تلقى الشيخ جميل الحجيلان الامين العام لمجلس التعاون خطاباً من وزير خارجية دولة البحرين مرفقا به المرسوم الاميري الصادر في 20 شوال 1421ه الموافق 15 يناير 2001م، حول مصادقة دولة البحرين على اتفاقية الدفاع المشترك التي وقعها قادة دول مجلس التعاون خلال انعقاد مجلسهم الاعلى في قمة المنامة في دولة البحرين في شهر ديسمبر الماضي. وقد حيا معالي الشيخ جميل الحجيلان الامين العام لمجلس التعاون هذه المبادرة من دولة البحرين وقال: ان قرار دولة البحرين استكمال الإجراءات الدستورية على تلك الاتفاقية يأتي تعبيراً عن حرصها لتفعيل هذا العمل التضامني الهام بين دول مجلس التعاون والذي يشكل واحدا من رموز التعاون بين شعوب دول المجلس، معرباً عن امله بان تستكمل الدول الاخرى الاعضاء في المجلس اجراءات التصديق على هذه الاتفاقية في القريب العاجل. واشار معالي الامين العام لمجلس التعاون الى بعض ملامح هذه الاتفاقية قائلا ان هذه الاتفاقية تجيء تنفيذاً لمبادئ النظام الاساسي لمجلس التعاون الذي يدعو الى التعاون بين الدول الاعضاء في كافة المجالات. واضاف معاليه بان دول مجلس التعاون قد اقامت سياستها الخارجية على التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة طبقا للمواثيق والأعراف الدولية. لذلك جاءت هذه الاتفاقية لتؤكد احترام الدول الاعضاء والتزامها باحكام النظام الاساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وميثاقي جامعة الدول العربية وهيئة الاممالمتحدة وتأخذ على عاتقها فض جميع المنازعات بالطرق السلمية سواء في علاقاتها المتبادلة فيما بينها او في علاقاتها مع الدول الاخرى وتمتنع عن استخدام القوة او التهديد بها على اي وجه لايتفق واهداف ميثاق هيئة الاممالمتحدة. وحول دور هذه الاتفاقية في رد العدوان او التهديد عن دول المجلس، اشار الشيخ الحجيلان الى ان دول مجلس التعاون وتحقيقاً لمبدأ التضامن والدفاع المشترك بينها وعملا بحق الدفاع الشرعي تعتبر ان اي اعتداء على اي منها هو اعتداء عليها كلها واي خطر يهدد احداها انما يهدد دولها جميعا وتتخذ من الاجراءات ماتراه ضروريا عملا بأحكام المادة 51 من ميثاق هيئة الاممالمتحدة. واختتم معالي الامين العام تصريحه بالتأكيد على ان هذه الاتفاقية لاتتضمن اي نص يمكن تأويله على انه يمس حقوق والتزامات اطرافها بمقتضى معاهدة الدفاع المشترك بين دول الجامعة العربية وميثاق جامعة الدول العربية وميثاق هيئة الاممالمتحدة او المسؤوليات التي يضطلع بها مجلس الامن في المحافظة على السلام والامن الدوليين.