رويترز - هاجم مسلحو طالبان من بينهم انتحاريون يرتدون سترات ناسفة مواقع عدة في انحاء العاصمة الافغانية كابول اليوم الاثنين في عملية هجومية منسقة ضد اهداف مختلفة من بينها بنوك ومتاجر ووزارات حكومية. وهجوم اليوم هو الأشرس والأجرأ على العاصمة الافغانية منذ نحو عام. إذ سمع اطلاق نار وانفجارات مدوية في انحاء كابول وتصاعد الدخان من مركز تجاري كان في وسط الهجمات. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم وقالت ان أكثر من 20 من مسلحيها شاركوا فيه. وجاء الهجوم في الوقت الذي كان عدد من وزراء حكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي يؤدون اليمين الدستورية. ودارت المعركة الكبرى عند مركز (جراند أفغان) التجاري الواقع قرب وزارة العدل والقصر الرئاسي. وشبت النيران في المركز والمسلحون محاصرون في داخله. وفي وقت لاحق، سمع دوي انفجار اخر في منطقة وسط المدينة حيث الحي الدبلوماسي والمكاتب الحكومية. وذكرت محطة "تولو" التلفزيونية الخاصة انه هجوم انتحاري بسيارة ملغومة أمام مركز تجاري اخر. وقال زاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية في موقع الحدث عند مركز (جراند أفغان) التجاري ان "المركز محاصر ونحن مشتبكون مع من في الداخل. بعض قوات الامن تمكنت من دخول المتجر." وأعلن حلف شمال الاطلسي عن مقتل اثنين من المتمردين على الاقل. وأفاد محمد شاه وهو صاحب متجر وسط كابول عن وقوع "انفجار عند بوابة القصر الرئاسي، بعد ذلك دخل ثلاثة، يبدو انهم انتحاريون، الى المركز التجاري وصعدوا الى الطابقين الثاني والثالث." وأضاف "أطلقت قوات الامن النار واندلع دخان كثيف داخل المبنى ورافقنا رجال امن الى الخارج. ودخل بعض المسلحين يحملون قذائف صاروخية (ار.بي.جيه) الى الطابق الارضي.. وشاهدنا النيران تندلع من الطابقين الثاني والثالث وقد احترقا جزئيا." ومع اندلاع الاشتباكات، طوقت قوات الامن الافغانية بعض الأجزاء من وسط كابول. وقال مسؤول الامن أمير محمد في الوقت الذي طوقت فيه قوات الامن الافغانية اجزاء من وسط العاصمة الافغانية "كان هناك عشرة انتحاريين على الأقل في مبان عدة من بينها بنوك ومراكز تجارية." ولم يكن لديه معلومات عن الخسائر في الارواح. بينما قال مسؤول امن اخر ان نحو 30 مسلحا يشاركون في الاشتباكات وان أربعة اشخاص على الاقل قتلوا. وقال لرويترز "هناك مسلحون محاصرون في المتجر. نعتقد ان من بينهم انتحاريون." وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان ان 20 من مقاتلي الحركة ومن بينهم مفجرون انتحاريون احتلوا عددا من المباني الحكومية واشتبكوا مع قوات الامن. وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي انها تعمل "عن كثب مع شركائنا الافغان لاحتواء الموقف بقوة."