انطلقت فعاليات مهرجان «سان فيرمن» الذي تتخلله سباقات الثيران الهائجة اليوم (الإثنين) في ساحة بامبلونا وسط تراشق الحشود بالنبيذ. وبدأ المهرجان الذي تمتد فعالياته تسعة أيام بصيحة «فيفا سان فيرمن!»، وإطلاق ألعاب نارية تعرف محلياً ب «تشوبيناثو». وعلقت خمس شاشات تلفزيونية عملاقة في نقاط مختلفة من وسط المدينة لنقل الحدث الذي يحمل اسم القديس فيرمن شفيع المدنية. ويعود تاريخ المهرجان الذي ذكر في رواية «الشمس تشرق أيضاً» لإرنست هيمنغواي (1926)، إلى القرون الوسطى، وتتخلله مسيرات دينية ورقصات تقليدية وحفلات موسيقية. وستطلق ستة أطنان من الألعاب النارية خلال المهرجان الذي تختتم فعالياته في 14 تموز (يوليو) الجاري، إلا أن الأضواء ستتركز على السباقات اليومية للثيران الهائجة التي يشارك فيها مئات الأشخاص والتي تنتهي في حلبات لمصارعة الثيران. ومن المرتقب إقامة السباق الأول غداً، ويستغرق السباق عادة أربع دقائق على أقصى تقدير، وغالباً ما ينقل مشاركون إلى المستشفيات إثر إصابات ناجمة في غالب الأحيان عن سقوطهم أو تعرضهم للدفع من قبل الثيران أكثر مما هي ناجمة عن تعرضهم للنطح. وأودت هذه السباقات بحياة 15 شخصاً منذ البدء في تسجيل الحالات في العام 1911. وشارك في سباقات بامبلونا العام الماضي أكثر من 17 ألف شخص 56 في المئة منهم أتوا من الخارج، وخصوصاً من الولاياتالمتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وبريطاني. وترفض سلطات بامبلونا، حيث يعيش 300 ألف شخص تقديم الأعداد المتوقعة من الزوار، مكتفية بالقول إن عدداً يناهز 1.3 مليون شخص شارك في دورة العام 2014 التي تضمنت أكثر من 400 حدث مرتبط بسباقات الثيران الهائجة.