خففت السلطات النيجيرية أمس الخميس حظراً للتجول على مدينة جوس بوسط البلاد للسماح للآلاف من السكان بالعودة لمنازلهم في أعقاب اشتباكات طائفية أسفرت عن مقتل المئات. وساعد الوجود القوي لقوات الجيش والشرطة على إعادة الهدوء إلى عاصمة ولاية بلاتو حيث لم ترد تقارير عن أحداث عنف كبيرة خلال قرابة يوم. وأسفرت أربعة أيام من الاشتباكات بين مجموعات من المسلمين والمسيحيين هذا الأسبوع عن مقتل ما يزيد عن 460 شخصاً وإصابة زهاء 1000 في حين أرغم الآلاف على الفرار من منازلهم. وخفف جوناه جانج حاكم ولاية بلاتو حظر التجول الذي كان مفروضاً على مدينة جوس على مدار 24 ساعة ليسري فقط من الخامسة عصراً (1600 بتوقيت جرينتش) حتى العاشرة صباحاً للسماح للسكان بالعودة لمنازلهم. وقال جريجوري ينلونج المتحدث باسم حكومة الولاية «جرى تخفيفه لوجود بعض الصعوبات التي تواجه النازحين الذين يرغبون في العودة لمنازلهم وجلب الاحتياجات الأساسية.» وقدر الصليب الأحمر أن نحو 17 ألف شخص فروا من منازلهم ولجأوا إلى الجامعات والمستشفيات والمدارس منذ بدأت الاشتباكات يوم الأحد. وقال متحدث باسم الصليب الأحمر «يوجد الكثيرون ممن هم بحاجة إلى الملابس والطعام والماء. يركز الصليب الأحمر على الجرحى وينقل البعض إلى المستشفيات.» وأضاف إنه جرى نقل زهاء 990 شخصاً إلى المستشفيات. ومن غير المرجح أن يكون للاشتباكات أثر كبير على نيجيريا صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في إفريقيا جنوب الصحراء. وتوجد صناعة النفط في جنوب البلاد ويتركز القطاع المصرفي في العاصمة التجارية لاجوس.