لن تكون هذه السنة سنة دراسية طبيعية لكل معلم او طالب اعتاد على رؤية ذلك الرجل المحبوب زائراً بين الفينة والأخرى للمدرسة, إن الاستاذ الفاضل عبدالله بن محمد القوبع مشرف مادة العلوم ورئيس شعبة العلوم في إدارة التعليم بمحافظة عنيزة الذي أحيل للتقاعد هذا العام رجل ظل يملأ المكان بحيويته وأريحيته ويسعد الطلاب دوماً بزيارته للمدرسة وذلك لبشاشته ولطفه معهم, ولا يتضجر من زيارته المعلم لاحترامه وتقديره له تجده يوجه من غير تجريح، ويرشد من غير تعال، طلق المحيا، دائم البشر,حدثني أحد الطلاب وهو الآن يدرس في الجامعة قال: عندما كنا ندرس في الابتدائية وأثناء زيارة الاستاذ عبدالله القوبع للمدرسة ودخوله على معلم مادة العلوم كما نفرح ونبتهج لأسلوبه الشيق معنا ويكون ذلك الدرس من أخف الدروس علينا, اما أنا فعلى زيارته المتكررة لي لم اشعر في اي مرة ان توجيهه يأتي من سلطة ومسؤولية ولكن يأتي من تودد ومحبة، سلوكه في العمل هو سلوكه خارجه فلا تكلف ولا تعقيد يعرفه الصغير والكبير ويحبونه, من أخلاقه التي يتمتع بها انه شخص حريص على التواصل فلن نأسف لانقطاع العلاقة به لأنها لا تنقطع إن شاء الله ولكن فقد مثل هذا الرجل في العمل خسارة لكل احد فهو شخص لديه من الخبرة في الإشراف التربوي ما ليس لدى غيره فقد خدم في الإشراف التربوي ما يزيد على عشرين سنة فهو من الرجال الذين نحسبهم والله حسيبهم من الرجال الجيدين في ميدان العلم والتعليم, جاءت هذه الكلمات عرفاناً لهذا الرجل الذي خدمته شواهد على تميزه وتقديراً وتعبيراً عما في الفؤاد تجاهه,فما أحوجنا الى هذه الأخلاق وهذا الأسلوب في الميدان التربوي, نسأل الله ان يختم لنا وله بخاتمة حسنة وأن يبارك له في عمره وان يوفقنا وإياه للفلاح والنجاح. عبدالمحسن بن سليمان الحربي