أعلنت الرئاسة السورية اليوم (الأحد) وفاة معاون نائب الرئيس السوري، محمد ناصيف خير بيك، أحد أبرز المسؤولين الأمنيين السابقين في النظام السوري، بعد صراع مع المرض. وكان محمد ناصيف الثمانيني، مقرباً من الرئيس الراحل حافظ الأسد، وشغل منصب نائب مدير الاستخبارات العامة. وكان بالإضافة إلى منصبه معاوناً لنائب الرئيس، يعتبر من المستشارين المقربين من بشار الأسد في الشؤون الأمنية. وأدرج الاتحاد الاوروبي في العام 2011، اسمه على لائحة المسؤولين السوريين الذين فرض عليهم عقوبات لدورهم في قمع الحركة الاحتجاجية ضد النظام. وأوردت "وكالة الأنباء السورية الرسمية" (سانا) بياناً مقتضباً صادراً عن رئاسة الجمهورية جاء فيه: "نعت رئاسة الجمهورية العربية السورية الرفيق اللواء المتقاعد محمد ناصيف خير بيك معاون نائب رئيس الجمهورية الذي انتقل إلى جوار ربه صباح اليوم إثر معاناة مع مرض عضال". ولم يكن خير بيك يلعب دوراً بارزاً على الساحة السياسية في الفترة الأخيرة، وكان معاوناً لفاروق الشرع، نائب الرئيس البعيد من الأضواء منذ أكثر من سنتين. وفي عهد حافظ الأسد، كان خير بيك ممسكاً بملف العلاقات السورية - الأميركية والسورية - الإيرانية. وكان يعتبر من رجال النظام الأقوياء. لعب دوراً بارزاً في لبنان خلال ما عرف ب "فترة الوصاية السورية" في التسعينات وصولاً إلى العام 2005، عندما كانت دمشق تتفرد بالنفوذ تقريباً على الساحة السياسية اللبنانية. وفي العام 2005، عينه بشار الأسد معاوناً لنائب رئيس الجمهورية، وهو منصب استحدث خصيصاً له. وفي العام 2007، وضع على لائحة الشخصيات المستهدفة بعقوبات من الولاياتالمتحدة بسبب دوره في "الانتقاص من الديموقراطية اللبنانية". وفي أيار (مايو) من العام 2011، فرض عليه حظر سفر من الاتحاد الاوروبي لاتهامه بالمشاركة في قمع التظاهرات المطالبة بإسقاط بشار الأسد.