أكد الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية في مجلس التعاون اللواء ركن علي أحمد آل علي، الجاهزية العسكرية لدول مجلس التعاون في مواجهة أي تحرك عسكري إيراني تجاه دول الخليج. وقال: إن دول المجلس أجرت كثيرا من التدريبات العسكرية المشتركة للقوات البرية والجوية والبحرية، ولذلك هي تمتلك قوة وخبرة عسكرية لا يستاهن بها. مؤكدا في الوقت نفسه أن قرار الحرب والمواجهة المباشرة ليس الحل الذي تسعى إليه، ولكن هو الخيار الأخير لدول مجلس التعاون الخليجي. وكشف اللواء آل علي عن تحالفات عسكرية جديدة مع الولاياتالمتحدة الأميركية تختص بالأمن البحري في البحر الأحمر وقناة السويس، ستعلن تفاصيلها في الأيام المقبلة. وأوضح أن العمل العسكري المشترك حظي باهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ بداية المسيرة المباركة للمجلس، وذلك انطلاقا من قناعة راسخة بوحدة الهدف والمصير، إضافة إلى حقائق الجغرافيا والتاريخ المشترك. واستذكر آل علي في حديثه عقد الاجتماع الأول لرؤساء أركان القوات المسلحة بدول المجلس في مدينة الرياض عام 1981م، بناء على طلب المجلس الوزاري لمجلس التعاون لبحث مجالات التعاون العسكري، وتم في حينه رفع عدد من التوصيات لبناء وتعزيز التعاون العسكري فيما بين القوات المسلحة في دول المجلس. وأضاف بدءاً من ذلك التاريخ، وخلال ثلاثة عقود وبتوجيهات حثيثة من أصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع في دول مجلس التعاون، تم إقرار عديد من الدراسات والأنظمة والاستراتيجيات التي شملت عديدا من مجالات العمل العسكري المشترك، وكانت تلك القرارات قائمة على أسس منهجية ومرتكزات علمية محددة، آخذة في الحسبان الإمكانات المتوافرة، والمتطلبات الدفاعية، ومصادر التهديد وحجمها، ومختلف أشكال المخاطر وتنوعها، وجميع التحديات التي قد تواجه دول المجلس. يذكر أن دول مجلس التعاون الخليجي لما يربط بينها من علاقات خاصة، وسمات متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية، وانطلاقاً من السياسة الدفاعية لمجلس التعاون التي تقوم على مبدأ الأمن الجماعي المتكامل، جاء توقيع أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون على اتفاقية الدفاع المشترك في الدورة الحادية والعشرين للمجلس الأعلى (المنامة - ديسمبر 2000م)، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من العمل العسكري المشترك، وذلك بالتحول من مرحلة التعاون العسكري التي دامت عقدين من الزمن إلى مرحلة الدفاع المشترك بين دول مجلس التعاون، وبهذا تحققت للعمل العسكري المشترك مكاسب وإنجازات جماعية كثيرة ونوعية، حيث إن الاتفاقية شملت وحددت عديدا من مرتكزات الدفاع المشترك ومنطلقاته وأسسه وأولوياته. وأضاف المسؤول العسكري الخليجي، أكدت الدول الأعضاء في الاتفاقية التزامها بالنظام الأساسي لمجلس التعاون، واحترامها ميثاقي جامعة الدول العربية وهيئة الأممالمتحدة، كما أكدت عزمها على الدفاع عن نفسها بصورة جماعية، انطلاقاً من أن أي اعتداء على أي منها هو اعتداء عليها مجتمعة، وأن أي خطر يهدد إحداها إنما يهددها جميعاً. وأشار آل علي إلى أن العقوبات الأميركية على إيران ستقلل من الدعم المالي للجماعات الإرهابية والمتطرفة المدعومة من إيران.