لم تتوقف دائرة المشكلات والمشاحنات والمشادات الساخنة عند هذا الحد، فالرئيس السابق منصور البلوي كان له فصل جديد ومثير من هذه الأسطوانة المشروخة عندما انتقد الرئيس الحالي المرزوقي على قناة «العربية»، والقائد نور يتصرف بطريقة عنترية مع مراسل لقناة فضائية ويسحب زميله المدافع حمد المنتشري أثناء الحديث على الهواء بعد مباراة الاتحاد والاتفاق في الدمام في حركة غريبة وعجيبة لاقت استياء المشاهدين، وزادت الأوضاع الإدارية سوءاً بعد صدور بيان ساخن من الإدارة على عضو الشرف سالم بن محفوظ واتهامه بعدم الصدقية في أعقاب عرض الريان القطري لمحمد نور، والمرزوقي يقدم استقالته النهائية ويتراجع عنها في آخر لحظة، وحمزة إدريس يستقيل من إدارة الكرة قبل حفلة اعتزاله، والمدافع رضا تكر اللاعب الأساسي دوماً وأبداً في القائمة الاتحادية على لائحة الانتقال بأمر إدارة النادي، والهداف البارع نايف هزازي يطالب بالعقد الاحترافي الأول وملّ من طول الانتظار ولا حياة لمن تنادي، والبطاقات الحمراء توزع على اللاعبين في شكل متزايد يرسم أكثر من علامة استفهام. وعلى رغم المحاولات المتواصلة التي يقوم بها رئيس النادي الدكتور خالد المرزوقي لرأب الصدع الاتحادي ولملمة الأوراق المتناثرة إلا أن الأنباء الواردة هذه الأيام لا تدعو للتفاؤل، فالمدرب كالديرون ضاق ذرعاً من المشكلات التي لا تنتهي، وبدأ يرتكب أخطاء فنية لا تغتفر فسّرها بعض الخبراء بأنها وسيلة ضغط على صناع القرار في النادي لإقالته حتى يخرج من النادي بأقل الخسائر المادية وبالحصول على الشرط الجزائي، فالأسلوب الغريب الذي يتبعه مع قائد الفريق محمد نور في المواجهات الكروية الأخيرة رسم أكثر من علامة استفهام، أجلسه احتياطياً في لقاء القادسية في الدمام، وأخرجه في وقت حساس أمام الرائد في جدة مع العماني أحمد حديد وكاد الاتحاد يخسر النتيجة، وأبعده عن لقاء نجران مع المنتشري وتكر ومحمد سالم بحجة حمايتهم من الإرهاق، ثم استمر الإبعاد في لقاء الحزم، قبل أن يفاجئ الجميع في لقاء النصر بالدفع به في مركز الهجوم في خطوة أكد بعض محبي النادي أنها تهدف لتدمير اللاعب، وأكثر ما يخشاه أنصار «العميد» أن يستمر كالديرون في مهمته في اللقاءات المقبلة ويخسر الفريق فرصة المنافسة على البطولات ويخرج من المولد بلا حمص على غير العادة في الأعوام الماضية.