أكد مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع أن نظام الحكم القائم لن يتغيّر إلا عبر الانتخابات، وحذّر من اللجوء إلى الميليشيات والمجموعات المسلحة لتغيير النظام. ودعا من يردون إطاحة حزبه، المؤتمر الوطني، إلى التحالف ضده في مواجهته في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في نيسان (أبريل) المقبل. ودعا نافع في مؤتمر صحافي الأحزاب إلى خوض المنافسة في الانتخابات باعتبارها الوسيلة الوحيدة لتداول السلطة. واعتبر حديث المعارضة عن تأجيلها وعدم نزاهتها بأنها «تهرّب»، وقال: «إن الذي يعتقد بتغيير الحكومة بغير الانتخابات هو أعجز عن تغييرها بأي وسيلة أخرى». وحذّر من اعتماد الأحزاب على ميليشيات أو مجموعات متمردة لتغيير النظام. ودعا الذين يريدون أن يزيحوا حزب المؤتمر الوطني من الحكم «إلى التحالف في مواجهته». وذكر أن حزبه يمكن أن يتحالف مع قوى سياسية في الانتخابات البرلمانية. ووصف تخلي الرئيس عمر البشير عن قيادة الجيش بأنه «قرار صائب في الوقت الأمثل ليتفرغ لشؤون الدولة بعدما تحسّن المناخ السياسي وبدأت إجراءات الانتخابات، ليترك أمر الجيش الى وزير الدفاع»، مبيّناً أن الصعوبات الأمنية سابقاً كانت تحول دون هذه الخطوة، ومؤكداً أن الجيش راض عن ذلك. ونفى نافع أن يكون البشير تلقى أي عرض من أي جهة للتخلي عن الترشح للرئاسة في مقابل تجميد ملاحقته من المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت قراراً بتوقيفه. إلى ذلك، بدأت وزيرة الشؤون الأفريقية البريطانية غلينيس كينوك أمس زيارة لجوبا، عاصمة إقليمجنوب السودان، لإجراء محادثات مع المسؤولين في حكومة الجنوب حول قضايا السلام والانتخابات، قبل أن تنتقل من هناك الى كينيا. وقالت الوزيرة في لقاء مع مجموعة من الصحافيين إنها التقت مساعد الرئيس الدكتور نافع علي نافع، ومستشاره مصطفى إسماعيل، ووزير الخارجية دينق ألور، وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي، بجانب عدد من ناشطي حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني الدارفوري. وشددت على ضرورة تمتع الانتخابات المقبلة بالصدقية. على صعيد آخر (رويترز)، قال متمردون في دارفور إنهم هاجموا بلدة تسيطر عليها القوات الحكومية في منطقة جبل مرة (غرب البلاد)، أمس، رداً على قصف الجيش السوداني لمناطقهم. وأعلن «جيش تحرير السودان» الذي أسسه عبدالواحد محمد النور أنه هاجم مدينة جولو في منطقة جبل مرة رداً على قصف الحكومة لمناطق يسيطر عليها المتمردون هناك وفي منطقة جبل مون الواقعة على الحدود مع تشاد. وقال إبراهيم الحلو وهو قيادي في جيش تحرير السودان إن الحكومة السودانية بدأت بقصف جبل مون وجبل مرة. وأضاف أن «جيش تحرير السودان» هاجم جولو صباح أمس وأن إصابات وقعت في صفوفه، كما أن «إصابات كثيرة» وقعت في صفوف قوات الحكومة. وقال مصدر في الاستخبارات السودانية إن القتال لا يزال مستمراً، لكن لم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش السوداني. وتنطلق محادثات دارفور من جديد في قطر الشهر الجاري بعدما تعثّرت على مدى السنوات الثلاث المنصرمة. لكن القتال من المرجح أن يعزز انعدام الثقة بين المتمردين والخرطوم.