قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن نحو 40 انتحارياً يدخلون البلاد شهريا، داعياً في كلمة ألقاها اليوم (الإثنين) دول الجوار إلى الحد من تدفقهم. وأكد العبادي في كلمة متلفزة خلال احتفال أنه «يدخل العراق كمعدل شهري 40 انتحارياً في الشهر، يتسببون بقتل الأبرياء من العراقيين». وأضاف: «اليوم معاناتنا الحقيقية هي مع المقاتلين والإرهابيين الذين يأتون من خارج الحدود، من كل هذه الدول، من كل هذه المجتمعات، من مجتمعات لا تعرف العراق ولم تعش في العراق»، من دون أن يسمي هذه الدول والمجتمعات. وأشار إلى أن «عدد المقاتلين الأجانب من مختلف دول العالم في العراق الآن أصبح يفوق عدد العراقيين»، مؤكداً أنه «نحتاج إلى علاج»، ومعتبراً أنه «على الآخرين أن يوقفوا مجيء هؤلاء الإرهابين إلى بلادنا، وأن يوقفوا ماكينة القتل والتدمير والإرهاب». وتعد العمليات الانتحارية من ابرز التكتيكات العسكرية التي يعتمدها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال البلاد وغربها منذ هجوم كاسح شنه في حزيران (يونيو) من العام الماضي. وغالباً ما يعلن التنظيم عن عمليات نفذها جهاديون أجانب، بعضهم من دول غربية. ويسيطر التنظيم أيضاً على مساحات واسعة من شرق سورية وشمالها، ويتحكم بالجزء الاكبر من الحدود المشتركة بين البلدين، ما يوفر حرية انتقال لمقاتليه على الرغم من الضربات الجوية اليومية التي ينفذها التحالف دولي بقيادة واشنطن منذ الصيف الماضي ضد مواقعه في سورية والعراق. وحذر العبادي من أن «هذه المنظمة الإرهابية، لن تتمكن الجيوش الموجودة في المنطقة بتشكيلتها الحالية من الصمود أمامها. هذه ليست حربا عادية»، مضيفا ً أن «هذه ليست حرب جيش مع جيش، هذه منظمة إرهابية تسيطر على مساحات شاسعة وتقوم باعمال إرهابية وجهد إرهابي». وتمكنت القوات العراقية والكردية في شمال البلاد من استعادة بعض المناطق من التنظيم خلال الأشهر الماضية، الا إن التنظيم لا يزال يسيطر على مناطق أساسية في العراق، ابرزها الموصل (شمال) ثاني كبرى مدن البلاد، والرمادي (غرب) التي سيطر عليها في آيار (مايو) الماضي.