ما يجري بالجامعة وكان من المفترض ان يكون المجلس مثل اية مؤسسة لها دوائر مختلفة يجب ان يكون صاحب القرار جزءا من القمة التي تتخذ القرار وللاسف لم تكن الأمور كذلك، ولهذا أرى الآن ان هذه الأهمية للقمة الأولى بصفتها الدورية انها وضعت القمة على رأس مؤسسة الجامعة العربية والتي آمل ان كل قرار يدرس ويبحث من خلال القمة يجد آليته للموافقة عليه بآلية جماعية وليس منفردة وهنا تطور جيد جدا في نظري واعتقد ان له نتائج ايجابية في المستقبل واصبح خلافا للماضي اذ إن الاجتماع دوري وكل دولة ستحضر دائما مشاكلها التي لها علاقة بالأمة العربية مسبقا، ونحن في الأردن في منتهى الفخر والاعتزاز لكوننا الدولة الأولى التي تستضيف هذه القمة، وأظن ان الدورة الأولى تعتبر اساسية وأتمنى ان شاء الله ان تكون سابقة ناجحة حتى يبنى عليها المستقبل فان كان الأساس قويا ومتينا والنتائج جيدة والآليات التي يتم التعامل بها واقرارها آليات صحيحة وسليمة اعتقد ان القمة ستبدأ العمل، وتأخذ طريقها الصحيح، هذا من ناحية الشكل ، أما من ناحية المضمون فإن الأردن يحاول ويبذل جهده ان يكون المؤتمر ليس مختلفا عن مستوى المؤتمرات الاخرى وندخل للعمق في بحث الخلافات العربية لأنهم في مرات حاولوا تجنب المشاكل البينية للخروج باتفاق وأنا اعتقد بأن هذا الطريق لن يفضي الى نتيجة لأنه اذا ما فتحنا المشاكل والقضايا الخلافية وحاولنا تصفيتها عن قناعة ورغبة ووصلنا الى حلول عملية تتسم بالصدق وتكفل للعلاقة نقاءها وصدقيتها لأنها مرتبطة بالارادة السياسية بمعنى انه اذا لم نستطع ان نتوصل لحل خلافنا فكيف نستطيع اتخاذ القرارات السياسية المهمة اللهم الا ان كنا نريد القمم مجرد اجتماعات وقبلات والسلام. أعتقد انه يجب ان تبحث القمة الخلافات، وخلافات الأمة كثيرة، ولا اعتقد ان القمة ستحلها جميعها لكن على الأقل تبحث، وتوجد لها آلية لحلها، وأتمنى من وزراء الخارجية ان يدرسوا هذه ا لخلافات ويضعوا لها آلية لتطرح على مؤتمر القمة وهذه نقطة اساسية. النقطة الثانية وهي المرجعية لكل قرار مصيري يجب أن يتفق عليه دون ان تنفرد دولة باتخاذ قرار مصيري في معزل عن الآخرين، وقبل الرجوع للقمة ليخضع الجميع في العالم العربي لمرجعية، ونوعا ما مقابل هذه المرجعية يفترض أن يكون هناك دعم للدول التي تحتاج للدعم لانه من الصعب ان يكون هناك انسجام بين دولة واخرى ونحن لا نقول أن يتساووا ولكن لا بد من آلية توضع لذلك بحيث يكون هناك تجانس، وهذه نقطة مهمة وضرورية في تقارب البلاد العربية واحساسها ببعضها. القول شيء والعمل شيء وحول تطلعاته لما ستسفر عنه القمة قال المجالي: قبل ان اتحدث عن تطلعاتي تجاه القمة أود ان اشير الى ما أثارته الصحافة العربية تجاه رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب «شارون» وضخمته وأعطي اكبر بكثير من حجمه.. والحقيقة قد بالغنا في نجاحه لدرجة ان نجاحه اصبح مقلقا لبعض الأنظمة، واظن ان هذا الكلام غير صحيح. إذ لو نظرنا الى التاريخ الحديث من عام 1965م والى اليوم هناك زعامات اسرائيلية اشرس من شارون عندك «بيغن» و«دايان» و«شامير» وكان محرما الحديث عن كلمة فلسطيني ومستبعدة هذه الكلمة من القاموس ونكتشف من ذلك ان هناك عودة للكثير من اللاءات، وصارت هناك مفاوضات وهناك رد تصريحات شارون من «موفاز» اذ نعرف ان شارون يسعى الى سدة الرئاسة لكن القول شيء والعمل شيء آخر، فهذا صعب عمله في المستقبل بوجود اجهزة ترى مصلحة اسرائيل اكثر منه، ولذلك انا مع كل الاخوان الذين تحدثوا ان علينا الانتظار. فباراك اساء اكثر من نتنياهو، ولذلك تقاس الأمور على أرض الواقع في الوقت والزمان المعين والآن المطلوب منه ان يمشي في عملية السلام، واعتقد انه اذا لم يسر في عملية السلام فكل العالم سيقف ضده، فهل يستطيع رئيس وزراء اسرائيلي تحمل ان يجد العالم ضده؟! وان فعل ذلك فهو من مصلحة العرب، وأتمنى ان يحدث وتظهر هذه التوجهات ولا يرضى العالم فنحن المستفيدون لأننا نتفاوض على طاولة وكفتا التفاوض غير متكافئة والكفة الاسرائيلية هي الراجحة دائما. طيب كيف نعدل في الكفة؟ سيكون ذلك بالرأي العام العالمي وبهذا سيكون اي عمل يقوم به شارون اكثر من باراك سوف يتعرى به امام العالم. والنقطة الأساسية التي أعتقد بان القمة ستجمع عليها اكثر هو ان يكون لهم خيارات غير خيار السلام. خيار السلام له ا ستحقاقات كثيرة والخيار انك تعرف كيف تتعامل مع العالم اذا لم يسر وكان التفاوض على الطاولة غير متكافئاً، اذاً علينا كعرب أن نعمل مع المجتمع الدولي اذ إن قوة اسرائيل تجيء من الدول الغربية وامريكا، فلا بد من ممارسة شتى الضغوط لأننا نفترض فشل خيار السلام وتصاعد الانتفاضة فما هو الخيار البديل..؟ هل هو الحرب؟؟ أنا اعتقد لا، لأن خيار الحرب هو دمار ويحتاج لقدرات وامكانات ضخمة جدا والعرب وانا واحد منهم اشعر شخصيا بان لا استعداد لديهم لخوض غمار الحرب حاليا ولكن بين خيار الحرب والسلام مساحة عريضة وخيارات اخرى ممكنة واقوى اثرا من الحرب. وواصل المجالي حديثه قائلا: نذكر جميعا عندما فاز حزب اليمين في النمسا حيث قامت الدنيا ولم تقعد لأن هذا حزب متطرف ويسعى لحكم في اوروبا، وتخوفوا منه فقاموا بمقاطعته، فلماذا لا يتحرك العالم عندما يجد متطرفا لا يذعن للشرعية الدولية؟. ولهذا فإن قادتنا مطالبون أكثر من اي وقت مضى بالتكاتف والتوحد وبناء علاقاتنا مع العالم وفق مصالحنا قاطبة، وحين نتحد فإن العالم سيخشانا ويهابنا لأنه يخشى توحدنا، وأرى ان يكون لدى قادتنا خيارات قابلة للتطبيق وذلك قبل الوصول الى نقطة اللاعودة للسلام، ونتجه لخيار الحرب، وأرى ضرورة استمرار الانتفاضة لأنها محرك لعملية السلام وليست محركا باتجاه الحرب، وهي وسيلة ضغط لإيجاد خيارات اخرى تقع ما بين خيار الحرب وخيار السلام. ويبقى شيء مهم لنجاح القمة وهو قراءة واقع الأمور وتغليب مصالح الأمة والتعامل بجدية مع قضايانا التي تتجه نحو منعطفات خطرة جدا جدا، فالوضع يتطلب قرارات حسم جادة. نريد عودة اللحمة العربية والكلمة العربية والتعاطي العربي مع العالم بنفس وكلمة موحدة لأنه ما لم تكن لنا قوة وثقل مؤثرين فلن يكون لنا شأن بين دول العالم. إذ لا بد من موقف سياسي جاد وتوحيد الأمور الاقتصادية وانشاء الأسواق العربية المشتركة وتوثيق العلاقات البينية، ورفد كل ما من شأنه العمل المشترك وفي تصوري ان العلاقة ما بين الاردن والسعودية وما فيها من التنسيق والتشاور المستمر يجعلنا نثق بأن هذه العلاقة ستعطي للقمة دفعة مؤثرة وتضفي على الوضع زخما وأثرا ايجابيا على نتائجه واحب ان أوكد ان الاردن يشعر بأن عمقه الحقيقي هو السعودية. وأنا متفائل بالقمة وما سيثمر عنها خاصة، وان هذه القمة الأولى التي وظيفتها البحث عن آليات العمل العربي واي قرار يصدر هو خير مهما كان حجمه لأن هناك قمة دورية سنوية سوف تبني على نتائج القمة الأولى لأنها هي الأساس وان شاء الله يكون هذا المؤتمر البداية لوضع آليات العمل الممنهج والذي سيكفل عملا عربيا مستمرا ومثمرا ويهدف لمصلحة أمتنا العربية ونهوضها وأسأل الله ان يكلل جهود القادة بكل خير وان يوفقهم لما فيه الإخاء والمحبة والصفاء. مواقف سعودية داعمة للعرب أما النائب الأول لرئيس مجلس النواب الاردني المهندس خليل عطية فقد اشار الى سعي الحكومة الاردنية ان تكون هذه القمة ناجحة ومميزة ان شاء الله، فقد رصدت طاقاتها وامكاناتها، وسعت أمانة عمان الكبرى في تجهيز المكان المناسب من قاعات وخلافه لتوفير البيئة المناسبة لهذه القمة التي نأمل ان تكون بمستوى الحدث الذي تعيشه المنطقة خاصة بعد فوز «شارون» بمنصب رئيس الوزراء في اسرائيل الذي يعطي دلالة حقيقية على ان الشعب اليهودي لا يريد السلام ولا يعرف الا الحرب والتدمير والمجازر. وقال عطية: يجب على القمة ان تتكلم وأن تعطي القرارات المناسبة التي تلائم تطلعات الشارع العربي، وتكون قرارات حاسمة وصريحة وشجاعة وحازمة جراء ما يجري على الأرض، كما يجب وهذا اهم شيء توحيد المواقف تجاه شارون وتحدياته، وأملنا كبير في الله ثم في الزعماء العرب ان يأخذوا موقفاً قويا في هذه القمة يعيد اللحمة العربية التي هي مطلب ضروري في هذا الوقت بالذات وايجاد آلية مناسبة على خلافاتهم. حيث إن اجواء المصالحة ظلت تنطلق من عمان الوفاق والاتفاق، وهذا ما نأمله في هذه القمة ليكون الموقف واحداً لمواجهة اعداء هذه الامة ونصرة شعبنا الفلسطيني واستعادة القدس الشريف خاصة ان هذه القمة تنطلق من عمان التي تعيش مرحلة ازدهار وتناغم في علاقاتها مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي لا احد ينكر او يستطيع ان يتناسى مواقفها الداعمة للقضايا العربية وتبنيها الصادق والشريف لتلك القضايا ودعمها المعنوي والمادي لكافة الدول العربية، وهذه العلاقة بين البلدين التي تحرص القيادتان فيهما على ازدهارها وتطويرها دائما نتمنى ان تكون خير مثال للعلاقات العربية العربية وان تكون داعمة للعمل العربي المشترك. المنعطف خطير وتحدث النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الاردني النائب غازي الفايز الذي قال: انا سعيد جدا كمواطن اردني ان تعقد هذه القمة وهي الأولى في آليتها الجديدة في عمان «عمان الوفاق والاتفاق» وان شاء الله ان تخرج الدول العربية بحجم الآمال والطموحات التي يتمناها كل عربي وهو فعلا الوفاق والاتفاق بين الدول العربية فالأمة العربية تمر الآن في منعطف خطير وفي مرحلة حرجة خاصة بعد وصول شارون الى سدة الحكم في اسرائيل فنحن الآن بحاجة الى موقف عربي موحد للوقوف امام هذه التحديات الخطيرة، وما نسمعه الآن من رغبة شارون في ارجاع المفاوضات الى نقطة الصفر وهذا الوضع خطير جدا بالنسبة لنا كعرب وبالنسبة لمساعي السلام السابقة، وتأتي أهمية هذه القمة بعد التهديدات التي أطلقها شارون رغم ان السياسة الاسرائيلية واضحة للجميع بعدائها للعرب قبل شارون، وهذا ما يتطلب من القادة العرب الوقوف في موقف موحد لأن اسرائيل اذا شعرت ان هناك موقفا موحدا بين جميع الدول العربية تجاه القضية الأساسية، وهي قضية القدس والقضية الفلسطينية أتوقع ان اسرائيل تتراجع عن كل ما تسعى اليه هي وزعماؤها حتى لو لم تكن هناك مؤشرات واضحة او قرارات واضحة ضد اسرائيل لأنها تهاب الموقف العربي الموحد وسوف يحاول شارون ان يخلق ازمات في الدول العربية ويصدر الأزمات من داخل اسرائيل الى الدول العربية حتى يخفف الضغط عليه، والقمة القادمة يجب اخذها بعين الاعتبار. والقمة القادمة تبشر بالتفاؤل في ظل التوافق الكبير بين الدول العربية بعضها البعض وخاصة تلك العلاقة المميزة بين المملكة العربية السعودية والاردن التي ننظر لها بكل تقدير فهي علاقة اكبر من أن توصف، وهذا التناغم المميز في هذه العلاقات يعطي للقمة ثقلها فنحن لا ننسى ان للشقيقة السعودية دورا رئيسيا في مؤتمرات القمة والجميع يعرف النوايا الطيبة للسعودية في لم الشمل العربي، وتعزيز التضامن العربي وهي مشهود لها في مواقفها المشرفة مع جميع الدول العربية وان شاء الله سيكون للسعودية مواقف مؤثرة في اتخاذ قرارات من شأنها اعادة اللحمة الى الدول العربية واعادة التضامن العربي والوصول الى قرارات تلبي آمال وطموحات المواطن العربي. ضرورة التكامل الاقتصادي للعرب كما تحدث النائب محمد الذويب فأشار الى ان القمة في مؤتمرها القادم ظاهرة جديدة تسعد المواطن العربي، وهذا جزء مما كان يطمح اليه، ونتمنى ان تكون بداية لتوافق عربي، ولم شمل فما بين الدول العربية من نقاط الاتفاق اكبر بكثير من نقاط الخلاف البسيطة التي ممكن تجاوزها متى ما وجدت الارادة التي اصبحنا نلمسها لدى الجميع خاصة بعد وصول السفاح شارون الى سدة الحكم وهو المعروف بماضيه، واذا لم يحدث تغيير في سياسته فإن المنطقة ستقف على بوابة الخطر، وهنا نقف جميعا نتطلع الى القمة بانتظار موقف عربي موحد تجاه هذه السياسة الاسرائيلية المتعنتة يحفظ للأمة قوتها وهيبتها، ولا بدمن فضح هذه السياسة عالميا من خلال تضامن عربي في شتى نواحي الحياة واهمها الناحية الاقتصادية، فعلى القمة ان تأخذ ذلك بعين الاعتبار وتضع الخطط الى تكامل اقتصادي عربي لمواجهة التحديات التي تعيشها امتنا، فالتجمع الاقتصادي يحفظ لنا مكانتنا ويعطينا القوة الكافية لإسماع صوتنا على الأقل وهذا يتطلب ايجاد مشاريع اقتصادية مشتركة بين الدول العربية تكمل بعضها البعض ولا بد ايضا من طرح مناطق تجارة حرة بين الدول العربية، وهذه الآمال اعتقد انها محل اهتمام القادة العرب، ونحن متفائلون لهذه القمة التي تحتضنها عمان التي تحظى بدعم الشقيقة الكبرى السعودية لإنجاح هذه القمة، فالعلاقة السعودية الاردنية علاقة متميزة ومتينة حرصت القيادتان السعودية والاردنية على ان تكون نموذجاً للعلاقات العربية العربية ولم لا فنحن ننظر للسعودية انها بلدنا الثاني، وشريكتنا في السراء والضراء ونسأل الله عز وجل ان يوفق قادتنا لما يحبه ويرضاه. تحد كبير للعرب كما تحدث النائب د.محمد أبو هديب فقال: تأتي القمة القادمة بآليتها الجديدة لتكون فاتحة خير ان شاء الله على الأمة العربية بحيث يكون عمل القمة عملا مؤسسيا ودوريا بغض النظر عن الخلافات وهذا احد مطالب الشعوب العربية ونحن نرحب بأشقائنا العرب في بيتهم الثاني في عاصمة الوفاق العربي عمان، وتنعقد هذه القمة في ظل ظروف سياسية عالمية واقليمية معقدة جدا وأهمها التعثر الكبير في مفاوضات السلام وفي ظل وصول المتطرف شارون الى سدة الحكم في اسرائيل وهو صاحب الأيادي الملطخة بالدماء واسمه محفور في ذاكرة الأمة العربية ليأتي تسلمه لسدة الحكم كتحد كبير للأمة العربية وخاصة بعد تصريحاته العدوانية لذلك يجب الانتباه لذلك فالمطلوب من القمة ومن القادة العرب التوحد في صف واحد في وجه هذا التحدي الخطير والاستفادة من الادارة الامريكية الجديدة ونحن متفائلون بهذه الادارة الجديدة والتي بدأنا نسمع منها التصريحات المتفائلة والتي تبشر بالخير ان شاء الله كما نأمل من القمة نبذ الخلافات وتصفية الأجواء بين جميع الدول العربية وايجاد الحلول المناسبة لتجاوز خلافاتنا لأن الخطر الذي يحدق بنا اكبر من تلك الخلافات والعالم اليوم تغير عن السابق فالحرب اصبحت اقتصادية وعلمية صرفة وهذا يجعلنا نتطلع للقمة القادمة مأملين ان تضع الأسس المتينة بان نتعامل مع العالم كوحدة اقتصادية واحدة وهي ليست بمعجزة، نتمنى ان يخرج مؤتمر القمة بقرارات على مستوى الأحداث ولو كان تنفيذها على مراحل لخدمة مصالحنا وبناء سوق تجارة مشتركة وأهم ما نتطلع إليه من القمة القادمة عمل مصالحة عربية وحل الخلافات في عمان العرب عمانالأردن الذي يحترم كل الدول العربية ويضع مصلحة الأمة في أولوياته وله علاقاته المميزة مع كافة الدول العربية، ونتمنى كل التوفيق للقمة القادمة. توحيد الصف العربي وقال النائب زياد الشويخ: شرف للأردن أن يجمع الاشقاء العرب في قمتهم الأولى بآليتها الجديدة وتأتي هذه القمة تطبيقا لما قرر في قمة القاهرة الماضية التي عقدت لدعم انتفاضة الاقصى والتي بدأ شرارتها زيارة شارون للمسجد الاقصى، وتأتي هذه القمة اليوم بعد وصول السفاح شارون الى سدة الحكم في اسرائيل والذي وللأسف اعطته وسائل الاعلام العربية اكبر من حجمه فشارون لا شيء امام الوقفة العربية الموحدة وهو يختلف عن اي رئيس لوزراء اسرائيل والأمة العربية مر عليها اصعب من مجيء شارون وتجاوزتها بتكاتف الأشقاء وكل ما نأمله من القمة توحيد الصف العربي ونبذ الخلافات لنكون امام عدونا صفا واحدة في كل نواحي الحياة واهمها الاقتصادية فالمعركة القادمة معركة اقتصاد وهذا يجعلنا نتطلع للقمة التركيز على هذا الجانب من خلال ايجاد آلية للتنسيق والشراكة الاقتصادية العربية لنصبح كتلة اقتصادية واحدة قادرة على مواجهة التحديات العالمية ، ومن خلال متابعتي اود ان اضيف ان الروابط المميزة بين الاردن والشقيقة الكبرى السعودية سوف توظف ان شاء الله لدعم قضايا امتنا العربية والاردن لن ينسى مواقف السعودية المشرفة في السراء والضراء وهذه العلاقة أشرت لها وأتمنى ان تكون خير نموذج للعلاقات العربية العربية التي نتطلع لها في القمة القادمة. قوة الاقتصاد أهم من القوة العسكرية كما قال النائب د.عبد المجيد الأقطش مقرر لجنة فلسطين بمجلس النواب الاردني: الكل يتطلع الى مؤتمر القمة الذي سيعقد في عمان العرب قريبا وتأتي أهمية هذه القمة كونها الأولى بعد قمة القاهرة الطارئة قبل ستة اشهر تقريبا والتي تحدد فيها دورية القمة ومن جهة اخرى تأتي أهميتها في ظل وجود متغيرات سياسية على الساحة الدولية والعربية وبعد نجاح رئيس حزب الليكود الاسرائيلي المتشدد شارون اصبح هناك وضوح في الجانب السياسي للطرف الاسرائيلي المحتل لأولى القبلتين ومن خلال التعامل مع هذا العدو وبعد مضي ما يزيد عن نصف قرن من الزمان تصبح لدينا صورة واضحة وقناعة غير قابلة للشك بان الطرف الاسرائيلي لا يريد اي سلام حقيقي على أرض الواقع وان السياسة التي ينتهجها هي سياسة استغلال الوقت والاستفادة من الوقت واعطاء الوعود غير المنفذة على أرض الواقع وهنا تكمن الخطورة مع هذا العدو كونه لا يلتزم بعهد او ميثاق ومن أساليب اسرائيل ايضا خلط الأوراق في الدول المجاورة لها والايقاع بين الدول المجاورة لها واحيانا هي تضرب هنا ويكون هدفها هناك والعكس كذلك وهذه النقطة يجب ان يتخذ لها موقف موحد في القمة العربية القادمة حيث اذا تفرقنا سوف يسهل على الجانب الاسرائيلي ان يحقق الأهداف التي يريد ان يصل اليها، ونحن في الاردن نعتبر رجع الصدى لكل ما يحدث على الأرض الفلسطينية فنحن عبارة عن شطرين شطر تحت الاحتلال وشطر يدعمه خارج هذا الاحتلال ولهذا تأثرنا اقتصاديا ومن جميع النواحي لذلك نحن نقول للزعماء العرب في القمة القادمة اننا هنا في الاردن وفي فلسطين مواردنا الاقتصادية محدودة نحتاج لدعمكم من منطلق الاسلام والاخوة فنحن كالجسد الواحد وهنا المقارنة بين دولة محتلة غاصبة شعبها من جميع انحاء العالم ليس لديهم لغات مشتركة ولا عادات مشتركة ولا اي شيء يجمعهم سوى هدف واحد وهو اقامة هذه الدولة، أليس من الأجدر بنا ونحن أمة العرب والاسلام وعقيدتنا قادرة على دحر ودفع عقائدهم المزورة والمحرفة ان نجتمع ونتعاضد ويقف بعضنا مع بعض. ونحن نعلم ان القوة الاقتصادية تفوق القوة العسكرية وتعتبر السياسة والاقتصاد وجهين لعملة واحدة ولا بد من تلازمهما ولذلك نحن بحاجة الى وضع اسس وقواعد اقتصادية شاملة لأن العالم الآن اصبح قرية واحدة وهناك تسارع على أرض الواقع في الجانب الاقتصادي فمن ملك الاقتصاد ملك الأمر ومن ملك الأمر ملك القوة ونحن لدينا في العالم العربي جميع مقومات القوة من حيث الموقع الجغرافي للقارات ومن حيث عدد السكان ومن حيث الموارد الاقتصادية المختلفة وهناك التقارب الكبير بيننا من حيث الدين واللغة والعادات وهذا كله يدفعنا لنتساءل لماذا لا يكون هناك تكامل اقتصادي عربي شامل وقوي لمواجهة التحديات العالمية؟ ومن خلال تقييمي للعلاقات العربية العربية ولكوني عشت في السعودية لمدة عشر سنوات كأستاذ في جامعة الملك سعود بالرياض اجد ان العلاقات السعودية العربية مميزة دائما وتقوم على اساس المصلحة العربية ومن بين هذه العلاقات العلاقة السعودية الاردنية التي هي خيرة العلاقات العربية العربية وفي ظل هذا التناغم المميز في العلاقات أتمنى ان يثمر وينعكس على انجاح المؤتمر القادم في عمان نتيجة التنسيق السعودي الاردني. تجارب ناجحة ويرى معالي النائب المهندس سعد هايل السرور رئيس مجلس النواب الأسبق ان انعقاد القمة العربية بحد ذاته هو تحقيق أمل كبير لأبناء الأمة وخاصة ما انبثق عن المؤتمر الأخير بالقاهرة بجعل القمة دورية وقال ان هذا القرار اسعد الجميع وجعلنا نطمئن على التواصل العربي على مستوى القمة بشكل دوري وهذا اوجد التفاؤل بمعالجة الكثير من القضايا التي تهم الأمة سواء القضايا الاستراتيجية التي تتعلق بالعلاقات العربية العربية ومستقبلها وبعلاقات المنطقة العربية بشكل عام مع كافة مناطق العالم وخاصة اننا اليوم نتحدث عن مناطق ولم يعد الحديث عن دول فلو تحدثنا عن اوروبا نتحدث عن السوق الاوروبية وعن الوحدة الاروبية ولو تحدثنا عن آسيا نتحدث عن تكتلات اقتصادية كبيرة وكذلك دول امريكا اللاتينية وكافة مناطق العالم، واعود للقول ان هذه القمة تعطينا الأمل في معالجة القضايا العربية والتصدي للأحداث الطارئة في المنطقة العربية حيث انها تأتي في ظرف خاص في ظل ما يجري على الساحة الفلسطينية من عنف لا مثيل له واضطهاد للشعب الفلسطيني وكذلك في بروز التطرف الاسرائيلي وافراز شارون كرئيس للحكومة الاسرائيلية وتباحثه مع كافة التيارات الاسرائيلية لتشكيل حكومة ائتلاف وطني وهذا له معان كثيرة يجب ان توضع له الحسابات وان كانت حساباتنا يفترض ألا ترتبط بافراز هذا الشخص او ذاك كرئس لوزراء اسرائيل بل يجب ان ترتبط بمصالحنا التي هي مستمرة ولحاجات ابناء وطننا وهناك تفاؤل كبير جدا بالقمة نستشعره من اللقاءات الثنائية التي تمت كما ان لنا الكثير من التجارب التي أعطت شيئا من النجاحات مثل النجاحات التي حققها مجلس التعاون الخليجي وهذا ممكن ان يحتذى به في التعاون العربي، والتعاون في هذا الوقت مطلوب سياسيا واقتصاديا والدول العربية بقدراتها الذاتية قادرة على ان تعمل الشيء الكثير فسوقها قوي جدا ومؤهل بالمواد الأولية وهناك عدد كبير من الكفاءات تحتاج فقط لتكامل اقتصادي عربي للصمود في وجه العولمة والتحديات الخارجية والجهود التي تبذل الآن تبعث على الطمأنينة والتفاؤل بانجاح المؤتمر من خلال جهود الخيرين والتي نأمل ان تستمر حتى ما بعد القمة وفي كافة مناهج التعاون العربي فمثلا للمملكة العربية السعودية دور بارز وكبير في امكانية جذب حتى الأقطاب العربية التي قد يكون احيانا بينها شيء من الحساسية او الخلافات وهذه ميزة فريدة للسعودية بأنها قادرة على جمع كافة الأقطاب ولو نظرنا الى التعاون الاردني السعودي لوجدناه تعاونا قويا وقديما وفي كل الظروف التي تحتاج الى جمع الأمة وقادتها لأسباب كثيرة منها وزن وثقل السعودية ثم عقلانية القيادة والبلدين الشقيقين وبعدهما عن اتخاذ الآراء المتطرفة او التي تكون بقصد ارضاء العواطف دون التطبيق لكن نجد القيادتين تأخذان القرارات التي فيها ارضاء لمستقبل الأمة وفيها طمأنة لأبناء الأمة على مستقبلهم ومن هنا تأتي دائما الآراء الحاصلة من هذا التعاون الأردني السعودي في صالح تذليل اية مصاعب او عوائق تعترض سبيل اللقاءات العربية ومواقف القيادتين مشرفة في لم الشمل العربي وتقريب وجهات النظر. لا ننتظر معجزات كما تحدث الاستاذ شحاذة أبو بقر العبادي المستشار الاعلامي لرئيس مجلس النواب الاردني ومدير المكتب الاعلامي بالمجلس فقال: القمة من ناحية مؤسسية مرتبطة بمنهجية عمل الجامعة العربية، وتعتبر قمة عمان القريبة نقطة البداية في تاريخ مؤسسة القمة العربية وهي لذلك تعكس التزاما من جانب القادة العرب بمؤسسة القمة بحيث تعقد بصورة دورية منتظمة الأمر الذي يعطيها ميزة امتلاك ناصية القدرة على المراجعة والمتابعة للقرارات التي تصدر عنها، هذا الواقع المؤسسي ارتقى بالعمل العربي المشترك وعلى اعلى المستويات الى الحد الذي يحاكي تطلعات الشعوب واهتماماتها من جهة واعطى للقادة من جهة ثانية فرصة مطلوبة للتحلل بطريقة او بأخرى من اية ضغوط خارجية قد تمارس لتعطيل مؤسسة القمة او التدخل في توصياتها. من هنا فان قمة عمان المقبلة والتي يأتي انعقادها في ظل ظروف عربية واقليمية ودولية بالغة التعقيد ستجد نفسها بشكل او بآخر مطالبة باتخاذ قرارات تاريخية مهمة تصب بإذن الله في مصلحة الأمة وقضاياها وخاصة نحن نسمع منذ وقت قريب بدايات لقناعات عربية راسخة بحتمية ربط مصالح العرب بالعرب من خلال التكامل الاقتصادي والاجتماعي باعتباره الوسيلة الصحيحة لقيام تعاون عربي فاعل بعد ان ثبت وعبر عقود طويلة من ا لعمل العربي المستند الى الشعارات السياسية التي تتغنى بالوحدة وحاجة الأمة اليها ان كل هذه الشعارات السياسية لم نتجح في تحقيق اي قدر من التوحّد العربي، لا بل فقد ساهمت في تباعد المسافات بين العرب وتعميق الخلافات والنزاعات بين الحكومات بينما واصلت الشعوب تجرع همومها على طريقة المتفرج المسكون بهمّ التواصل والحاجة الى اللقاء العربي العربي من خلال المصالح الحقيقية المشتركة القادرة على ربط العربي بالعربي وايجاد مناخات عملية للتقارب وتبادل المصالح التجارية والاقتصادية. وكصحفي وكمواطن عربي أتطلع الى قمة عمان المقبلة بأمل واهتمام كبيرين وبالطبع لا نطلب من القمة تحقيق المعجزات وانما مجرد الشروع العملي المخلص في بناء تعاون اقتصادي عربي يفضي ان شاء الله الى تكامل اقتصادي عربي في وقت لاحق وبشكل متدرج فلمثل هذا التكامل في تقديري اثره الفاعل في التشابك المصلحي الايحابي بين الأقطار العربية وبالتالي اثره الفاعل كذلك في تحسين العلاقات السياسية بين هذه الاقطار فضلا عن كونه عاملا حاسما في تعزيز نظرة الاحترام العالمي للأمة والتعامل معها على أسس التكافؤ والاحترام المتبادل بالنظر الى المصالح الحيوية المهمة لسائر القوى العالمية في عالمنا العربي. ومن المؤكد ان القمة مطالبة على الصعيد السياسي بالتأكيد على صون سيادة وسلامة كل دولة من دول المنظمومة العربية ولعل ميثاق شرف قابلا للتطبيق تصدره القمة في هذا المجال سيكون نقطة تحول ايجابية في تاريخ العلاقات البينية العربية .. والقمة مطالبة كذلك بالتأكيد على الموقف العربي الموحد ازاء التحديات التي تواجه الأمة خاصة على صعيد القضية الفلسطينية من حيث مواجهة الرأي العام العالمي بموقف عربي موحد وثابت يصر على حتمية الانسحاب الاسرائيلي الكامل من جميع الاراضي العربية المحتلة وفقا لمبادئ الشرعية الدولية وقراراتها الصادرة بهذا الشأن وضمان الحق الطبيعي المشروع للشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وكذلك ضمان حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة وفقا للقرار 194 ورفض التوطين بصورة مطلقة. ونحن متفائلون في نجاح القمة لعدة اسباب من أهمها وأبرزها العلاقات السعودية الاردنية والتنسيق المستمر بين القيادتين لما فيه مصلحة الأمة، فأنا شخصيا انظر الى العلاقات السعودية الاردنية من زاوية تتعدى حدود الجوار والعروبة والدين فالمملكتان العربية السعودية والاردنية الهاشمية حالتان متكاملتان من حيث العادات والتقاليد وطبيعة النظم السياسية ومنهجية الوسطية والاعتدال في الرؤى السياسية وأساليب الحكم، ولهذا فالبلدان يشكل كل منهم العمق الحقيقي للآخر وهما دولتان عربيتان تجمعهما وحدة الخير معا ووحدة الضرر معا «لا قدر الله» ومن المؤكد ان نظرة سريعة للتاريخ الحديث في المنطقة تضعنا امام حقيقة حتمية تعميق التعاون والتنسيق بين البلدين بصورة ربما اعتقد شخصيا انها لا بد ان تختلف عنها في حالة اي بلدين عربيين آخرين. والسعودية والاردن هما في طليعة الدول العربية ذات التضحيات الجسام من اجل الامة وقضاياها ولقد اكدت ذلك في كل كتاباتي الصحفية المستمرة فالاردن والسعودية ليسا موضع مزايدة من احد ولا يمكل كائن من كان ان يدعي انه قدم ما يعادل تضحياتهما في سبيل الأمة منذ فجر قضاياها وحتى يومنا هذا ومع ذلك فلم ترفعا يوما شعارا خاويا ولم تردا حتى على الظلم والتجني وذلك بالضرورة مرتبط بطبيعة قيادتيهما اللتين تترفعان عن كل قول ينطوي ليس على سوء لا قدر الله وانما حتى على بعض سوء ، ومن هنا فهما القيادتان الشرعيتان اللتان انصفهما التاريخ والشعوب وزادت قناعة الأمة رسوخا بوجاهة طرحهما وسياستهما ومن هنا ايضا فان المملكتين مطالبتان بمزيد من التعاون والتشاور والتكامل ولا أبالغ ان قلت ان مصيرهما مشترك ومتكامل تماما والواجب هنا يقتضي توجيه تحية التقدير العربية الصافية الى القيادتين الاردنية والسعودية وعلى رأسهما جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبد الله بن عبد العزيز على ما تواصلانه من جهد وجهاد صادق منزه في خدمة الأمة وقضاياها كافة.