قدمت سبعُ مجموعات مصرفية أوروبية وأميركية استشارات جدوى اقتصادية في 170 عملية اندماج أو تملك لمؤسسات خلال السنة الحالية، بلغت قيمتها 400 بليون دولار. وأشارت لائحة مجلة «فوزيزن إي أكيزيسيون» الفرنسية، أن مصرف «بي أن بي أي» الفرنسي، تقدّم اللائحة السنوية لمصارف الاستشارات في قضايا التملك والاندماج، مجلياً أكثر من العام الماضي، عندما احتل المركز السادس. وقدّم «بي أن بي إي» هذه السنة، المشورة في 50 عملية قيمتها 53.6 بليون يورو (76.6 بليون دولار). واحتل المصرف المرتبة الأولى بتقديمه المشورة إلى 178 عملية اندماج أو تملك على مدى السنوات الثلاث الماضية، بلغت قيمتها 335 بليون دولار، تلاه المصرف الأميركي «جي بي مورغن» 321 بليون دولار و «روتشايلد» 293 بليوناً. وعلى صعيد السنة، أعقب «جي بي مورغن» أيضاً المصرف الفرنسي، فقدم المشورة في 17 عملية تملك واندماج قيمتها 73 بليون دولار، تلته المجموعة المصرفية «سيتي غروب» في 13 عملية قيمتها 71 بليوناً، و «بنك أوف أميركا – ميريل لينش» في 18 عملية بقيمة 69 بليوناً و «روتشايلد» في 48 عملية اندماج وتملك قيمتها 64 بليون دولار. واحتلت مجموعة «سوسيتيه جنرال» المصرفية الفرنسية المرتبة السابعة في تقديمها المشورة إلى 24 عملية تملك واندماج قيمتها 38 بليون دولار. ولحظت المجلة أن أهم عمليات الاندماج والتملك في فرنسا حصلت هذه السنة في قطاع المصارف بخاصةٍ اندماج صندوق التقاعد والمصرف الشعبي وتملك «بي أن بي» مؤسسة «فورتيس». وتعتبر السنة صعبة جداً على القطاع المصرفي. خسائر «فاني ماي» و «فريدي ماك» من جهةٍ أخرى أعلنت مؤسسة «فاني ماي» المصرفية الأميركية خسائر في محافظها العقارية بلغت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي 26 في المئة على مدار سنة. وتُعنى المؤسسة بتقديم القروض العقارية إلى الأفراد والعائلات تحت وصاية الحكومة. وتراجعت قيمة قروضها إلى 752 بليون دولار في مقابل 771 بليوناً في تشرين الأول (أكتوبر). وانخفضت الاستثمارات العقارية للمجموعة 4.9 في المئة منذ بداية السنة. وأعلنت الخسائر عشية إعلان الخزانة الأميركية تقديمها إلى «فاني ماي» و «فريدي ماك» «بطاقةً بيضاء» حول خسائرهما المشتركة حتى نهاية 2012، مدعومةً بكفالة الدولة. وتسلمت المجموعتان 111 بليون دولار من الخزانة الأميركية خلال 16 شهراً، وهما تتكبدان خسائر للفصل التاسع على التوالي، بلغت 120 بليون دولار لدى «فاني ماي» و70 بليوناً لدى «فريدي ماك». وشهدت سوق العقار الأميركية تصويبات في الأسعار لم تُعرف سابقاً، وليس ما يفيد بأنها انتهت. ويبقى مستوى عمليات التبادل في الأسهم في مرحلة ضعف تاريخية، وارتفاع عمليات وضع اليد على المساكن في مقابل جمود في بناء المساكن. وتحاول الإدارة الأميركية من هذا المنطلق، تقديم المساعدة إلى الأسر أكثر منها إلى مؤسسات الائتمان التي تضع يدها على ممتلكات هذه الأسر. وتعتبر أن إفلاساً ل «فاني ماي» و«فريدي ماك»، يغرق ملايين الأسر الأميركية في وضع رقة حالٍ كبيرة، ويُجمد استهلاكها ويقصي الخروج من الأزمة.