هبطت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في السوق المالية نهاية تعاملات شهر كانون الأول (ديسمبر) 2009 إلى 1.195 تريليون ريال، مقابل 1.237 تريليون ريال نهاية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بخسارة قدرها 41.7 بليون ريال، نسبتها 3.38 في المئة، يأتي هذا نتيجة الهبوط المتتالي في أسعار الأسهم خلال جلسات ديسمبر عند مقارنتها بمستوياتها نهاية نوفمبر، يأتي هذا على رغم إضافة أسهم شركة «العالمية» التي أدرجت في السوق المالية في 8 من الشهر الماضي، ليرتفع عدد الشركات المدرجة في قطاع «التأمين» إلى 26 شركة. وجاءت نهاية تعاملات شهر ديسمبر على عكس نهاية الشهر السابق نوفمبر الذي سلك فيها المؤشر اتجاهاً صاعداً، إذ بلغ عدد الجلسات التي سجلت نمواً ايجابياً في المؤشر 13 جلسة، وجاءت محصلة أداء المؤشر خلال نوفمبر ايجابية وصعد خلالها بنسبة 1.39 في المئة، في المقابل تراجع مؤشر السوق في ديسمبر وكانت محصلة أدائه خسارته 234.06 نقطة، نسبتها 3.68 في المئة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 6121.76 نقطة، في مقابل 6355.82 نقطة نهاية نوفمبر الماضي، لينهي المؤشر تعاملات 2009 بزيادة قدرها 1319 نقطة، نسبتها 27.46 في المئة. إلى الصعود في آخر 4 جلسات من شهر نوفمبر، فيما كانت مكاسبه خلالها طفيفة، بنسبة 1.36 في المئة، وأسهم إضافة النقاط الأخيرة في تسجيل المؤشر نمواً ايجابياً نهاية الشهر، إذ ارتفع المؤشر إلى مستوى 6355.82 نقطة، في مقابل 6268.55 نقطة نهاية الشهر السابق، بزيادة قدرها 87.27 نقطة، نسبتها 1.39 في المئة، ليحافظ المؤشر على اتجاهه التصاعدي منذ مطلع السنة، ولترتفع مكاسبه إلى 1553 نقطة، نسبتها 32.3 في المئة، مقارنة مع خسارة نسبتها 56 في المئة، العام الماضي 2008 عندما هبط المؤشر إلى 6236 نقطة. وسجلت السوق المالية خلال شهر ديسمبر تراجعاً في معدلات الأداء، إذ هبطت السيولة المتداولة إلى 53 بليون ريال، في مقابل 77.2 بليون ريال للشهر السابق، بنسبة هبوط 31 في المئة، فيما بلغت السيولة 114 بليون ريال في أكتوبر الماضي، وارتفعت السيولة لأعلى معدلاتها خلال الشهر إلى 3.6 بليون ريال، بينما هبطت إلى 2 بليون ريال في تعاملات 16 منه، وتراجعت الكمية المتداولة 27 في المئة، إلى 2.21 بليون سهم، فيما هبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 22 في المئة، إلى 1.51 مليون صفقة، وبلغ معدل التداول اليومي 111 مليون سهم، بنسبة تراجع 31 في المئة، وهبط المتوسط اليومي للقيمة المتداولة إلى 2.65 بلايين ريال، بنسبة هبوط 35 في المئة. وبالنظر إلى أداء قطاعات السوق خلال شهر ديسمبر الماضي، نجد تراجع مؤشرات 10 من السوق، كان أكبرها خسارة مؤشر «التأمين» بنسبة تراجع 9.52 في المئة، تلاه مؤشر «المصارف» بنسبة هبوط 7.71 في المئة، في المقابل ارتفعت مؤشرات 4 قطاعات كان أكبرها ارتفاعاً مؤشر «الطاقة» بنسبة 1.32 في المئة، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» بنسبة ارتفاع 0.89 في المئة. أما أبرز الأسهم خلال ديسمبر الماضي، فكان سهم «العالمية» الذي سجل أكبر زيادة نسبتها 250 في المئة، ليرتفع سعره إلى 35 ريالاً في مقابل 10 ريالات سعر اكتتابه، تلاه سهم «المواساة» بنسبة 7.93 في المئة، إلى 61.25 ريال، في المقابل جاء سهم «الصقر للتأمين» على رأس قائمة أكبر الخاسرين بعد تراجعه إلى 53.50 ريال، بنسبة خسارة 28.90 في المئة.