خففت السلطات النيجيرية أمس، حظر التجول الذي فرضته على مدينة جوس وسط من اجل السماح لآلاف السكان بالعودة الى منازلهم، في أعقاب اربعة ايام من الاشتباكات الطائفية التي أسفرت عن مقتل 460 شخصاً وجرح حوالى ألف آخرين. وساعد الوجود القوي لقوات الجيش والشرطة في إعادة الهدوء إلى عاصمة ولاية بلاتو، حيث لم ترد تقارير عن أحداث عنف كبيرة أمس. وقال غريغوري ينلونغ، الناطق باسم حكومة الولاية:"جرى تخفيف حظر التجول لتذليل صعوبات تواجه النازحين في العودة الى منازلهم وجلب الاحتياجات الأساسية". وقدرت منظمة الصليب الأحمر فرار حوالى 17 ألف شخص من منازلهم إلى جامعات ومستشفيات ومدارس منذ ان اندلعت الاشتباكات الأحد الماضي، مشيرة الى حاجة كثيرين إلى ملابس وطعام ومياه،"علماً اننا نركز حالياً على معالجة الجرحى ونقل بعضهم إلى المستشفيات". وسيسمح الهدوء النسبي لمسؤولي المساجد بالتنقل إلى التجمعات السكنية القريبة لدفن الموتى. وفي أول استخدام لسلطته التنفيذية، أمر جودلاك جوناثان نائب الرئيس الثلثاء الماضي قوات الجيش بإعادة الهدوء الى جوس، ومنع تكرار الاشتباكات التي حصلت في تشرين الثاني نوفمبر 2008، وقتل فيها حوالى 200 شخص. وأفاد سكان في المدينة بأن أحداث العنف اندلعت في أعقاب مشادة بين جيران مسلمين ومسيحيين حول إعادة بناء المنازل التي دمرت في اشتباكات عام 2008. نشر في العدد: 17094 ت.م: 22-01-2010 ص: 14 ط: الرياض