نيودلهي - رويترز - بدأ رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما امس، زيارة الى الهند تستمر ثلاثة أيام، يجري خلالها مناقشات تركز على توطيد العلاقات وتعزيز التجارة. وعملت اليابان، صاحبة أكبر اقتصاد في آسيا، والهند، ثالث أكبر اقتصاد آسيوي، على تحسين العلاقات بينهما منذ أن فرضت طوكيو عقوبات على نيودلهي رداً على الاختبارات النووية التي أجرتها عام 1998. واستهل هاتوياما زيارته بلقاء مع صناعيين هنود من بينهم رئيس مجلس إدارة «مجموعة تاتا» راتان تاتا ورئيس شركة «ريلاينس اندستريز» موكيش أمباني. ويتوقع أن يجري محادثات في وقت لاحق مع نظيره الهندي مانموهان سينغ. وتريد الهند، التي بقيت طويلاً تتلقى أكبر حصة من المعونات اليابانية، التعرّف الى ملامح السياسة الخارجية لهاتوياما، بخاصة مع سعي طوكيو الى اتباع سياسة خارجية أكثر «استقلالاً» عن واشنطن وتحسين العلاقات مع الصين، الغريمة التقليدية لنيودلهي. وترغب الهند في معرفة المزيد عن المكانة التي تحتلها في اقتراح هاتوياما، انشاء مجموعة لدول شرق آسيا لها عملتها الموحّدة، على غرار الاتحاد الأوروبي. ويقول محللون ان التجارة هي إحدى طرق تعزيز تلك الشراكة التي أكدتها روابط عسكرية أوثق في الفترة الأخيرة، وتأييد اليابان توقيع الاتفاق النووي المدني المهم بين الهند والولايات المتحدة العام الماضي. واليابان هي سادس أكبر مستثمر في الهند حالياً، ويتوقع أن يقفز التبادل التجاري بينهما، الذي بلغ أكثر من 12 بليون دولار في عام 2008، إلى 20 بليوناً العام المقبل. وتركز محادثات هاتوياما في الهند أيضاً على سياسات التغير المناخي، وهو موضوع تقف فيه الدولتان على طرفي نقيض، بخاصة في ما يتعلق بتوسيع نطاق الدعم الياباني لمشاريع الطاقة المتجددة في الهند. وأوضح مسؤولون هنود أن المحادثات بين الجانبين تشمل أيضاً عرض اليابان تدريب مقاتلين سابقين تركوا صفوف حركة طالبان الافغانية، في اطار حزمة مساعدات يابانية لأفغانستان بقيمة 5 بلايين دولار. ولا تزال الهند تشعر بعدم ارتياح إزاء اشراك حركة طالبان في أي هيكل للسلطة في أفغانستان.