أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية عبد العزيز بن إبراهيم الغدير أن حرص واهتمام المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على تلبية المناشدة الإنسانية التي أطلقتها الحكومة الباكستانية لدعمها في إغاثة المتضررين من جراء الفيضانات التي اجتاحت مناطق واسعة في باكستان وتسيير جسر جوي سعودي إغاثي إلى باكستان يجسد مدى حب خادم الحرمين الشريفين للشعب الباكستاني المسلم ومتانة العلاقات العريقة التي تربط البلدين الشقيقين وحرصه - أيده الله - على أداء الواجب الإسلامي والإنساني. وقال (ليس بغريب على قيادة مملكة الإنسانية السبّاقة بالخير حقاً ومعنى إلى كل كارثة إنسانية في أي مكان في العالم). جاء ذلك في لقاء صحفي عقده السفير عبد العزيز الغدير وشارك فيه العديد من المسؤولين في الحكومة الباكستانية والمؤسسات الإغاثية الحكومية ومسؤولون دوليون يمثلون المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام الباكستانية الحكومية والخاصة حيث عبر المسؤلون عن إشادتهم بالموقف الإنساني للمملكة وسرعة تلبية نداء الإغاثة للمنكوبين بالفيضانات، وانفرادها في أسلوب توصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة والمتمثل في الجسر الجوي السعودي المتصل بمختلف الأقاليم الباكستانية التي قطعتها الفيضانات لضمان سرعة وصول المساعدات إلى أهلها في مناطقهم. ورأوا أن الجسر الإغاثي السعودي يمثل دعماً مزدوجاً لباكستان في محنتها، وذلك بتقديم المساعدات العاجلة للمنكوبين، فضلاً عن تسهيل مهمة الحكومة الباكستانية والمنظمات الإغاثية في نقل المعونات إلى عين المناطق المنكوبة. رئيس هيئة إدارة الكوارث الوطنية الباكستانية الجنرال نديم أحمد الذي شارك في المؤتمر الصحفي قال: (إننا لم نمر بأي محنة أو كارثة على مر العقود الماضية أو في الوقت الراهن إلا وكانت المملكة حكومة وشعباً سنداً لنا، وهذا ما نراه اليوم من خلال الجسر الجوي السعودي المستمر لإغاثة متضرري الفيضانات، فضلاً عن وقفاتها الإنسانية إلى جانب الشعب الباكستاني كلما حلت به كارثة أو أزمة إنسانية). من جانبه أعرب سفير باكستان لدى المملكة عمر خان علي شيرزاي الموجود حالياً في باكستان عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً على وقفتها الإنسانية العاجلة مع الشعب الباكستاني. وأكد أن المملكة تحظى بمكانة واحترام مميز بين المجتمع الدولي بفضل الدور الريادي الذي تؤديه في صيانة الأمن والسلام العالميين فضلاً عن وقفاتها الإنسانية لإغاثة كل ملهوف حول العالم. وقال: (سواء كان الأمر يتعلق بالكوارث الطبيعية، أو بالحوار بين اتباع الأديان والثقافات، أو بمشكلات الشرق الأوسط وتحديات الأمة الإسلامية، فإننا نرى قيادة المملكة في طليعة من يسعى لمعالجتها). من جهته نوه مساعد وكيل وزارة الخارجية الباكستاني لتنسيق المساعدات الدولية منور سعيد بهتي، بالمكانة المميزة للمملكة العربية السعودية في قلب كل باكستاني، مبينا أن الشعب الباكستاني يكن حباً كبيراً لخادم الحرمين الشريفين على اهتمامه - أيده الله - الخاص بباكستان، مؤكداً أن الجسر الجوي السعودي الإغاثي يظهر مدى متانة علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين. دوليا عد المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي في باكستان وولفجانج هيربنجر إن المملكة في طليعة من يتقدمون بمد يد العون والمساعدة دائماً في أي كارثة إنسانية تقع حول العالم، وقال: (نرى ذلك اليوم في باكستان، حيث إن المملكة سبقت الكل في توصيل المساعدات العاجلة من خلال الجسر الجوي). وكشف عن أن برنامج الغذاء العالمي قام بتوزيع مواد غذائية على 300 ألف شخص من المنكوبين في باكستان من المساعدات السعودية. من جانبه أكد مسؤول العلاقات الخارجية في مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مأمون محسن أن المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي تقدم المساعدات والعون الإنساني في جميع أنحاء المعمورة، وقال: (إنها من الدول السباقة بتقديم المساعدات المتعددة الأطراف المباشرة أو من خلال منظمات الأممالمتحدة، وقد لمسنا من المملكة أنها لا تقدم المساعدات فحسب.. بل إن مساعدتها تكون دقيقة جداً لتلبي حاجة المستفيد منها بالوجه الأمثل). وأعرب عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية على الدعم الكبير الذي تقدمه في المجال الإنساني. يذكر أن سفارة المملكة في باكستان تبذل جهودا كبيرة إلى جانب إقامتها خلية تنسيق طارئة تعمل على مدار الأربعة والعشرين ساعة لمتابعة عملية وصول رحلات الجسر الجوي السعودي الإغاثي إلى المطارات الباكستانية، وكذلك المتابعة المتواصلة من قبل سفير خادم الحرمين الشريفين وتواصله المباشر مع المسؤولين الباكستانيين لضمان سرعة وصول المساعدات السعودية إلى المنكوبين.