أطلق أمير منطقة القصيم فيصل بن مشعل بن سعود حملة بعنوان: «معاً ضد الإرهاب والفكر الضال» يهدف عبرها إلى رفع مستوى الوعي تجاه محاربة الإرهاب وسلوكياته الهدامة. وتأتي الحملة التي يرعاها أمير المنطقة اليوم (الإثنين) بقصر الضيافة، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية، وبعض الدعاة والإعلاميين، ضمن صناعة الإطار التوعوي الوطني للجهات الحكومية والخيرية والخاصة تجاه محاربة الإرهاب وسلوكياته والأفكار الضالة الهدامة. وتهدف الحملة التي تتبناها إمارة المنطقة إلى تحصين أبناء وبنات الوطن أمام محاولات نشر الفكر الضال، خصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تعدّ اليوم الأكثر تأثيراً بين أوساط الشباب. وبالتزامن شارك عشرات المغردين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في الوسم الذي أطلقه أمير منطقة القصيم أمس بعنوان: «معا_ضد_الإرهاب_والفكر_الضال» ضخت به آلاف التغريدات المناهضة للإرهاب والتطرف، ومناقشة الأسباب المؤدية إليه. وقال أحد المغردين: «محاربة الإرهاب تبدأ بتصحيح الأفكار المنحرفة، فالإرهاب نتيجة فكر منحرف»، فيما شدد آخرون على ضرورة التوحد في مواجهة «الإرهاب» و«التطرف» عبر إصدار قوانين واضحة وصريحة تجرّم خطاب الكراهية، والتحريض على الآخر، وتكفير أبناء الوطن الواحد، في حين حمل آخرون بعض الدعاة النشطين في أوساط الشباب المسؤولية خلف انزلاق الكثير من الشباب نحو التطرف والإرهاب، معتبرين أن اختراق مؤسسات التعليم وتدريس كتب الخوارج التي أوصى العلماء بتمزيقها كان سبباً كبيراً في انتشار واستفحال ظاهرة الإرهاب (على حد قولهم). وكانت دراسة أكاديمية بحثية كشفت أن تنظيم «داعش» كسب أعداداً كبيرة من المنتمين له ممن يحملون الجنسية السعودية وغيرها جراء سياسته في مواصلته نشاطه الإعلامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضحت الدراسة التي كان عنوانها: «القوى الخفية لداعش في الإعلام الجديد» التي أعدّها عدد من الباحثين في الإعلام الرقمي من جامعة الملك سعود، أن التنظيم بات يستهدف الشباب السعودي عبر غرف الدردشة، لعلمهم بأنهم يقضون معظم وقتهم على الإنترنت، محاولين تجنيدهم في صفوف الإرهابيين. وأضافت الدراسة أن «داعش» قام باستغلال موقع «تويتر» لمناقشة أحدث القضايا على الساحة الفكرية والإسلامية، ومنها حث العامة على المشاركة في المظاهرات بنيّة الجهاد مع استغلالهم للمرأة وتوظيفها في نشر أطروحاته الشاذة لتحريكها بشكل أفضل وسط المجتمعات. وتتضمن فعاليات الحملة كلمة لعضو مجلس الشورى المهتم بالإعلام الإلكتروني الدكتور فايز الشهري عن التصدي للحملات الإرهابية الإلكترونية التي تستهدف شباب الوطن بمختلف وسائل التواصل الاجتماعي. ويشهد إطلاق الحملة حضور القيادات الحكومية كافة، وقطاعات التعليم الجامعي والعام والفني والشؤون الإسلامية والإدارات المرتبطة به والدعاة وخطباء الجوامع، إضافة إلى القيادات الأمنية والإعلاميين خصوصاً المهتمين بوسائل التواصل الاجتماعي.