حذّر المدير العام للإدارة العامة لمعادلة الشهادات الدكتور عبدالله القحطاني الطلاب المبتعثين من البرامج الوهمية التي تمنح الطالب شهادة الدكتوراة بعد ثلاث سنوات من دراسة البكالوريوس، معتبراً هذا النوع من الدراسة غير مقبول، في وقت بدد مدير الشؤون القانونية في وزارة الخارجية الدكتور محمد بن عبدالرحمن الشمري مخاوف الطلاب من فرض دول الابتعاث عليهم ضرائب، ما يؤثر على حصيلة مكافآتهم، مؤكداً أن تلك البلدان لا تفرض الضرائب على المقيمين فيها لفترات محددة بغرض الدراسة، وأوضح الشمري في محاضرته خلال ملتقى المبتعثين لبرنامج خادم الحرمين الشريفين في مرحلتة الخامسة بجدة أمس أن الطالب المقيم في دولة الابتعاث لفترة محددة، لا يخضع لكل الأنظمة الاجتماعية والضرائب، مرجعاً ذلك إلى عدم تقاضيه راتباً من الدولة المضيفة، بل يصرف له راتب من بلده، فيما عدا الذين يزاولون أعمالاً هناك وبالتالي يتقاضون رواتب تخضع لأنظمة الضرائب. وأفاد أن الكثير من الدول تفرض ضرائب على السكن، مطالباً أن يكون هناك اتفاق بين المستأجر والمؤجر في هذا الشأن، يقضي بأن يتحمل الأول جزءاً منها أو كلها، بحسب الاتفاق و«يتباين هذا الوضع من دولة لأخرى». وأكد على أهمية أن يحمل كل طالب هوية الإقامة التي تمنحها له الجامعة، موضحاً أنها تؤدي دور جواز السفر وتثبت إقامة الطالب الشرعية في البلاد، حاضاً الطلاب على ضرورة المحافظة على وثائقهم الرسمية في أماكن آمنة مثل الملحقيات التابعين لها، أو داخل منازلهم إذا كانت آمنة. ونبّه أن فقدان الوثائق يعرض المبتعث لكثير من المشكلات، لاسيما وأن هناك من يبحثون على الوثائق الرسمية السعودية لاستغلالها في أعمال غير شرعية، مشدداً على أهمية أن يستغل الطلاب الفرصة التي قدمها لهم خادم الحرمين الشريفين بالتعليم في الخارج. بدوره، أكد الدكتور عبدالله القحطاني أن الإدارة العامة لمعادلة الشهادات لا تقبل البرامج الوهمية التي تمنح الطالب شهادة الدكتوراة بعد ثلاث سنوات بعد دراسة البكالوريوس، معتبراً الدراسة في هذا النوع غير مقبول في برنامج الابتعاث، ولابد من الحصول على الماجستير، ومن ثم الابتعاث للحصول على الدكتوراة. ونبّه القحطاني إلى ضرورة التقيد بتوصيات اللجنة الخاصة بمعادلة الشهادات وعدم محاولة تجاوزها، لافتاً إلى أن بعض التخصصات تتطلب دراسة مقررات تكميلية لابد للمبتعث من دراستها حتى يتمكن من إكمال دراسته. وأعلن أن معادلة الزمالة الطبية ليست من اختصاص لجنة معادلة الشهادات، ولكن من اختصاص هيئة التخصصات الصحية على اعتبارها زمالة مهنية وليست أكاديمية. وذكر أن سوق العمل السعودية اختلفت جذرياً بعد بدء برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، مشيراً إلى أنه أصبح سوقاً انتقائياً يقوم على مبدأ المفاضلة. وأكد على أهمية اكتساب المهارات اللغوية من خلال المواظبة والجدية على التعلم في المعاهد المخصصة للغة، والاحتكاك المباشر مع البيئة المحيطة ومحاولة البحث عن صداقات من المتميزين من أبناء البلد الأصليين، إضافة إلى متابعة وسائل الإعلام الناطقة بلغة أهل البلد.