زغرب – أ ب، رويترز، أ ف ب – تعهد ايفو يوسيبوفيتش مرشح الحزب الاجتماعي الديموقراطي المعارض والذي انُتخب رئيساً لكرواتيا بفوزه على منافسه رئيس بلدية زغرب ميلان بانديتش، جعل كرواتيا «أفضل» من خلال مكافحة الفساد والجريمة. وأعلنت اللجنة الانتخابية المركزية ان يوسيبوفيتش نال 60.29 في المئة من الأصوات، في مقابل 39.71 في المئة لبانديتش. وبلغت نسبة المشاركة في الاقتراع 50.28 في المئة. وبذلك يصبح يوسيبوفيتش ثالث رئيس لكرواتيا، وهي جمهورية يوغوسلافية سابقة، منذ إعلان استقلالها عام 1991. وشبّه يوسيبوفيتش وهو مؤلف موسيقى كلاسيكية، فوزه ب «سمفونية النصر»، قائلاً أمام حشد من أنصاره بعد إعلان النتائج: «كل مواطن يسعى الى الأفضل والى كرواتيا أفضل، فاز». وأضاف: «اريد ان أكون رئيساً لجميع المواطنين. أعتقد بقوة اننا جميعاً نريد ان تكون كرواتيا أفضل مع مزيد من العدالة، ونريد بلداً يكافأ فيه العمل وتعاقب فيه الجريمة. هذا ما وعدت به، وهذا ما سنحققه». وتعهد العمل من أجل «كرواتيا العدالة والأمن الاجتماعي». ومكافحة الفساد تسهم في تحقيق انضمام كرواتيا الى الاتحاد الاوروبي قبل عام 2012، كما تعهد يوسيبوفيتش في برنامجه الانتخابي. وهنأ بانديتش منافسه، مشيراً الى انه سيستأنف عمله في بلدية العاصمة. وقال: «علي الإقرار بأن اكثر الأنصار تفاؤلاً فوجئوا بالنتيجة التي أحرزتها». وكان بانديتش استُبعد من الحزب الاجتماعي الديموقراطي، لأنه قدم ترشيحه بصفة مستقل. وسيخلف يوسيبوفيتش (52 سنة) الرئيس المنتهية ولايته شتيبي ميسيتش (75 سنة) الذي ينتمي الى الوسط ويقود البلاد منذ عام 2000. ويحدد الدستور عدد الولايات الرئاسية باثنتين، مدة كل منها 5 سنوات. والقرار في كرواتيا يتخذه البرلمان والحكومة، لكن الرئيس هو القائد الأعلى للجيش ويحدد اتجاهات السياسة الخارجية ويعيّن قادة أجهزة الاستخبارات. وعلى يوسيبوفيتش ان يتعايش سنتين مع الحكومة المحافظة برئاسة جادرنكا كوسور، قبل اجراء انتخابات اشتراعية نهاية 2011. وقال كوسور وهو السياسي الأكثر شعبية في البلاد: «أعتقد ان يوسيبوفيتش سيدعم جهود الحكومة واننا سنتعاون جيداً لمصلحة كل مواطنينا». وكان الرئيس المنتخب مد يده الى كوسور، متعهداً خلال حملته الانتخابية «بذل ما في وسعه» ليتصف هذا التعايش ب «أكبر قدر من السلاسة». ومن المقرر ان يجري احتفال التسليم والتسلم بينهما، في 18 شباط (فبراير) المقبل.