توقع مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون أن يوقّع أطراف الحوار الليبي بالأحرف الأولى على اتفاق للسلام الخميس المقبل في منتجع الصخيرات المغربي الواقع جنوب العاصمة الرباط، لكنه أبدى حذراً حيال احتمال «عدم عودة» الفرقاء الليبيين إلى طاولة المفاوضات «رغم أنهم وعدوا بالعودة». وقال ليون في مؤتمر صحافي عقده في الصخيرات أمس، إن جولات الحوار بين أطراف الأزمة الليبية كانت «بنّاءة»، مؤكداً التوافق على معظم عناصر المسودة التي طرحها قبل 3 أسابيع لتقاسم السلطة في ليبيا، لكنه أضاف أن «هناك فقط نقطتين أو 3 لم يتم التوافق عليها». وأشار ليون إلى أن الوفود المشاركة في المحادثات يلزمها التشاور مع مَن يمثلها في ليبيا سواء تعلق الأمر بالنسبة إلى المؤتمر الوطني المنتهية ولايته أو مجلس النواب المنعقد في طبرق. وأضاف: «سنناقش القضايا التي تحتاج إلى توضيح أو إلى حل، ولكن هناك إمكانية للتوصل إلى حل بعد 9 أشهر من العمل». وأعرب ليون عن أمله في عودة الفرقاء الليبيين إلى المغرب غداً الأربعاء للتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق النهائي الخميس. وخفف المبعوث الدولي من شأن القضايا الخلافية، لافتاً إلى وجود إمكانية للتوصل إلى «صيغة توافقية». وأوضح أنه بالنسبة لأولى القضايا المختلف حولها، المرتبطة بقرار المحكمة في ليبيا حل مجلس النواب (المنعقد في طبرق) وكيفية تكييفه في نص الاتفاق، أن هناك آراء خبراء قانونيين في الأممالمتحدة والمجتمع الدولي تستند إلى مبدأ استمرارية الدولة وعدم حل البرلمان، «ويمكن أن نطبق ذلك في ليبيا» ما يعني القبول بشرعية الانتخابات البرلمانية. وترتبط النقطة الخلافية الثانية بتركيبة مجلس الدولة الذي نصت المسودة على تشكيله من 90 شخصاً، وقال ليون إن «مجلس النواب يريد عدداً والمؤتمر الوطني يريد عدداً آخر»، بيد أنه عبر عن ثقته في إمكان الوصول إلى صيغة توافقية. وشدد على أن توقيع الاتفاق النهائي بالأحرف الأولى «نريده الخميس المقبل»، مؤكداً أنها «ستكون خطوة حاسمة في هذا الإطار»، لكنه ظل حذراً حيال ذلك، خصوصاً لجهة عودة الفرقاء الليبيين إلى منتجع الصخيرات. وقال: «لست متأكداً من أنهم سيعودون مئة في المئة ولكن آمل أن يعودوا». وأضاف: «الصعوبة ليست في أن يعودوا ولكن في مواجهة زملائهم في طرابلس وسنحاول مساعدتهم على العودة».