أصيب شخصان، الأحد، في مهرجان سان فيرمين في بامبلونا (شمال أسبانيا) خلال السباق الثاني للثيران الهائجة في شوارع المدينة المعبدة. وقد انطلقت ستة ثيران في أزقة المدينة محاطة بآلاف المتسابقين الذين ارتدوا اللباس الأبيض التقليدي وربطوا المنديل الأحمر عند العنق، فيما وضع بعض المتفرجين شعراً مستعاراً ملوناً ونظارات شمسية بلاستيكية كبيرة. وقد أصيب أسبانيان خلال السباق احدهما في التاسعة والعشرين وقد أصيب بخدوش ورضوض في الوجه والثاني في الخامسة والثلاثين وقد تعرض لضربة في الظهر على ما أفادت السلطات المحلية. وقد نقلا إلى المستشفى لكنهما خرجا منه بعد ساعات قليلة. وقال الصليب الأحمر انه عالج نحو 80 شخصا من إصابات طفيفة. وقد قطعت الثيران الستة في سباق “الانثييرو” هذا، المسافة البالغة 850 مترا بدقيقتين و27 ثانية. وكان السباق الأول السبت شهد إصابة ستة أشخاص من بينهم رجل في الثالثة والسبعين نطحه احد الثيران في الرجل اليمنى. وينتظر حضور نصف مليون زائر حتى 14 يوليو هذا المهرجان للثيران الهائجة في سان فيرمين الذي يعتبر الأشهر في أسبانيا. وقد شارك العام الماضي 20500 شخص في سباقات الثيران نصفهم تقريباً من الخارج، ولا سيما الولاياتالمتحدة واستراليا وبريطانيا. وتعود هذه الاحتفالات إلى القرون الوسطى. وتقطع خلالها الثيران الهائجة أزقة المدينة القديمة بسرعة فائقة وصولا إلى الحلبات يحيط بها عادة ألفان إلى 3500 مشارك. ويصاب منهم سنويا 200 إلى 300 مشارك من بينهم 3 % إصابتهم بالغة. وقد سجل وقوع قتلى خلال هذه السباقات أيضًا. فمنذ العام 1911، توفي 15 شخصا كان آخرهم في 2009 عندما نطح ثور أسبانياً في السابعة والعشرين في العنق.