«هيئة الطرق»: مطبات السرعة على الطرق الرئيسية محظورة    هل اقتربت المواجهة بين روسيا و«الناتو»؟    «قبضة» الخليج إلى النهائي الآسيوي ل«اليد»    الشاعر علي عكور: مؤسف أن يتصدَّر المشهد الأدبي الأقل قيمة !    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «السقوط المفاجئ»    الدفاع المدني: هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    ترمب يستعيد المفهوم الدبلوماسي القديم «السلام من خلال القوة»    مشاعل السعيدان سيدة أعمال تسعى إلى الطموح والتحول الرقمي في القطاع العقاري    أشهرالأشقاء في عام المستديرة    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    «استخدام النقل العام».. اقتصاد واستدامة    أرصدة مشبوهة !    حلول ذكية لأزمة المواقف    التدمير الممنهج مازال مستمراً.. وصدور مذكرتي توقيف بحق نتنياهو وغالانت    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    ترمب المنتصر الكبير    صرخة طفلة    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    البيع على الخارطة.. بين فرص الاستثمار وضمانات الحماية    فعل لا رد فعل    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    لتكن لدينا وزارة للكفاءة الحكومية    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    المؤتمر للتوائم الملتصقة    دوري روشن: الهلال للمحافظة على صدارة الترتيب والاتحاد يترقب بلقاء الفتح    خبر سار للهلال بشأن سالم الدوسري    حالة مطرية على مناطق المملكة اعتباراً من يوم غدٍ الجمعة    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    عسير: إحباط تهريب (26) كغم من مادة الحشيش المخدر و (29100) قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي    الأمن العام يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية احتفاءً باليوم العالمي للطفل    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    أمير القصيم يستقبل عدد من أعضاء مجلس الشورى ومنسوبي المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام    مدير عام فرع وزارة الصحة بجازان يستقبل مدير مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة    ضيوف الملك: المملكة لم تبخل يوما على المسلمين    سفارة السعودية في باكستان: المملكة تدين الهجوم على نقطة تفتيش مشتركة في مدينة "بانو"    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    «المسيار» والوجبات السريعة    أفراح آل الطلاقي وآل بخيت    رسالة إنسانية    " لعبة الضوء والظل" ب 121 مليون دولار    وزير العدل يبحث مع رئيس" مؤتمر لاهاي" تعزيز التعاون    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة للمدينة المنورة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شكاوى متبادلة بين «المعلمين» و«المشرفين».. والضحية الطلاب!
واقع ومستقبل الإشراف التربوي.. «الحفز والتقويم» على محك المسؤولية «1-2»

يعد عمل المشرفين التربويين والمعلمين في الميدان التربوي عملية تكاملية تهدف إلى خدمة الطالب في نهاية الأمر، ولكن هناك اختلاف في وجهات النظر حول هذا الدور ومدى التعاون بين الطرفين في كيفية أداء هذا الدور، مما يحمل الوزارة عبئاً كبيراً في تطوير أداء الإشراف التربوي داخل المدارس، وخفض النسبة المتزايدة في مكاتب الإشراف، بما يضمن تنفيذ مهمة متابعة واقع العملية التعليمية عن قرب، وحول مستقبل الإشراف التربوي والعلاقة بين المشرف والمعلم، فتحت «الرياض» هذا الملف الكبير الذي يحمل بين طياته الكثير من الشكاوى المتبادلة بين واقع المعلمين والمشرفين التربويين- وبين المشرفين التربويين ومكاتب الإشراف.
مشاكل المعلمين
بداية قال «ناصر محمد» -معلم-: «هناك العديد من المشكلات التي تطفو على سطح الإشراف التربوي من أبرزها قلة الزيارات التوجيهية بدون ملاحظات، والنظر من برج عال للمعلم من قبل المشرف مع عدم الاقتناع به أو بأدائه، كذلك عدم التشجيع المعلمين المتميزين وتكريمهم، إضافة إلى طلب دفتر التحضير مع عدم الاهتمام به، وليس هناك دروسا نموذجية، فأغلب المشرفين أخذوا الإشراف حتى يستطيعوا إكمال دراساتهم العليا، وانشغلوا عن مهمتهم الأساسية، وأيضا يطلبون منا الحرص على الدوام بالرغم أنهم لا يتقيدون به، كما يطغى عليهم المحسوبيات دون البحث عن الأجدر والأكفأ، هذا غير أنهم يتحدثون عن أمور أعتقد أنهم فقط سمعوا بها ولم يطبقوها».
كثرة المعلمين المسندين للمشرف التربوي تمثل عائقاً أمام عملية التطوير والتجديد
زيارة واحدة لاتكفي
وأشار «م.الزهراني» -معلم- إلى أنّ هذه أول سنة تدريس له، حيث لاحظ أنّ المشرف يضع للمعلم صورة نهائية من خلال زيارة واحدة، وأيضاً مطالبة المعلم بتوفير الوسائل التعليمية في ظل عدم توفرها من قبل المدرسة وخصوصاً في ظل المناهج المتطورة، من جهته يضيف المعلم «محمد عبد الله» إلى عدم وجود دروس تطبيقية للمعلمين وتسلط بعض المشرفين والإنغماس بالمثالية، وقلة زيارة بعض المدارس البعيدة والتي ليس بها عائد، أما «سعد الأحمري» فيرى أنّ عدم تكافؤ المناصب بين المعلمين في التخصص الواحد في مدارس المحافظة من أبرز المشاكل، وكذلك عدم نسب الحقوق الفكرية للمعلم والاكتفاء بنسبتها للقسم الذي ينتمي له المشرف وهذه مشكلة.
كذب وتضليل
وأوضح «عبد الرحمن القحطاني» بأنه لا يوجد توجيه مستمر ومتابعة للمعلمين المقصرين، وكذلك عدم توفير المواد اللازمة للعملية التعليمية، مقترحاً أن يكون المشرف هو الذي يقدم الدرس النموذجي في كل فصل دراسي ويبين الأخطاء التي يقع فيها المعلمون ولا يعتمد على المعلم في إلقاء الدرس، بينما يرى «جاسم السفياني» بأنّ المشكلة أنّ هناك سباقا بين المشرفين والمعلمين على الإيفاد والتفرغ للدراسات العليا وكل الأمور التي تكون فيها مصلحة أو منصب، وكذلك الكذب والتضليل على المعلمين عند نقل معلم من مدرسة لأخرى ،إلى جانب تخلي المشرف عن المعلم عندما يتعرض لمشكلة خارجية، أما المعلمان «فهد العودة»،»مفرح الدوسري» تحدثا عن العنصرية والبحث عن المصالح في توزيع المعلمين على مدارس التكميل، والزيارات المتكررة في الفصل الواحد، ومطالبة المعلمين الجدد بالتحضير اليدوي، وتوضيح خطأ المعلم أمام الطلاب.
مشرفون: المحسوبيات تطغى على التعيينات والنقل
معوقات الإشراف
وأوضح الأستاذ «خلف الثويني» -مدير الجودة الشاملة بتعليم تبوك- أنّ المشرف التربوي يواجه عددا من المعوقات سواء كان( مشرف مادة، تقويم شامل، نشاط، إرشاد، تقنيات، توعية، موهوبين، تدريب) وهذه المعوقات تختلف في حدتها وطبيعتها وفق تصنيفاتها المختلفة وعلى سبيل المثال هناك المعوقات الإدارية كتعدد الأعباء الإدارية والتربوية على المشرف التربوي حيث يكلف المشرف التربوي بزيارة عدد من المدرسين يفوق النصاب المقرر وأحياناً يصل إلى الضعف كما تسند إليه أعمال إدارية تحد من نشاطه الميداني، مشيراً إلى أنّ هذا من شأنه أن يؤثر على عطائه ونشاطه في إعداد النشرات والندوات والبرامج التدريبية والمتابعة الفعلية لمهامه الأساسية، ومن هنا نعاني من قلة الدورات التدريبية للمشرفين التربويين وقلة أعداد المشرفين نسبة لعدد المعلمين، وكلنا أمل من الإشراف التربوي تقديم وتطوير العملية التعليمية التربوية وتذليل الصعوبات التي تواجه الإشراف التربوي.
معلمون: وظيفة الإشراف أسهل طريق لإكمال الدراسات العليا
الطموحات
وأضاف «الثويني» أنّ الطموحات في الميدان التربوي كبيرة لعل أهمها أن يشارك الإشراف التربوي بفاعلية في تنفيذ برامج الوزارة ومشروعاتها التطويرية، وأن يستفيد المتعلمون وبيئات التعلم من خبرات المشرفين التربويين الذين يملكون الخبرة والكفاية المهنية والأدائية التي تساعدهم على تقديم هذه الخدمات، وأن نرى التعلم الالكتروني في جميع مدارس المملكة، وأن تقاس مخرجات التعليم لدينا في ضوء المقاييس والمعايير العالمية؛ لنحدد موقعنا على خارطة المعرفة ولنستطيع مزاحمة الآخرين بالمناكب من خلال نظام تعليمي قوي تكون مخرجاته ملائمة لحاجة سوق العمل المحلي ورافداً لخطط التنمية في هذه البلاد، داعياً إلى النظر إلى عملية الإشراف التربوي من قبل المسؤولين عنها على مستوى الوزارة وإدارات التعليم وعلى مستوى الميدان على أنها عملية شاملة متكاملة في أهدافها ووظائفها وآلياتها وأطرافها، مع ضرورة اهتمام أصحاب القرار بالتوصيات للمشرف التربوي والعمل على تشجيع العمل التعاوني بين أطراف العملية الإشرافية من مشرفي مواد، ومشرفي التقويم الشامل ومشرفي نشاط ومشرفي إرشاد ومشرفي تقنيات ومشرفي إدارة مدرسية وغيرهم، ومن مديري مدارس ووكلاء مدارس، والعمل على تكريس هذا التعاون وتثبيته بإجراءات عملية.
العقيل: ضوابط جديدة لترشيح المشرفين تصدر قريباً..والمفاضلة هي المقياس
كثرة المعلمين
وأشار الأستاذ «حسين بن أحمد مجممي» -رئيس قسم التعلم الأساسي بالإشراف التربوي- إلى أنّ أكثر ما يواجه المشرف التربوي من إشكاليات هو كثرة عدد المعلمين المسندين للمشرف التربوي، فهذا الأمر يمثل عائقا أمام عملية التطوير والتجديد والتنويع بالأساليب الإشرافية التي تؤدي لتطوير أداء المعلمين لاسيما باستمرار وجود المعلم المقصر في أداء عمله لعدد من السنوات دون اتخاذ أي قرار في حقه يؤثر على سير العملية التربوية داخل المدرسة، مؤكداً على أنّ هذا يؤدي إلى إرباك خطط المشرف المختص نظراً لتعدد زيارته للمعلم من أجل متابعته وكتابة التقارير الفنية والإدارية عنه ومع نهاية العام تنسف كل الجهود التي بذلت من المشرف طوال العام وهكذا في العام المقبل، وكذلك هناك كثرة الأعمال الكتابية التي يقوم بها المشرف التربوي أثناء الزيارة المدرسية سواء الورقية أو الحاسوبية، وإشغال المشرف التربوي بالأعمال الإدارية واللجان الشكلية التي لا تخدم العمل.
تطوير أداء المشرف
وأضاف: هناك عدد من المقترحات من شأنها تطوير أداء المشرف التربوي لعل أهمها، تخصيص مشرف من كل قسم يكلف بالتدريب، وتوضع له برامج تخصصية ينفذها مع تخفيض نصابه، وتحفيز المشرف التربوي على تطوير قدراته من خلال حضور البرامج التدريبية من خلال ربطها بحافز مادي إذا اجتاز عدداً معيناً من الساعات التدريبية، وكذلك تفريغ المشرف التربوي الذي يرغب بعمل بحث علمي مدة تتناسب مع طبيعة البحث كحافز له والعمل على التنسيق بين إدارات الوزارة في تنفيذ المشاريع والبعد عن الازدواجية، وإعادة النظر في دورة الإشراف التربوي المنفذة في الجامعات.
القحطاني: لا يوجد توجيه ومتابعة مستمرة للمعلمين المقصرين
الكفاءة والانتقائية
ورد مدير الإشراف التربوي في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض الأستاذ «فهد العقيل» على شكاوى المحسوبيات بين المعلمين في التعيين، قائلاً: «ليس هناك ترشيح نتيجة للمحسوبيات، وما نراه من الزملاء المشرفين الجدد رأيناهم ذوي كفاءة وانتقائية من صفوة المعلمين المشكلة في الشخصية القيادية لدى المشرف الجديد، فبعضهم قد تشعر بحاجته لتطوير مهاراته القيادية بشكل أكبر»، مشيراً إلى أنّ هناك شروطا ومعايير وضوابط من الوزارة من خلالها يتم اختيار المشرف التربوي فيمر المعلم المرشح للإشراف بعدة قنوات للوصول إلى صدور قراره، حيث يمر بعدة مراحل وذلك حسب الشروط والضوابط، ولا يرشح حتى لو كان متميزا في الميدان، ولكن لسبب من الأسباب أثناء دراسته الجامعية حصل على تقدير أقل من جيد، وقد تم مخاطبة الوزارة في ذلك وحسب ما نعرف سوف يلغى هذا الشرط في ضوابط الترشيح الجديدة التي ستصدر من الوزارة وسيصبح مفاضلة بين المتقدمين.
فهد العقيل
تقييم المعلم
وأوضح «العقيل» في تعليقه حول شكوى تقييم المعلم من زيارة واحدة بأنه لا يمكن أن تعطي مؤشرا دقيقا وصادقا، فتقييم المعلم يعتمد على أدوات وعناصر لابد من ملاحظتها ومن ذلك (سجل الدوام، التقيد بالحصص، وغيرها) كثرة الأعباء والتكاليف على مدير المدرسة، وكذلك المشرف التربوي تسبب قلة أو ندرة الزيارات للكثير، موضحاً بأنّ هناك عدة أنواع من نماذج الإشراف فلا يمكن تقييم المعلم في (الإشراف المتنوع) من زيارة واحدة؛ لأنّ عمل المشرف متواصل مع المعلم طوال السنة ولا تقتصر الأساليب الإشرافية على الزيارة الصفية بل إنّ هناك أساليب أخرى تنفذ للمعلمين القدامى والجدد، مشيراً إلى أنّ تقييم الأداء الوظيفي النهائي للمعلم حسب ما ورد في نظام الخدمة المدنية يتم من قبل مديره المباشر (مدير المدرسة) بمشاركة المشرف التربوي ولذلك زيارة المشرف للمعلم سواء كانت واحدة أو أكثر لا يؤثر كثيراً، فالمشرف التربوي بسبب كثرة الأعباء لا يستطيع زيارة كل المعلمين المسندين إليه، حيث يركز المشرف في زياراته الفنية على المعلمين الجدد، والمنقولين من خارج المنطقة، ومن لديهم ملاحظات أو لديه قصور وتتم زيارتهم أكثر من مرة وتوجيههم وإكسابهم مهارات التدريس.
تكريم المعلمين
وأشار «العقيل» إلى أنّ هناك عدة جوائز يحظى بها المعلمون، ومنها جائزة وزارة التربية والتعليم للتميز وكذلك جائزة الشيخ حمدان بن راشد وجائزة الإشراف التربوي للتميز، وجوائز على مستوى إدارة التربية والتعليم في مكاتب التربية والتعليم، معتقداً أنّ التكريم يعزز القيم لدى المعلم وينهض بهمته ويجدد دماءه ويدعوه أن يقدم في المستقبل الجديد والمفيد خطابات الشكر من قبل إدارة التربية والتعليم والوزارة، ولها اعتبار في ترشيحات المعلم لأعمال الوكالة والإرشاد والإدارة والإشراف، وكذلك المعلمون المتميزون كل سنة يكرمون سواء داخل مكاتب التربية أو داخل إدارة التعليم أوالوزارة، وكذلك إعطائه الأولوية في كثير من الأمور (النقل تقليل النصاب، دورات تدريبية).
شكاوى المشرفين
وحول شكاوى المشرفين التربويين من مكاتب الإشراف في الوزارة، وأنّ هناك مشاكل أهمها زيادة النصاب في زيارة أعداد المدارس وكثرة عدد المعلمين المسندين إلى المشرف الواحد، أشار الأستاذ «فهد العقيل» إلى أنّ الزيادة بسبب كثرة المدارس المسندة وكذلك الأعداد الكبيرة من المعلمين بالنسبة لزيادة النصاب، وكثرة المعلمين المسندين للمشرف التربوي فهي عائدة للأعداد المقررة من الوزارة الجديدة (70 معلما لكل مشرف)، وكذلك بسبب تكليف زميل آخر في لجان ومهام أخرى يتطلبه العمل أو انتقاله أثناء العام الدراسي المشرف التربوي إذا لم يعمل بروح الفريق فلا أتوقع أن يثمر عمله في تطوير العملية التعليمية والتربوية، هناك بعض التخصصات وليس جميعها يزيد نصاب المشرف التربوي من المعلمين المسندين إليه والإشراف التربوي كل عام دراسي يعمل على سد العجز الناتج، بسبب انتقال المشرف التربوي أو التكليفات أخرى أو الابتعاث أعداد المدارس والمعلمين المسندين للمشرف كبير نظرا لقلة أعداد المشرفين في إدارات التربية والتعليم وبالتالي مكاتب التربية والتعليم.
تكاليف خارجية
وأضاف: أنّ هناك أعمالا إدارية أخرى يكلف بها المشرف من لجان وخلافه تجعل عمل المشرف فنيا في غير الصورة المؤملة منه، إما علاجه أن تقوم الوزارة بزيادة عدد المشرفين لكي يتفرغ المشرف للقيام بمهامه التي عين عليها كمشرف تربوي، وأن تدرس الأوضاع الأخرى مثل التنسيق والتكاليف الإدارية وتوضع الحلول المناسبة لها وقصر دور المشرف على الجوانب الفنية، وإسناد متابعة الأمور الإدارية لمشرف الإدارة المدرسية بحكم التخصص وأما تكليفه بأعمال إدارية أخرى فهي تجعل المشرف لا يؤدي دوره الفني بشكل جيد، حيث تضعف العمل مع المعلمين وتطوير أدائهم الفني وهو عمل المشرف الأساس كما أن هناك بعض الأعمال الإدارية هي من صلب ومهام المشرف التربوي، فالعمل هنا تكاملي ويمثل المشرف التربوي حلقة وصل بين المدرسة من ناحية ومن المكتب والإشراف التربوي من ناحية أخرى مما يلزم إضافة بعض الأعمال الإدارية لتلبية احتياجات الميدان التربوي والتعليمي.
تطوير المشرفين
وأكد «العقيل» على أنّ اتفاق شكوى المشرفين على قلة الدورات التدريبية والتطويرية وعدم مطابقة تطوير المشرفين بمخرجات تطبيق التعليم الالكتروني بالمعايير والمقاييس العلمية، قائلاً: «إنّ الدورات موجودة وبكثرة والملحوظ تزاحم المشرفين على التسجيل بتلك الدورات، وبرأيي المتواضع أرى أنّ حصول المشرف على الدورات مطلب ولكن الأهم أن توظف تلك الدورات بما يخدم الميدان التربوي الدورات موجودة، مشيراً إلى أن هذا من واقع تعاوني مع إدارة التدريب التربوي لتدريب المشرفين التربويين ومديري المدارس لكن المشكلة قد تكون في كيفية الاستفادة من تطبيق ما تدربوا عليه في الميدان كما أن الإدارة العامة للتربية والتعليم عملت على توفير الدورات التدريبية والتطويرية خلال الفترة الماضية من خلال مثلا توقيعها مع بعض الجامعات عقد شراكة لتقديم دورات تدريبية للقيادات التربوية من مشرفين كلها تخدم التعليم الإلكتروني بالإضافة إلى الدورات القصيرة في مركز القيادات التربوية التي تخدم العمل الإشرافي والمهارات التي يحتاجها المشرفون التربويون.
الطلاب ضحية تواضع المعلم وسوء تقييم المشرف
تقييم المعلم يتم بالتشاور بين المدير المباشر والمشرف التربوي
أوضح «العقيل» أنّ درجة المدير المباشر والتي وضعت بالتشاور مع المشرف التربوي هي المعتمدة حسب نظام ديوان الخدمة المدنية لتقييم المعلم، حيث أن الدرجة غالبا ما تكون باستشارة المشرف والتشارك مع المدير في وضع الدرجة، مشيراً إلى أنّ مدير المدرسة يعد المشرف المقيم بالمدرسة وهو الذي يعطي الواقع الحقيقي للمعلم، وذلك بسبب أنّ مدير المدرسة ملازم للمعلم طوال العام الدراسي ولكن لا غنى عن المشرف التربوي حيث يتمثل دور المشرف التربوي بتقييم المعلم من الناحية التخصصية وتقويمه وتزويده بمستجدات التخصص من خلال ما يمارسه المشرف من الأساليب الإشرافية المتنوعة، إذن عملية تقييم المدير والمشرف عملية تكاملية تهدف إلى تزويد المعلمين بالمعرفة والمهارات والاتجاهات نحو الرسالة التي يقوم بها المعلم، بعد الصلاحيات الجديدة لمديري المدارس، متمنيا أن تتغير البوصلة لدى المشرفين وتتغير طريقة أدائهم فهم الآن مساندون لمدير المدرسة في التطوير والتحسين للمعلم كخبراء متخصصين.
تعدد الأعباء الإدارية والتربوية على المعلم يقلل من أدائه
نسبة المشرفين الذين يكملون دراساتهم العليا لا تتجاوز 5% من عدد المعلمين
أكد «العقيل» عدم صحة أنّ غالبية من التحق بالإشراف كان من أجل إكمال الدراسات العليا التي انشغلوا بها عن عملهم الأساسي، مؤكداً أنّ نسبة المشرفين التربويين الذين يكملون دراستهم 5% من عدد المعلمين الذين يواصلون دراساتهم، وذلك من واقع الحضور في الجامعات، فالنظام التعليمي لا يمنعه من إكمال دراسته العليا وليس هناك مشكلة أن يواصل المعلم دراسته طالما أن ذلك لا يؤثر في عمله. وهذا يعتبر من التطوير المهني للمعلم، وحول تفسير تقصير الوزارة بتوفير الوسائل التعليمية التي يطالب بها المعلمين الجدد، أوضح أنّ الدليل الإجرائي لمدير المدرسة يتضمن توزيع المهام والواجبات ومن ضمن المهام والواجبات، تحضير المواد التي يدرسها يومياً في دفتر التحضير مع تحليل المحتوى وصياغة الأهداف، وإيضاح الطريقة والأنشطة والوسائل التي تخدم في تحقيق هذه الأهداف، وهذه من المهام التي لابد أن يشعر بها المعلم، وجميع الوسائل توفرها إدارة التربية والتعليم للمعلمين في المدارس، ويطالب المعلم فقط باستخدامها، فهي توجه المعلم الجديد للاستفادة من التقنية المجانية بالمنتديات والمواقع التعليمية، مع العلم أنه لا يطلب من المعلم توفير تقنيات ووسائل غير موجودة في المدرسة، وإنما المطالبة باستخدام الوسائل والتقنيات التعليمية الموجودة في المدرسة.
تقييم المعلم حافز علي بذل مزيد من العطاء في الميدان التربوي«أرشيف الرياض»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.