توقع مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون أن تكون جولة الحوار بين الفرقاء الليبيين التي استؤنفت أمس، في منتجع الصخيراتجنوب العاصمة المغربية الرباط «آخر جولة للمحادثات». وعقد ليون جلسة حوار أول من أمس، مع وفد المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته تلته جلسة ثانية أمس، مع وفد مجلس النواب المنعقد في طبرق والمستقلين تسلّم خلالها تعليقات الطرفين حول نص المسودة التي تؤسس لتقاسم الحكم في البلاد. واعتبر ليون أن اجتماع الصخيرات لا ينتظر نتائجه الليبيون فقط وإنما «جميع مَن في المنطقة». وقال: «نحن نقترب من التوصل إلى حل. واضح أن قبول المشاركين في الحوار للمسودة الرابعة كأساس للحل النهائي يُعدّ أمراً مشجعاً للغاية». وأضاف: «إذاً فإننا حقاً نتطلع قدماً لمناقشاتنا خلال الأيام القادمة وإمكان التوصل إلى اتفاق يقبله الجميع». وحول ما إذا كانت الأممالمتحدة ستقبل ببعض مقترحات التعديل الجوهرية التي قدمتها الأطراف، قال ليون: «دعونا نحلل ماهية المقترحات. نحن في عملية مفاوضات. ونحاول من خلال هذا الجهد التوصل إلى توافق، وإدراج وجهات نظر الجميع. غير أننا لن نكون في موقع يمكننا من تقييم الاحتمالات المتعلقة بالنص حتى تكون لدينا قراءة كاملة للتعليقات التي قدمها الجميع». وعبّر ليون عن أمله في أن تحمل الساعات المقبلة أنباءً جيدة حول سير المفاوضات. في غضون ذلك، عبّر رئيس وفد المؤتمر الوطني صالح المخزوم عقب محادثاته مع ليون أول من أمس، عن ثقته في توصل الفرقاء إلى توافق وأرضية مشتركة بشأن مسودة الاتفاق النهائي الذي تقدمت به بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا، مشيراً إلى أن وفده «صوّت سريعاً على الملاحظات حول مسودة الاتفاق النهائي». وأضاف أن الملاحظات التي قُدِمت إلى المبعوث الدولي «ليست كثيرة وانطلقت من المسودة نفسها ولم تطرح أي شيء خارجها». وكان ليون سلّم الفرقاء الليبيين خلال الجولة الماضية من المحادثات في الصخيرات، مسودة هي الرابعة، لحل النزاع في ليبيا تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية ومجلس أعلى للدولة وترتيبات بناء الثقة. ولا يُعرف ما إذا كان ليون سينجح في جمع الفرقاء الليبيين إلى طاولة واحدة لمناقشة الملاحظات المطروحة في المسودة. ولم يبد المخزوم اعتراضاً على الجلوس مع وفد برلمان طبرق، لكن زميله عضو المؤتمر الوطني عبدالقادر حويلي أوضح أن الجولة السادسة «لن تشهد إعلان حكومة وفاaق وطني»، مشيراً أن وفده لا يحمل أي مقترحات أسماء وبالتالي فإن العودة إلى طرابلس للتشاور «أمر ضروري». وذكرت مصادر أن برلمان طبرق طالب بتقليص صلاحيات غرفة البرلمان الثانية المقترحة وجعل عضويتها أكثر توازناً بين الطرفين. فيما طالب وفد المؤتمر المؤتمر الوطني بإلغاء البند المتعلق باجتماع فريق الحوار مجدداً في حال حدوث خلافات مستقبلية، واعتبار البرلمان «جهة تشريعية» وليس «جهة تشريعية وحيدة». من ناحية أخرى، صرح وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أن بلاده ودول حلف شمال الأطلسي ستكون مستعدة لدعم ليبيا بمجرد التوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في البلاد. ورأى كارتر في مؤتمر صحافي عقب اجتماعه الأول مع نظرائه في حلف الأطلسي في بروكسيل أول من أمس، أن من المنطقي تقديم المساعدة إلى ليبيا «لكننا نريد أن نرى قاعدة سياسية وحكومة موحدة للمضي قدماً في تقديم الدعم».